قرأت لـ نجاة النهاري.. وهى كاتبة يهودية من اليمن كلمات لا أستطيع أمنع نفسي عن مشاركة سطورها معكم…
تقول فيها: كثيرون وجهوا لى الدعوة للتخلي عن معتقدي اليهودي ودخول الإسلام ، وكثيرون أيضاً يلعنونني كل يوم ويصفونى بالكافرة ويقولون أن غير المسلمين مصيرهم نار الله !
وفى يوم بعث لى أحد الأصدقاء قصة جميلة عن نبى الإسلام ” محمد ” واليهودي الذى كان يسكن جواره ويلحق به الأذى و” النبى” يصبر عليه ، وعندما مرض اليهودى زاره ” النبي ” فخجل اليهودي من أخلاقه ودخل الإسلام !
عندما قرأتها فهمت أن أخلاق ” نبي الإسلام” كانت هي مقياس اليهودي للإعجاب بالاِسلاَم واعتناقه قبل حتى أن يقرأ ما فى القرّن…ولحظتها تسائلت مع نفسي:
ياترى ” المسلمون اليوم بماذا سَيَغروُن اليهودى لدخول الإسلام؟؟!
أنا أحاول أن أفهم الإسلام على طريقة اليهودى الذى أسلم بسبب تصرفات “النبي”
قبل كلام القراّن.. وسوف أناقش الموضوع فى ثلاث نقاط:
أولاً: المسلمون اليوم مذاهب متعددة وكل مذهب يعتبر الأخر كافر ويحلل قتله..فلو أردت الدخول إلى الإسلام كيهودية ،، فهل أدخلة من باب السنة أم الشيعة أم المذاهب الأخرى !
تناقشت مع أصدقاء لي عن دخول الإسلام وأثناء النقاش فوجئت أن المسلمين سيتفرقون إلى (73 ) شعبة كلهم فى النار بإستثناء واحدة ستدخل الجنة..! فسألتهم عن إسم تلك الشعبة التى ستدخل الجنة فلم يعلم أحد من المسلمين.. بالإضافة إلى ان كل فرقة تدعي أنها هى المقصودة !!
تساءلت مع نفسي: يا ترى إذا أراد يهودى دخول الإسلام فإلى أى فرقة يذهب ليتحول إلى مسلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن من علماء الإسلام يعطية ضمان أكيد أنه سينضم للفرقة الصحيحة التى لا يُعزبها الله !!؟ فهذة مغامرة كبيرة وخطيرة !
ثانياً: المسلمون اليوم يتقاتلون بينهم البين فى كل مكان ، ويذبحون بعضهم بعضاً بطرق بشعة جداً……
فكيف يقتنع اليهودى بدخول الإسلام؟؟؟؟؟؟؟؟ إذا وجد المسلم يقتل أخيه بسبب الدين نفسه، بينما لا يسمع أحدكم بأن اليهود يقتلون بعضهم البعض بسبب الدين ، بل على العكس إسرائيل أقامت دولتها بسبب الدين !
كما قرأت إحصائيات عن عدد القتلى فى العراق خلال الحرب الأهلية ( المذهبية ) تقدرهم بأكثر من 280 ألف عراقي غالبيتهم العظمى مسلمون وقليل جدا منهم مسيحيون…!
وقبل يومين قرأت تقرير تم تقديمة للأمم المتحدة من دول عربية مسلمة يتحدث عن (80 ) ألف مسلم تم قتلهم فى سوريا خلال سنتين فقط بأيدي المسلمين سواء من النظام أم المعارضة ، ورأيت مقطع فيديو لأحد مقاتلي المعارضة وهو يُخرِج قلب جُندي ويأكله… أي مُسلم يأكل قلب أخية المسلم !!!!!!!!!!!!!!!!!؟
وسوف أكتفى بهذين المثالين للتأمل والتفكير…والتساؤل..
كيف يمكن للمسيحي أو اليهودي أن يقتنع ويطمئن قلبة ويدخل الإسلام ، إذا كان هذا هو حال دول المسلمين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثالثاً: عندما دعى ” نبي الإسلام ” الناس للإسلام فإنه أغراهم بالحرية والعدل والخلاص من الظلم والجهل والفقر لذلك تبعوه الناس.. لكن اليوم عندما تدعون اليهود لدخول الإسلام بماذا تَغرُونَهُم؟؟؟!
وتعليقى البسيط…
كلمات أكثر من رائعة.. جمل تًثير التساؤلات والحيرة والتأمل..
واقع حقيقى وصريح وبشع من أخلاق تدل فقط على شيطان وليس إله !
معظم الدول العربية يعمها الفقر والجهل والظلم وانتهاكات حقوق الإنسان والمرأة
وتفتقر للتنمية والقوة الإقتصادية ولولا ذلك لما قامت ثورات الربيع العربي..
بينما الدول التى يديرها مسيحيون ويهود ممن تعتبرونهم ” كفار ” أصبحت هى من تُغري المسلمين للهجرة إليها والعمل والعيش فيها وهى الدول التى تحفظ وتصون كرامة ومكانة كل من المرأة والرجل والحيوان….!
بل هى من تصنع للمسلمين ملابسهم الداخلية.. والتكنولوجيا التى يستعملونها
حتى أثناء أداء وظائفهم أو قضاء وقتاً مع أسرهم وأصدقائهم وذويهم !
إتباع دين محدد ماهو إلا مجرد تصرفات لشخص يتبع هذا المعتقد…
الشخص يا سادة هو الدين.. تصرفاته عند الغضب عند الأزمات والشدائد وتجاه غيره.. ضميرة فى عمله وفى حياته الإجتماعية والعامة ومع أسرته..
السلوك.. هو العقيدة…. أما العقيدة التى تَشُذ عن السلوك فمثل عدمها..
فليس لديك شئ لتقنع به غيرك ليعتنقها …
أين الحجة والبرهان والإيجابات عن ما سبق.. وأين تفسيرة؟؟
أصل قصة ” نبى الإسلام مع اليهودى ” هو السلوك الطيب حتى مع العدو أو من يحاول أن يكون غير أدمى معك فقد أسلم ولم يقرأ الكتاب.. ولكن ماذا عن اليوم هل هناك سلام بيننا وبين من حولنا؟؟ هل هناك سلام داخل قلوبنا تجاه بعضنا البعض؟؟ هل نساعد الفقير والمحتاج واليتيم لتكون حقوقه نافذة قبل حقوقنا وحقوق عائلتنا؟؟
هل نعطى كل ذي حقاً حقة أم نتفنن فى نهب حقوق الأخر ونتفاخر بذلك..
أين المحبة بيننا؟ هل نعرف معناها ونمارسها؟
أين حقوق المرأة فى شريعتنا..؟؟
الكثيرون يقرأون الكتاب وماذا يفعلون بعد فى أنفسهم وأخوانهم وزوجاتهم وبناتهم وأسرهم ويقولون تشريع.. والسؤال تشريع من؟؟؟؟؟
هل تعلمون إلى أين وصلنا اليوم؟؟؟؟
سأجيبكم أنا: وصلنا إلى صورة مليئة بالدماء وإنعدام الأخلاق والإنسانية.. أسأله ليس لها إجابة..
سنة أم شيعة… الإثنين يملكون الأدلة والبرهان على كذب الطرف الأخر وكلها كتب موثقة !! الإثنين يتقاتلون ويَدعوُن على بعضهم البعض بالموت ليلاً نهاراً!
وهانحن الأن………… أصبح غير المسلمين ينظرون إلى المسلمون نظرة مليئة بالخوف والرَيبة..
وبالنهاية دَعونا نتأمل السؤال مرة أخرى وأتمنى أن تجدوا له إيجابة…
ماذا تمتلك اليوم لإغراء غيرك للدخول إلى الإسلام؟!