كان ينظر للعراق والجزائر في التسعينات على أنهما البلدان العربيان المرشحان للخروج من مأزق التخلف واللحاق بالدول الصناعية المتقدمة، كما أن عليهما التعويل في الصراع العربي ـ الإسرائيلي بحكم قدراتهما العسكرية والاقتصادية والبشرية. وعلى الرغم من الاختلاف الجلي بين البلدين من حيث الموقع والخلفية التاريخية وطبيعة التجربة السياسية، إلا أن نقاط التماثل بينهما عديدة؛ نذكر منها أنهما البلدان العربيان النفطيان الوحيدان اللذان يتمتعان بكثافة سكانية عالية وقدرات اقتصادية خارج دائرة الربيع البترولي.