يحاول عبدالحسين عبطان ومعه أظن مسعود عبد الخالق ، لتضييف دورة كأس الخليج القصة من حيث المبدأ لا شيئ فيها ولا بأس فيها ، ولكن لكل شيء حتى يتحقق شروط ولوازم ، أعني القصة ليست شعار ولا هو حملة إنتخابية ولا تلاعب باالمشاعر ، القصة أيها السادة تعني إلتزامات يجب توفرها حتى يكون العراق أهل للإستضافة
، وأهم تلك الشروط واللوازم - البنى التحتية - فهل لدينا بنى تحتية مطابقة للقياسات والمواصفات الخليجية ، إن كان لدينا فدلونا على ذلك يرحمكم الله ، القصة ليست في بناء ملعب رياضي كبير ولكن فيما يناسب هذا الملعب من مظاهر وإحتياجات ، فهل لدينا مطارات دولية تضاهي ما لدول الخليج من الرتابة والدقة والتطور ؟ هل عندنا من ذلك شيء عليه القيمة ؟ أرجوا من السيد الوزير الإجابة بكل شفافية !! ، وحسب ما هو متوفر من مطارات سواء في بغداد أو البصرة او النجف فهي مطارات لا يصح تسميتها بهذا الأسم الاَّ تجوزاً ، فالخدمات فيها أقل من الرديئه ، وقاعات الإستقبال والمغادرة بائسة ، والمرافق العامة حالتها مزرية وهذا ما تقوله الجهات الدولية ، فما بالكم بأشقائنا الخليجيين الذين عندهم كل شيء جديد ، هذا عن المطارات وأما عن الشوارع التي تنقل الزوار من المطار إلى المدن فحدث أيها الوزير ولا حرج ، شوارع وسخة مليئة بالقمامة نتنة لا تسر عدو ولا صديق ، وأما الفنادق التي يفترض أن تستقبل الزوار فهي على قدر الأصابع إن لم نقل أقل ، وحالتها من الدرجة الثالثة في أحسن الأحوال ، ففي بغداد فندق الرشيد لا يتعدى كونه من الثلاث نجوم في خدمته وما يقدمه وفي طبيعة غرفه ، ثم مدن العراق بعد لم تتأهل ولم تنزع عنها غبار الحرب ، فهي مهدمة وحالتها تحتاج إلى سنيين كي تعود إلى الوضع الطبيعي فما بالك إن أردناه وضعاً لا ئقاً ، والزائر الخليجي يريد في سفره ان يعيش الحياة وما يرافق ذلك من ترفيه فهل لدينا شيء من ذلك ؟ أيها الوزير الحسن النية بعد لم نتحسن ولم يتحسن وضعنا وكل شيء عندنا مهدم وبالي ، القصة ليست إستحقاق نتوسل فيه للغير لكي يقبلوا بنا ، القصة إننا بحاجة إلى إعادة ترميم وتنظيف وتهيئة أشياء ومستلزمات تجعلنا وجهة يتمنى المرء السفر إليها ، وإن حصل ذلك فعلى بركة الله القصة ليست مناكفة أو شعور بتأدية واجب نحن لسنا بحاجة إلى كل هذا ، كأس الخليج فليضيفه أشقائنا الخليجيين ولا ضير في ذلك ، لكن الضير والمعانات حين لا نكون بمستوى الحدث والمسؤولية ، أنا ممن يشجعك كثيراً في مجال الحركة والبناء في كل المحافظات ، وأشجع فيك روح المواطنة البعيدة عن مخلفات عصر التغيير ، أنت شخص تحب العراق ومن يحب العراق لا يرتضي له المهانة أو أن يكون في وضع أو مستوى ليس له ، وبما إنك في المسؤولية التنفيذية فأحرص على دعوة الجميع لكي تعمل في مجال تحسين الخدمات ، من طرق ومواصلات ووسائل اتصال وخدمة مجتمعية من مرافق وفنادق وتطوير الشوارع وما حولها ، وتعميم ثقافة البناء والتنمية من خلال تطوير ثقافة العيش وبما يتناسب وروح العصر ، العراق أيها الوزير يشبه الأماكن الأثرية التي يُحكى عنها في التاريخ الغابر ، نحن واليمن متشابهين ولهذا لا نصلح لنكون في وجه العاصفة نحتاج للكثير والكثير جداً ، حتى يمكننا دعوة الأشقاء ليكونوا ضيوفاً في دورة عربية خليجية خالصة ، وأرجوك ركز جهدك على ملف فك الحصار عن ملاعب العراق وهذا أولى وأفضل لنا ولكم وللكرة العراقية والرياضة العراقية ، يعني أطلب الممكن فعله خاصة في ظل الإنفراجات الكبيرة عربياً واقليمياً ودولياً ، خاصةً في ظل إنتصارات العراق في معاركه ضد قوى الإرهاب والعدوان ، هذه وجهة نظر أرجوا أن تأخذوها بعين الرعاية فمصلحة العراق وشأنه ومكانته أكبر من أية مصلحة يمكن توظيفها في لحظات التنافس ..