سوف نلتقى !
أختى العزيزة ما الخبر
ماذا ترى فعل الدَهَر
بالأمس فى البيت الكبير
وحديقة ملئى شجر
يتوسط الحوض الصغير
نسبح فيه كالبحر
والماء فى كل مكان
يتناثر حولنا كالمطر
وقهقهات ضحكنا
تُسمع على مدى البصر
وحبيبتنا ألأم الحنون
تُحذرنا أن لا يقع شر
أين ألأحبة كلهم
أين الليالى و السمر
أين ألأحبة رحلوا
لِمَ تركوا دون أثر
لِم رحلوا قبل ألأوان
و تركونا نسبح فى القهر
لا دمع يجدى ليرجعوا
كل الدموع تُذرف هدر
لا تطفى فى القلب اللهيب
لا تطفى ناراً كالسقر
فلقد تشتت شملنا
و إضطر كلنا للسفر
و تباعدت أسفارنا
فحبيبٌ فى كل مَقَر
و نسينا أشكال الوجوه
كيف غدت و الوقت مر
وبعد ذلك نسمع
رحل الحبيب بلمح البصر
أه لدمعى .... أحبتى
وصراخى كالرعد هَدر
أه للوعتى و ألألم
أه لما فعل القدر
فإن إنتهت عندى الدموع
و جفت عيونى كالحجر
فسوف أبكى بالدماء
و حتى يفارقنى البصر
فعسى تعودوا...وإن أرى
ماعاد للأرض بشر
ففى السماء سنلتقى
طال الزمان أو قصر