يا أبناء شعبنا العراقي العزيز
أيها الشرفاء في كل مكان
يا أحرار العالم
يتعرض شعبنا في العراق إلى مؤامرة كبيرة ، تقودها عصابات وقوى إرهابية تعمل ليل نهار وبمساعدة دول نعرفها لتفتييت الجسد العراقي وتحطيم الحلم العراقي ، ولقد حذرنا منها ومنذ البداية في مرات ومرات ، ودعونا جيشنا الباسل وشعبنا العزيز أن يمتلك زمام المبادرة ولا يدع مجالاً للمناورة وليضرب بيد من حديد كل من يتجاوز على الحدود والقانون ، كما ودعونا السياسيين المحليين لكي يتحلوا بقدر من اللياقة والمسؤولية الوطنية والأخلاقية ، ويتصرفوا على أساس ذلك بشرف إنتماء وصدق مواطنة ، وأن يُغلبوا مصلحة العراق على كل مصلحة .
فالعراق هذا البلد المعطاء هو بلدنا جميعاً ، وهو عندنا أغلى من كل غال ، وما هؤلاء المتسللين في جنح الظلام والذين يريدون تعطيل حركة الحياة والتاريخ فيه ، واهمون بكل ما يمدهم به الشر أو يعمل عليه البعض ليسهل لهم المهام في موطئ قدم هنا أو تأييد هناك ، وأكثر ما نلوم تلك العقلية التي تبث الفتنة بين الناس وتختبئ تحت شعارات من الوطنية البراقة الزائفة ، ولو لم يكن ذلك كذلك لما خرج علينا من يفت في عضد وعزيمة جنودنا البواسل وهم يخوضون حربهم المقدسة ضد التخلف والجهل والفشل والجريمة ، ولما رأينا من يوسوس في الخفاء وفي العلن من أجل إضعاف الحكومة وأشغالها عن أداء دورها الوطني في خدمة المواطن والوطن ، ولن ننسى التحريض الذي تقوم به بعض المؤوسسات ورجال الدين المتخلفين ، والذين يألبون الناس على حراسهم وحُماة بلادهم .
إننا ومن هذا المنطلق وحرصاً على وحدة العراق من التشقق ، وإيماناً منا بان مستقبل العراق وحاضره مرهون بهذه الحرب العادلة على الإرهاب ، ندعوا أبناء شعبنا العزيز رجالاً ونساءا شباباً وشابات للوقوف صفاً واحداً بوجه مثيري الفتن وأهل المؤامرة ، وندعوا الجميع للإلتفاف حول الجيش وقوى الأمن الشجعان وهم يتصدون للعدوان وللمؤامرة .
أيها الشجعان من أبناء قواتنا المسلحة ، أن حاضر العراق ومستقبله بأيديكم ، وعليكم المعول في تطهير العراق وعودة الأمن إلى محافظاته وبلداته ، وكلنا معكم بالروح وبالدم وبالكلمة ، ومعكم في أيامكم العصيبة هذه وأنتم تضحون بدمائكم الطاهرة ، من أجل ان يبقى العراق وشعبه حراً مستقلاً عزيزاً ، وإننا لعلى يقين بأنكم أهل للمسؤولية فسيروا بخطأً ثابتة تقودكم عزيمة لا تلين ، وفعل سيتحدث عنه التاريخ بشرف وعز وكرامة ، لكم المجد ولشهدائكم الرضوان وثقوا إن النصر حليفكم ، ولقد كنتم في كل المنازلات أهل وبيرق ورآية ، يشهد على ذلك تراب العراق ، فلا تهنوا وأنتم الأعلون والله معكم ، وكل الخيرين في العالم معكم ، طهروا الأرض وأعيدوا السلام وأضربوا المثل في سمو المعنى وسمو الذات .
الدائرة الثقافية والإعلام المركزي
الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
11 - 06 – 2014