ناح السلام وزغرد الإرهابُ
واستيقظت في شرقنا الأوصابُ
ضاع الذي يرعى أحبة قلبه
وتبختر الجلاد والأوشابُ
لهفي على القتلى تموج دماؤهم
في الرافدين ومالهم ألقابُ
لهفي على بغداد أضحت مأتماً
تتضاحك من حولها الأنيابُ
الناس في جزع أمضهم الأسى
سيل المصائب حولهم ينسابُ
والحاكمون بأمرهم لم تثنهم
عن غيهم وجنونهم أسبابُ
شرعوا بأن يُقضى على من أنجبته
بدينهم وبحيهم أحقابُ
ما عابهم طلب العلى بل عابهم
دس المكائد والنصوص نقابُ
القاسطون من الكهوف بمرصد
وذئابهم للمعولين صحابُ
أرض تباهت في جليل ثمارها
واليوم من فرط القلى تعطابُ
واهاً على شعب يُقلبه السقام
وماله في صفه أترابُ
لا خير في بلد طوائفه تطاحن
بعضها والضاغنون أصابوا
ما جدّ إخباتٌ وحق تذرع
والناس في حمم الردى تسكابُ
[ علم ودستور ومجلس أُمة
تتكالب في نهشها الأحزابُ
إن مارأوا في الصلح خيراً عائماً
ضاع الرجاء وأوصدت أبوابُ
المجد يُبنى بالعلوم وفي الإخاء
رسالةُ وللعدالة نابُ ]
الشاعر المبدع المحامي : جاد بن مئير