قانون "المسائلة والعدالة" يجيز إهراق المزيد من دماء العراقيين وقطع أرزاقهم وتشتيت وتدمير عوائلهم لتوسيع نفوذ العنصريين من الفرس الصفويين
الهيئـة العـراقيـة للشيعـة الجعفـريـة: الاتفاق الرباعي خطوة اولى لتشكيل حكومة اعجمية قوامها العنصريين من الفرس والاكراد
دانت الهيئـة العـراقيـة للشيعـة الجعفـريـة الاتفاق الرباعي بين الحزبين الكرديين وحزبي المجلس الاعلى والدعوة واعتبرته اساسا ودعوة لقيام نواة لقوى سياسية معادية للقوى الوطنية ووحدة البلاد ولتشكيل حكومة أعجمية تعتمد على العنصريين من الفرس والأكراد والوصوليين والإنتهازيين والمغفلين من عرب الشيعة والسنة.
تاليا نص البيان:
إن الاتفاق الرباعي الذي أعلن بين الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني مع المجلس الأعلى الإسلامي برئاسة عبد العزيز الحكيم رئيس الائتلاف الحاكم وحزب الدعوة برئاسة نوري المالكي يمثل أساساً ودعوة لقيام نواة لقوى سياسية معادية للقوى الوطنية ووحدة البلاد ولتشكيل حكومة أعجمية تعتمد على العنصريين من الفرس والأكراد والوصوليين والإنتهازيين والمغفلين من عرب الشيعة والسنة. ولإحتكار العمل السياسي لصالح النظام الإيراني ولخدمة مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة. ولكل ذلك فإن أي إستجابة لدعوتهم هذه خيانة كبرى بحق الوطن بدءأ من ذرات ترابه وحتى روافده وجباله وصحارية ووديانه وأهواره وشطآنه.
ومن المؤسف جداً أن نجد الحزبين الكرديين الذين كنا نعلق آمالاً كبيرة ليلعبا دوراً وطنياً مؤثراً وإيجابياً في خدمة الشعب العراقي ووحدته الوطنية والمساهمة في إنقاذ العراق من المشاكل المؤلمة التي يواجهها في هذه المرحلة السوداء من تاريخنا. لقد أعلنوا بإتفاقهم هذا إنحيازهما للعنصريين الصفويين على حساب الشعب العراقي ومكوناته من العرب والأكراد والتركمان والطائفة المسيحية واليزيدية والصابئة. ونخشى أن يفسر الشعب موقفهم هذا بمثابة تعبير عن إبتعادهم كثيراً عن الثوابت الوطنية ودليل يؤكد هويتهم العنصرية غير العلمانية ليقتربوا من هدفهم في تقسيم البلاد. وبهذا يصبحون عامل تضادد وتقسيم وتشتيت بدلاً من الوحدة والوفاق.
إن الذي قام به نظام فقيه الشر والإرهاب والفساد الإيراني "علي خامنئي" في العراق من خلال عملائه العاملين في الأجهزة الحكومية والمليشيات الإرهابية التابعة لها تمحور نحو هدفهم في إنتزاع روح المواطنة وشعور الإنتماء للوطن.
ولإرتكاب المزيد من الجرائم بحق العراق وابنائه وتوسيع نفوذهم في الحكم وفعالياتهم في الفساد بالإضافة لما سرقوه من أموال وبأرقام فلكية يعملون على المزيد تحت فرية حق المتضريين من النظام السابق لتعويض خونة بلاد الرافدين والصفويين المجرمين والإنتقام من كل من شارك في الدفاع عن العراق أمام تصدير ثورة الخميني بالقوة مبتدئاً بغزو العراق، ولتفريغ المجتمع العراقي ومؤسسات الدولة من الأحرار والوطنيين في إبعادهم عن مفاصل الحياة العامة. تحت غطاء إجتثاث البعث.
وخوفاً من تصاعد شدة غضب العراقيين بسبب ما يلمسوه من مشاعر القلق البالغ من الخطر المحدق بهم بسبب إنفراد عناصر الشر والإرهاب والفساد في الإستمرار في الحكم بقوة السلاح وبدعم من المحتلين. قام الكذابون الجبناء الذين اذا نظر اليهم جندي أمريكي شزراً تراجفوا وتنازلوا عن بقية كرامتهم.
نقول إنهم وضعوا ما يسمونه قانوناً "المسائلة والعدالة" الذي يجيز إهراق المزيد من دماء العراقيين وقطع أرزاقهم وتشتيت وتدمير عوائلهم لتوسيع نفوذ العنصريين من الفرس الصفويين لإستيطان وتفريس العراق.
نقول إن جرائم القتل والفساد وأبشع صور الإضطهاد والقهر والحرمان تنفذ على يد أكثر الأنظمة دكتاتوريةً وتعسفاً وإجراماً. منذ الإحتلال قبل أربع سنوات على أيدي عملاء محور الشر والفساد في إيران تجاوزت أضعاف مضاعفة مما عانى منه الشعب العراقي على مدى الحكومات التي تعاقبت على العراق منذ قيام النظام الجمهوري حتى سقوط النظام السابق في العراق. فأيهما أحق بهذا القانون؟
ان الاتفاق الرباعي مع صدور هذا القانون سيشكل الخطوة الأقوى نحو تقسيم العراق وإستخدام وسائل الشر والإرهاب ضد الوطنيين من العرب والأكراد والتركمان مسلمين ومسيحيين وصابئة مندائيين ويزيدية. لذلك يجب ان يكون هناك اصراراً على عدم مشاركة أحرار العراق في جبهتهم المشبوهة هذه وادارة الدولة والحكومة. ليكونوا حكومة اغلبية مزيفة لا حكومة وحدة وطنية صادقة.
إن هذا الإتفاق سيساعد الصفويين وعملائهم وشركائهم على التصدي وتشويه أي تقارب أو تفاهم بين أحرار العراق والإدارة الأمريكية لإغتيال فرص التقارب والتفاهم بهدف إخراج العراق من أزمته السياسية ومشاكله وتحقيق الأمن والإستقرار ووحدة شعبه وأرضه.
ومن الجدير بالذكر فإن تجميد نشاطات جيش المهدي الإرهابية ما هي إلا مؤامرة مدروسة من قبل ملالي إيران لتجنيب هذا الجيش العميل نتائج غضب الشعب ونبذه له ومن ثم ملاحقته حتى القضاء عليه لطغيان جرائمهم على كل القيم الوطنية والدينية والأخلاقية، ومحاولة إستغفال الإدارة الأمريكية للتخلص من ضغطها المنصب بإتجاه حل هذا الجيش. وإن فترة التجميد التي جاءت في القرار تعتبر سقفاً زمنياً لإستكمال إنضواء أفراد هذا الجيش بقوات الجيش والشرطة الى جانب شقيقتها قوات فيلق بدر لإسباغ الشرعية على جرائمهما. إن هذا يتطلب من الإدارة الأمريكية التأكد من نزع سلاح جيش المهدي وعدم إنخراطه في صفوف الجيش والشرطة لتفويت الفرصة على إيران لتمرير مخططاتها التخريبية.
ونود الإشارة بأن الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية تعي وبشكل جلي أيضاً بأن إعتداءات إيران على المناطق الحدودية الشمالية الغرض الأساسي منه إستغفال القوى الوطنية عن مخططاتها الصفوية في إنشاء مستوطنات في جنوب العراق ووسطه المحاذي لشماله ليكونوا عنصراً فاعلاً في تقسيم العراق. وكل هذا يجري تحت سمع وبصر ودراية الرباعي المتفق. وكذلك تمهيداً لضرب القوى الوطنية الكردية وتقسيم العراق.
إن الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية تأمل بل هي متأكدة من أن أحرار العراق وكافة القوى الوطنية ومقاومته الوطنية المسلحة تسعى لبناء عراق حر مسالم قوي موحد متقدم ومزدهر. سيعون بشكل جيد أبعاد هذا المخطط وسيبادروا لإفشاله بتحكيم العقل وتغليب مصلحة الوطن والشعب لفتح أبواب التفاهم والتحاور مع الدول العربية والعالم الحر والإدارة الأمريكية بما يحقق المصالح الوطنية لشعبنا العراقي، لقبر مخططات النظام الإيراني ومخاطر منظمات بن لادن الإرهابية.