تعرض طلاب ينتمون إلى جماعة "الإخوان المسلمين" لاعتداءات عنصرية في تركيا، ما دفع نشطاء لطلب لتوجيه الاستغاثة إلى القيادات الإخوانية المتواجدة هناك، في ظل عدم تحرك المسئولين لإنقاذهم. وتوجه عبدالرحمن عز، أحد شباب الإخوان باستغاثة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قال فيها:
"نداء عاجل لكل الموجودين في تركيا وخاصة أنقرة تم الاعتداء للمرة الثانية على الطالب "مؤمن أشرف" من قبل طلاب أتراك وصفهم بالعنصريين الشيوعيين بجامعة الشرق الأوسط التقنية. وأشار إلى أن هي المرة الثانية في خلال يومين بعد اعتدائهم أمس الأول على طلاب عرب أثناء صلاتهم بالمسجد دون أي تدخل من إدارة الجامعة أو المسئولين الأتراك. ودعا المتواجدين إلى أن يتحركوا لإنقاذ إخوانهم قائلا: "والمهزلة دي لازم تتوقف حالاً ويكون عليها رد حازم وإلا مش هتعرفوا تمشوا في شوارع تركيا بعد كده. وقال مؤمن أشرف، الطالب الذي تعرض للاعتداء، إنه توجه لرئيس الجامعة بعد الاعتداء عليه إلا أنه رفض مقابلته قائلاً له: "متطلعشي من السكن عشان متتأذيش". وأكد أن "الأتراك اعتدوا على كل الطلاب المسلمين اللي بيصلوا في المسجد"، مشيرًا إلى أنهم مستهدفون وتم اتخذ كل الإجراءات القانونية ولم يصدر أي قرار يحميهم إلى الآن. من جهته علق محمد أشرف، أحد النشطاء قائلاً: "تركيا قلبت على الإخوان المسلمين"، مطالبًا بتدخل العقلاء لحل الأزمة قبل تفاقمها. وحاولت "المصريون" التواصل مع أحد قيادات الإخوان المتواجدين باسطنبول لمعرفة حقيقة ما يحدث هناك إلا أن بعضهم ادعى أنه لا علم له بهذا الأمر، بينما استنكر آخرون نشر مثل هذه الأزمات على مواقع التواصل الاجتماعي. ومنذ أحداث 3 يوليو وتستقبل تركيا قيادات الجماعة كما تحولت إلى ما يشبه مركز إقليمي لاجتماعات "التنظيم الدولي" للإخوان، حيث شهدت مدينة اسطنبول عددا من الاجتماعات التي استهدفت وضع تصور للتحرك على الأرض ما بعد عزل محمد مرسي. كما شكلت أنقرة مركز تدريب وتأهيل قيادات الإخوان سياسيًا خلال الشهور التالية على ثورة 25 يناير، فضلاً عن اضطلاعها بدور الضلع المركزي في المحور التركي- القطري الداعم لحركة الإخوان المسلمين إقليميًا. جدير بالذكر أن تركيا هي التي "صنع" بها "شعار رابعة" وانطلقت منها حملة الإخوان، وغدت المركز الدولي الأكثر استضافة لأعضاء جماعة الإخوان. ومنذ وصول محمد مرسي إلى الحكم وتحاول تركيا استغلال علاقاتها بـ"التنظيم الدولي" للإخوان لتعميق العلاقات مع مصر بهدف إعادة ترتيب المشهد الإقليمي، ونمط التحالفات السائد، لبلورة ما يمكن تسميته بتحالف تيارات "الإسلام السياسي". لتتحول بعد ذلك ومع سقوط حكم مرسي إلى الدولة "الراعية" لتنظيم الإخوان، ودافع الرئيس رجب طيب أردوغان عن الإخوان وسالت دموعه جراء فض قوات الأمن لاعتصام رابعة.
عن الديار