واشنطن وجهت الدعوة لايران لحضور اجتماع فيينا ولبنان سيحضر
ظهر المشهد البروتوكولي في لقاء الرئيس الاسد والرئيس الروسي وظهر مقطع تلفزيوني والترجمة تحصل بين الرئيسين لكن هنالك 5 دقائق سرية بين الرئيس الروسي بوتين والرئيس بشار الاسد فهل تعرف ماذا قال بوتين للرئيس بشار في هذه الـ5 دقائق؟
قال بوتين للرئيس الاسد: سأكون إلى جانبك حتى إنتهاء ولايتك سنة 2021 شرط أن تقدم تنازلات سياسية للمعارضة وتعديلاً في الصلاحيات. فرد الأسد أنا موافق لكن شرط أن الصلاحيات لا تطال الجيش وقوى الأمن، فأجاب بوتين: عليك إستعمال نفوذك للمجيء برؤساء الأمن والسيطرة على الأمن حتى لو طالت التعديلات صلاحياتك في الأمن، لكن لن يحصل أي شيء قبل ضرب الارهاب بل مفاوضات سياسية وسنة 2016 سننتصر فيها وإنتهى حديث بوتين عند هذا الحد وأصيب بالصدمة الايجابية الرئيس بشار الاسد.
بعدها بدأ بوتين بالتحضير للتفاوض السياسي والاعتراف بالاسد لمرحلة مؤقته ولكن بوتين في ذهنه سنة 2021 عندما تنتهي ولاية الاسد.
وفي هذا الاطار، ستقوم روسيا بارسال سربين من طائرات سوخوي 34 الضاربة الى سوريا لتعزيز سلاح الجو الروسي فيها كما ستقوم باستبدال سربي «ميغ 29ك» وهي طائرة حديثة متطورة لصالح سوريا على ان تأخذ سربي ميغ 29 القديمين وتقوم بتحديثهم ثما تعيدهما الى سوريا وستكلف الصفقة مليارا ونصف مليار دولار وتدفع ثمن الصفقة الامارات العربية المتحدة وبذلك يتعزز سلاح الجو السوري الذي يبقى ممنوعاً عليه الحصول على طائرات ميغ 31 بسبب الفيتو الاسرائيلي على امتلاك سوريا هذا النوع من الطائرات المتقدمة.
الى ذلك، كشفت مصادر في وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير جون كيري سيجري محادثات شاقة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، عندما يلتقي نظراءه من العرب والأوروبيين، للتباحث حول الأزمة السورية، ومصير الرئيس بشار الأسد.
تُعد الجولة المقبلة من المباحثات الدولية حول سوريا، المقـرر عقدها غداً في العاصمة النمساوية فيينا، هي الأولى بعد التدخل العسكري الروسي لدعم بقاء نظام الأسد، ومن المتوقع أن تتركز مناقشاتها حول كيفية التوصل إلى «تسوية سياسية» تنهي ما يقرب من 5 سنوات من الحرب الأهلية في سوريا.
الى ذلك، يعقد لقاء فيينا غداً على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة روسيا والولايات المتحدة الاميركية والسعودية وتركيا وايران مصر والعراق ولبنان.
ـ حضور ايران اجتماع فيينا ـ
سيحضر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، محادثات السلام الخاصة بسوريا في فيينا، حسب الخارجية الإيرانية. وستكون تلك أول مرة تشارك فيها إيران في مباحثات دولية متعددة الأطراف بشأن الأزمة في سوريا حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط.
وقالت مرضية أفخم، المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية «لقد راجعنا الدعوة (الأميركية) وتقرر أن يحضر وزير الخارجية المباحثات( في فيينا)».
ونقلت وكالة أنباء الطلبة «إسنا» الإيرانية عن أفخم قولها إن حسين عبد اللهيان وعباس عرقتشي ومجيد تخت روانتشي، نواب وزير الخارجية سوف يصحبونه إلى فيينا.
وكان مصدر دبلوماسي روسي قد أعلن في موسكو أن وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا سيعقدون اجتماعا مساء اليوم في فيينا لبحث النزاع السوري.
وأضاف المصدر أن وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأميركي جون كيري، والسعودي عادل الجبير، والتركي فريدون سينيرلي أوغلو، قد ينضم إليهم الجمعة نظراؤهم من إيران، ومصر، والعراق، ولبنان «الذين دعتهم الولايات المتحدة، إذا لبت هذه الدول الدعوة».
ويشارك في اجتماع جنيف الاتحاد الأوروبي. ويمثله فيها فيدريكا موغريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد.
وقالت متحدثة باسم الاتحاد «الاتحاد الأوروبي مشارك بفاعلية فيما يحدث في سوريا». وقالت الحكومة الفرنسية إنها «تؤيد» مشاركة إيران في المباحثات.
وقال ستيفان لو فول، المتحدث باسمها إن فرنسا «تحتفظ بحوار مع كل طرف وخاصة روسيا وإيران». وأضاف «فرنسا تدفع باتجاه حضور الجميع». ومن المقرر أن يشارك سامح شكري وزير الخارجية المصري في اجتماع فيينا، الذي قالت الخارجية المصرية إنه «يكتسب أهمية خاصة.»
كما اعلن وزيرا خارجية العراق ولبنان مشاركتهما في الاجتماع.
ـ الأسد التقى وفداً فرنسياً ـ
استقبل الرئيس بشار الأسد وفدا برلمانيا فرنسيا برئاسة جان فريدريك بواسون رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي.
وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في سوريا في ظل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها وما يشكله الإرهاب والتطرف من خطر يهدد دول المنطقة والعديد من دول العالم حيث أكد الرئيس الأسد أنه من الضروري التعامل مع ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف على أنهما ظاهرة عالمية لا يمكن أن تقف حدود في وجه انتشارهما.
وأعلن الأسد: «إن الكثير من دول المنطقة والدول الغربية وبينها فرنسا لا تزال حتى الآن تدعم الإرهاب وتوفر الغطاء السياسي للتنظيمات الإرهابية في سوريا والمنطقة مشيرا إلى أهمية دور المؤسسات الفرنسية وفي مقدمتها البرلمان في تصحيح سياسات حكومة بلدهم الحالية لتعمل من أجل أمن واستقرار منطقتنا وهو ما يخدم في النهاية مصالح الشعب الفرنسي».
من جانبهم أكد أعضاء الوفد الفرنسي أهمية تضافر جهود جميع الدول في مكافحة الإرهاب معربين عن اعتقادهم باهمية اعتماد سياسات جديدة إزاء الحرب في سوريا وخاصة أن السياسات الغربية لم تنجح حتى الآن في تحقيق شي يذكر لإنهاء هذه الحرب.
ونفى الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، صحة ما أثير مؤخراً عن تقديم ضمانات روسية بعدم ترشح الرئيس السوري بشار الأسد لولاية جديدة في حال تم تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.
وكانت بعض وسائل الإعلام أشارت إلى تقديم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورقة لنظيره الأميركي جون كيري خلال لقائهما في فيينا، الجمعة الماضي، تضمنت بنوداً مفصّلة للحل السياسي في سوريا، من بينها تقديم الرئيس الروسي ضمانات بعدم ترشح بشار الأسد للرئاسة.
ـ 13.5 مليون سوري بحاجة للمساعدة ـ
وأعلنت الأمم المتحدة أن عدد السوريين الذين يحتاجون لمساعدات إنسانية وصل الى 13.5 مليون شخص، بزيادة 1.2 مليون شخص خلال الشهور العشرة الأخيرة، مؤكدة أن الوضع الإنساني يتفاقم بالبلاد.
وقال ستيفن أوبريان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه يوجد الآن نحو 6.5 ملايين نازح داخل سوريا، إضافة إلى أكثر من 4.2 ملايين آخرين اضطروا إلى الفرار لدول مجاورة، واصفا ذلك بأنه إحدى أكبر أزمات النزوح في العصر الحديث.
ـ الوضع العسكري ـ
أعلنت وزارة الدفاع الروسية امس أن طيرانها نفذ 71 طلعة في سوريا مستهدفا 118 موقعا تابعا للإرهابيين، وذلك خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وأشار المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف للصحفيين إلى أن وتيرة غارات القوات الروسية ترتفع بسبب رصدها عددا كبيرا من مواقع الإرهابيين، مؤكدا أن توجيه الضربات يشمل مواقع مموهة، وفي مقدمتها قواعد ونقاط ارتكاز ومراكز إدارة.
وذكر أن مقاتلات «سو-24 إم» دمرت مركزا للإدارة ومخزنا كبيرا للذخائر تابعين للمسلحين بالقرب من بلدة سلمى بمحافظة اللاذقية.
وفي ضواحي بلدة مسرابا بريف دمشق تم القضاء على مركز القيادة التابع لجماعة «جيش الإسلام»، الأمر الذي أدى إلى شل عمل الإدارة للمسلحين في هذه المنطقة، وذلك لأن عقدة الاتصالات كانت متواجدة في هذا المركز.
وفي محافظة إدلب أدت غارة نفذتها مقاتلات «سو-25» إلى تدمير مركز مموه خاص بتموين الإرهابيين، وكانت فيه ذخائر وأسلحة ومواد، كما تم القضاء على ثلاث شاحنات مموهة ركنت على بعد نصف كيلومتر عن الموقع.
وفي بلدة تلبيسة بمحافظة حمص تم توجيه ضربة إلى مركز إدارة عناصر من تنظيم «جبهة النصرة»، وكانت هناك أربع سيارات جيب مزودة برشاشات من عيار كبير وقذائف هاون. وأكدت المعطيات الواردة من الطائرات المسيرة (من دون طيار) فإن الغارة أسفرت عن تدمير الموقع بالكامل، إلى جانب القضاء على جميع السيارات.
وفي ريف حلف قضت غارة روسية على نقطة ارتكاز للإرهابيين وعربات مجهزة بمنظومات زو-23 المضادة للطائرات.
هذا وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إلى أن العسكريين الروس في سوريا يمتلكون كمية كافية من الذخائر والمواد الضرورية لمواصلة الأعمال القتالية الفعالة.
عن الديار