واشنطن ترسل قاذفات «بي 52» وروسيا حاملة طائرات
رغم الخروقات العديدة «للهدنة» لكن وقف اطلاق النار ما زال صامداً في المناطق المشمولة بالقرار، وغابت القذائف المدفعية ودخلت المساعدات فيما تتواصل المعارك في ريف اللاذقية ودير الزور والحسكة وسط اتهام القوات الكردية لتركيا بدعم المسلحين بالاسلحة وقصف مناطقهم كما وزع المكتب الاعلامي الروسي صوراً لمجموعة كبيرة من المسلحين تدخل الاراضي السورية باتجاه اعزاز وتأخذ مواقع لها بمواجهة الاكراد في مدينة عفرين.
وفي ظل هذه التطورات، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي عن تأييدهما لإطلاق جولة محادثات السلام السورية السورية في جنيف قريبا، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الروسية.
وقالت الأمم المتحدة إنه كان من المقرر أن تبدأ المحادثات التي تجري تحت إشرافها يوم السابع من آذار في جنيف لكنها تأجلت حتى التاسع من الشهر ذاته «لأسباب لوجيستية وفنية وأيضا كي يستقر اتفاق وقف إطلاق النار بصورة أفضل».
وذكرت الوزارة في بيان أن «الجانبين طالبا ببدء المحادثات في أسرع وقت ممكن... بين الحكومة السورية ومختلف أطياف المعارضة والتي سيحدد خلالها السوريون أنفسهم مستقبل بلادهم».
واعترف تقرير تحليلي لحلف الناتو أن العملية الروسية حققت نتائج أفضل من التحالف الدولي، رغم تفوق الحلف بعدد الطائرات بفضل مهارة الطيارين وقوة الطائرات.
وكتبت مجلة «فوكوس» الألمانية نقلا عن التقرير أن 40 طائرة روسية في اللاذقية تقوم بـ75 طلعة يوميا، مع تنفيذ قصف دقيق وفعال لمواقع «داعش» في كل مرة، بينما تدمّر قوات الناتو التي تضم 180 طائرة حربية 20 هدفا في اليوم فقط.
وتقول الوثيقة إن روسيا تستخدم في سوريا أحدث الطائرات، فأرسلت مثلا إلى اللاذقية 4 طائرات سوخوي «سو 35» التي يرى الخبراء أنها تتفوق على معظم الطائرات الغربية.
علاوة على ذلك تستخدم موسكو معلومات الاستطلاع الجوي السوري ومعلومات الاستخبارات الروسية التي تقدم تقارير دورية عن الأهداف الاستراتيجية.
ويشير محللو الحلف إلى أن العملية الروسية بالذات هي التي أرغمت إرهابيي «داعش» على الهرب من الأراضي المحتلة والتوقف عن استعراض القوة.
وأكدت المجلة الألمانية أنه «رغم أن سياسيي الغرب يتحدثون باستمرار عن هجمات روسيا على الثوار والعدد الكبير للضحايا بين المدنيين، إلا أن التقرير لا يذكر نهائيا أي مدنيين تضرروا من الغارات الروسية».
في مجال آخر، قال مسؤول بوحدات حماية الشعب الكردية إن الجيش التركي أطلق النار على عناصرها قرب مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية.
وقال ريدور خليل المسؤول بوحدات حماية الشعب إن القوات التركية أطلقت النار على أفراد من هذه الوحدات قرب مدينة القامشلي مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح خطيرة. وأضاف أن تبادلا لإطلاق النار حدث بعد ذلك بين الجانبين.
ووحدات حماية الشعب شريك مهم للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لكنه يقاتل أيضا في الآونة الأخيرة ضد جماعات المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا قرب حلب.
كما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ناشطين سوريين أن قوات حرس الحدود التركي واجهت بالرصاص الحي مدنيين كانوا يحاولون العبور من إدلب واللاذقية إلى تركيا مما أسفر عن قتلى وجرحى بينهم.
وقال المرصد إن شخصين على الأقل قتلا، بينما أصيب 10 آخرون بجروح جراء استهدافهم بالنيران التركية. ولم يذكر المرصد معلومات إضافية حول تمكن هؤلاء المدنيين من العبور إلى تركيا من عدمه.
كما أورد المرصد معلومات عن قتل قوات حرس الحدود لثمانية مدنيين آخرين حاولوا العبور من المنطقة ذاتها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 135 شخصا في المجمل قتلوا في الأسبوع الأول من هدنة هشة في سوريا في مناطق يشملها اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وذكر المرصد أنه في المناطق التي لا يشملها الاتفاق الذي بدأ سريانه يوم 27 شباط قتل 552 شخصا.
كما قال الجيش الأميركي إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 14 ضربة ضد تنظيم داعش الجمعة منها 12 ضربة في العراق وضربتان في سوريا. واستهدفت ضربتان في العراق وحدتين تكتيكيتين لداعش وأحد الأنفاق قرب الرمادي، وقال الجيش إن أحدى الضربات في سوريا دمرت موقعين قتاليين لداعش بالقرب من تدمر.
ـ الولايات المتحدة ترسل قاذفة B-52 ـ
أفادت قناة «أر تي» الروسية أن الولايات المتحدة الأميركية سترسل إلى سوريا القاذفات الاستراتيجية بي-52 التي توجه ضربات نووية. اتخذت الحكومة هذا القرار لتعزيز الحرب ضد التنظيم الإرهابي «داعش».
وبالإضافة إلى أن بي-52 ستحل محل قاذفات بي-1، التي سحبت في وقت سابق.
بي-1 لانسير استخدمت بنسبة 3% فقط أثناء العمليات العسكرية، وانتقد الكونغرس في وقت سابق الرئيس الأميركي بسبب عدم جديته في مكافحة الإرهاب.
ـ روسيا سترسل حاملة طائرات ـ
وكشف مصدر في البحرية الروسية، عن نية بلاده إرسال حاملة الطائرات الأميرال كوزنيتسوف، إلى البحر الأبيض المتوسط في الصيف المقبل، بحسب ما نقلته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية الحكومية.
ونقل تقرير الوكالة على لسان المصدر الذي لم تسمه قوله: «من المقرر أن تتوجه حاملة الطائرات الأميرال كوزنيتسوف في صيف 2016 إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث تكون على رأس الوحدات البحرية الروسية المتواجدة هناك».
ـ أنس العبدة رئيساً للائتلاف المعارض خلفا لخالد خوجة ـ
أفادت وسائل إعلام بانتخاب أنس العبدة رئيسا جديدا للائتلاف الوطني السوري المعارض، خلفا لرئيس الائتلاف السابق خالد خوجة.
وبذلك أصبح العبدة الرئيس الخامس للائتلاف الذي تناوب على رئاسته منذ تأسيسه، بالترتيب، كل من معاذ الخطيب وأحــمد الجـربا وهادي البحرة وخالد خوجة.
وانطلقت الانتخابات لاختيار رئيس للائتلاف وثلاثة نواب له و19 عضوا للهيئة السياسية، لفترة رئاسة جديدة تمتد لستة أشهر.
وشهدت فترة ما قبل الانتخابات عمليات مد وجزر بين الكتل السياسية، خاصة بعد انسحاب ميشيل كيلو من سباق المنافسة وكذلك خروج مجموعة الإخوان المسلمين من كتلة التجمع الوطني.
وأنس العبدة، من مواليد دمشق 1967، درس الجيولوجيا في جامعة اليرموك بالأردن، وحصل على الماجستير في الجيوفيزياء، ثم انتقل إلى بريطانيا وعمل في الإدارة التقنية هناك.
والعبدة إسلامي، كان يقيم في لندن لسنوات طويلة قبل الأزمة ويوصف بأنه «براغماتي، لكنه يفتقر إلى التعمق في الاستراتيجيات»، وأسس العبدة حركة العدالة والبناء من لندن، بوصفها حركة سورية معارضة لحكومة الرئيس بشار الأسد، وأصبح العبدة رئيساً لإعلان دمشق في المهجر.
وكانت الانتخابات قد تأجلت لأسبوع، كلف خلاله هيثم المالح بمهام رئيس الائتلاف بصفته رئيسا للجنة القانونية والأكبر سنا، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق للائتلاف خالد خوجة، في 27 شباط الماضي.
يذكر أنه جرى اختيار كل من موفق نيربية وعبد الحكيم بشار وسميرة المسالمة نوابا لرئيس الائتلاف، إضافة إلى اختيار عبد الاله فهد أمينا عاما للائتلاف.
عن الديار