الجيش السوري سيطر على منطقتي مهين وحوارين وتركيا: لمنطقة آمنة
أعلنت فرنسا أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي وصلت إلى شرقي البحر المتوسط جاهزة لإطلاق طائراتها الحربية اعتبارا من امس لضرب مواقع تنظيم «الدولة الاسلامية» في سوريا.
وبذلك سيعزز الجيش الفرنسي قدراته على ضرب داعش في العراق وسوريا بمقدار 3 أضعاف إذ أن حاملة الطائرة تنقل 26 مطاردة تضاف إلى 12 طائرة أخرى متمركزة في الإمارات العربية المتحدة والأردن. وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وجود اتفاق فرنسي بريطاني يهدف إلى التحرك لحماية البلدين وشعبيهما من الإرهاب وخطر تسلل «داعش». وقال هولاند خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كاميرون إنه تم بحث سبل تعزيز التعاون الاستخباراتي والأمني ضد الإرهاب بين البلدين، وسيتم تكثيف الغارات الفرنسية على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
من جهته، أكد كاميرون على ضرورة بذل المزيد لحماية أمن أوروبا من خطر الإرهاب.
وفي وقت سابق، زار الرئيس الفرنسي برفقة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صالة باتاكلان التي شهدت في 13 تشرين الثاني اعتداءات دامية راح ضحيتها 89 شخصا بينهم بريطاني.
الى ذلك، بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبو ظبي سبل توحيد أطياف المعارضة السورية في مؤتمر تستضيفه الرياض منتصف كانون الاول المقبل. وأجرى كيري محادثات مع مسؤولين إماراتيين وسعوديين كبار بمن فيهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لبحث هذه المسألة تمهيدا لإطلاق مفاوضات تسوية شاملة تم الاتفاق عليها في مؤتمر فيينا مؤخرا.
وأعلن البيت الأبيض أن روسيا تقوض جهود أميركا في روسيا لناحية إنخراط قوى المعارضة المعتدلة في العملية السياسية، معتبرة أن على موسكو بلورة استراتيجية حقيقية بعيداً من دعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد البيت الابيض أن تخفيف العقوبات على روسيا يرتبط بمدى التزامها بنصوص اتفاقية مينسك بشأن أوكرانيا.
ـ العمليات العسكرية ـ
اما على صعيد العمليات العسكرية، فقد سيطر الجيش السوري، ومقاتلون موالون له بمساعدة غطاء جوي روسي على بلدتين في مدينة حمص كانتا تحت سيطرة تنظيم داعش، بحسب وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر التلفزيون السوري أن الجيش السوري وحلفائه سيطرا على بلدتي مهين وحوارين إلى الجنوب الشرقي من مدينة حمص، وقتلا عددا كبيرا من مقاتلي داعش.
وتقع البلدتان إلى الشرق من طريق سريع بين الشمال والجنوب يمتد عبر كبرى المدن السورية، وهو ممر حيوي للأراضي التي تسيطر عليها الحكومة في غرب البلاد.
كما تجددت الاشتباكات بين قوات المعارضة والجيش السوري المدعوم بالطيران الروسي، في جبل التركمان (بايربوجاق)، امس، وتركزت حول منطقة قزيل داغ (الجبل الأحمر) وقرية غمام في محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا.
وتقدمت قوات الجيش السوري في الأيام الماضية بمنطقة «باير بوجاق»، أو ما يعرف بـ «جبل التركمان» التي تسيطر على مساحات منها فصائل المعارضة، بعد تكثيف القصف الروسي، وبدعم بري إيراني، بحسب ناشطين من المنطقة، ما يهدد بسقوط القرى التركمانية، وبدء حالة نزوح جديدة من قبل المدنيين القاطنين في هذه المناطق.
بالمقابل، قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي إن تركيا دعت لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الهجمات على التركمان في سوريا بعد أيام من استدعاء أنقرة للسفير الروسي للاحتجاج على القصف «المكثف» لقراهم.
وقالت المصادر إن تركيا تجري مناقشات مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن قصف القرى وبعثت رسالة لبريطانيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لتطلب منها طرح الموضوع.
وذكرت المصادر أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أجرى مشاورات بشأن البعد المخابراتي للمسألة مع قائد القوات المسلحة ومدير وكالة المخابرات الوطنية.
وقال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، أنه أصدر تعليمات للأجهزة الأمنية، بالرد الفوري على أي تطور في الجانب السوري، من شأنه أن يشكل تهديداً لأمن الحدود التركية، وذلك خلال الاجتماع الأمني الذي عقد ظهر امس.
ـ «منطقة آمنة» شمال سوريا ـ
فيما كشفت مصادر رسمية تركية أن منطقة آمنة ستفرض خلال أسبوع، يأتي هذا في ظل تأييد فرنسي وإمكانية مشاركة في تنفيذ هذه الخطة.
وبعد عدة أشهر من إعلان اعتزامها إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، كشفت مصادر رسمية تركية أن المنطقة الآمنة ستقام خلال أسبوع.
وأكدت المصادر التركية أن أنقرة اتخذت هذا القرار قبل عقد قمة مجموعة العشرين التي استضافتها تركيا الأسبوع الماضي. ومن المفترض أن تمتد هذه المنطقة من مدينة جرابلس إلى أعزاز الحدوديتين مع تركيا، لتكون ملجأ آمناً للسوريين داخل بلادهم من الصراع الدائر في سوريا ومن ضربات قوات النظام.
المصادر أكدت، أن تركيا لن تقوم بعمليات برية لإيجاد هذه المنطقة، بل ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة من أجل السيطرة على الأراضي المطلوبة لإقامة هذه المنطقة الآمنة.
المصادر التركية أفادت بإمكانية دخول فرنسا على الخط، وأن محادثات تجري لاستخدامها قواعد تركيا الجوية، في حين تقوم الولايات المتحدة بإرسال المزيد من الطائرات إلى قاعدة إنجرليك العسكرية.
ـ تدمير الف صهريج للنفط ـ
الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، امس، أن القوات الجوية نفذت 141 طلعة جوية، وأصابت 472 هدفا لإرهابيين في سوريا خلال مطلع الأسبوع، بحسب وكالة الإعلام الروسية.
وقالت الوزارة إن الطائرات الروسية أصابت أهدافا في محافظات حلب ودمشق وإدلب واللاذقية وحماة والرقة وحمص ودير الزور.
وتمثل الرقة معقلا لتنظيم داعش، لكن المناطق الأخرى التي استهدفتها الغارات تشمل مقاتلي المعارضة المسلحة.
كما اكد مصدر عسكري سوري ان ضربات الطيران الحربي الروسي، بالتعاون مع القوى الجوية السورية، على مواقع تنظيم «داعش» الارهابي في جنوب الرقة وشمال مدينة دير الزور اسفرت عن تدمير الف صهريج للنفط خلال الايام الخمسة الماضية.
واشار الى ان هذه الصهاريج تنقل عادة النفط من الآبار وتبيعه في السوق المحلية او للتجار الاتراك.
كذلك أعلن التحالف الدولي ضد «داعش» عن تدمير 283 مركبة ومنشأة نفطية تابعة للتنظيم في دير الزور والحسكة في سوريا السبت الماضي.
ـ جثة طفلة سورية لاجئة ـ
في ملابس مشابهة لتلك التي لقى فيها حتفه ضحية أمواج بحر ايجه إيلان الكردي، غرقت طفلة سورية أخرى في مياه البحر، فعثر على جثتها صيادون أتراك على سواحل مدينة بودروم.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن الطفلة «سينا» كانت في الرابعة من عمرها، أي أكبر من إيلان بسنة فقط، وترتدي بنطالا أزرق وكنزة حمراء اللون.
وغرقت الطفلة بعد أن انقلب زورق يحمل 28 لاجئا على متنه، الأسبوع الماضي، حاولوا الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية. وقد تم إنقاذ خمسة ممن كان في الزورق، بينما فارق 8 آخرين حياتهم، و15 شخصا اعتبروا في عداد المفقودين.
وأكد أحد الناجين أن الطفلة كانت في الزورق معهم، مشيرا إلى أن والدتها سمتها «سينا» عند ركوب الزورق. ولم تذكر التقارير الإعلامية مصير الأم.
ـ قصف على دمشق ـ
الى ذلك، استشهدت امرأة امس جراء استهداف التنظيمات الارهابية المرتبطة بالعدو الاسرائيلي بقذيفة هاون حي المطار في مدينة درعا.
كما أصيب 18 شخصا امس في اعتداءات ارهابية بقذائف هاون اطلقها ارهابيو ما يسمى جيش الاسلام على أحياء سكنية في دمشق ومخيم الوافدين السكني في ريف دمشق.
عن الديار