يطيب لي أنا راغب بن الشيخ الحاج إبراهيم بن الشيخ فشاخ الفارس أن أتقدم بأسمي ونيابة عن كل قبائل بني ركاب للأخ العزيز رئيس الجمهورية جلال الطالباني ، بالشكر الجزيل والعرفان التام للعناية والإلتفاته الرائعة بتكريم علماً من أعلام العراق الخفاقة وشهيداً من شهداء الأمة العراقية إنه الشهيد - فؤاد الركابي - رحمه الله -
الذي قدم نفسه للوطن كي يعيش أمناً مستقلاً مزدهراً ومتقدماً ، فالشهيد الركابي كان مناضلاً وطنياً همه العراق وشعبه وكان مفكراً بارزاً ، و الشهيد الركابي هو أبن بار لقبيلة عريقة في إنتمائها للعراق وفي ريادتها لحركة التحرر والبناء ، و كلنا يعلم كم نالت هذه القبيلة من العنف والإضطهاد لمواقفها من قضايا الوطن المصيرية ، و نحن في هذه المناسبة الكريمة نذكر أبناء شعبنا النبيل ببعض من مواقف رائدة لهذه القبيلة منها - ثورة بني ركاب - الشهيرة في بداية القرن المنصرم التي قامت ضد الإستبداد والتنكير المتعمد لدور العراقيين الوطني وكذا كانت ثورة شعبية ضد الظلم والفساد الحكومي ، وبقيت هذه القبيلة على مواقفها تحمل هم العراق في كيانها وكيان زعمائها المحليين ، ولذلك كانت هدفاً مقصوداً بذاته من عصابة صدام والبكر الفاشية من خلال جملة إجراءات وقوانيين تعسفيه طالت زعمائها وقادتها ، فكانت أولى هذه القوانيين التعسفية ماسُمي في حينه بقانون الإصلاح الزراعي سيء الصيت ، فسلبت حقوقها وصُدرت أراضيها في عملية أرهاب وتعنيف كبيرين ، وملاحقة وسجن وإبعاد لزعمائها فسجن عمنا الأكبر الشيخ خضر وأُبعد إلى الرمادي وضيق على والدنا المرحوم ، مما حدى بأبناء هذه القبيلة لترك العراق في نهاية الستينات من القرن الماضي ، والعمل مع المخلصين من أبنائه للمشاركة والإعداد للثورة على الفاشية سنة 69 و70 بقيادة عمنا المرحوم الشيخ حربي المزعل ، ولولا خيانة الشاه وعملائه لهذه الثورة لتبدل حال العراق قبل ان يستفحل فيه الظلم وتزداد فيه الفتنه ولكان لهذه الثورة ان تحقق أهدافها المشروعة باسقاط حكومة البعث الفاشي وتأسيس النظام الديمقراطي الوطني ..
ان ذبح الشهيد فؤاد الركابي في سجنه مظلوماً كانت عملية حاقدة وتنم عن طبيعة جماعة الحكم المقبور ، وقد أثبتت تلك الجريمة مدى الحقد والوحشية التي كانت تطبع رجالات العهد البائد على كل ماهو شريف وعزيز من قوى التحرر العراقي ، واليوم إذ يُكرم الشهيد الركابي لدوره التاريخي وفكره المتميز ورؤيته لعراق ديمقراطي حر متصالح مع أبنائه كافة يعمل للعدل والحرية والسلام .
يواصل الركابيون دورهم في البناء والإعمار كلاً من موقعه لتصحيح المسار عبر الممكن من العمل الوطني في رعاية للعملية الديمقراطية والفدرالية الوطنية وإعطاء كل ذي حق حقه ، وهذه هي رسالة الركابي الشهيد وهي رسالة كل عراقي شريف للوحدة الوطنية ولحماية المكتسابات وسيادة القانون .
شكراً سيادة الرئيس
وعاش العراق واحداً موحداً
راغب الركابي
رئيس الدائرة الإعلامية للحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
مسؤول العلاقات الدولية
07 – 12 – 2007