كما توقعتم، حدث الذي حدث، ووقعت الموصل وتكريت بيد الظلاميين. وكل الحديث عن تعيين قادة عسكريين كبار محافظين محظ هراء وتضليل. القوة المسيطرة هي داعش، وكل الجماعات الأخرى العاملة معها مسلوبة الإرادة، فالبعثيون لم يعلنوا موقفهم حتى الآن.
كل القوات المسلحة في العالم مرت بمواقف صعبة، وما حدث في الموصل وتكريت كان خليطا من المؤامرات والتخاذل وقلة المعرفة، ولن يتكرر، ومطلوب التعاون مع القوات المسلحة ودعمها في الدفاع عن العراق.
ما قامت به داعش سيسجل في أسوأ صفحات التاريخ على كل المستويات الدينية والمذهبية والقومية والوطنية، والحقت بفعلتها ضررا مدمرا بعرب سنة العراق قبل غيرهم. إنهم أكملوا صفحات غدرهم وتخريبهم في سوريا.
كل ما يقال عن قيام قيادات عسكرية سابقة كبيرة بما يجري محض أكاذيب وتضليل، وإذا كانت الادعاءات صحيحة فلماذا لم يكشفوا عن هوياتهم؟
المراقد المقدسة مقدسة بنظر كل العراقيين وليس بنظر الشيعة فقط، واستهدافها يعد جريمة لئيمة، وقد أبدى الآلاف من شباب سامراء استعدادهم للمشاركة في الدفاع عن المراقد.
من الواضح أن هدف داعش بإسقاط بغداد واثارة حرب طائفية كبرى دليل وهم كبير لن يتحقق أبدا.
الخلافات بين الكتل السياسية يجب أن تتوقف، ويجب البدء بمصالحة وطنية صادقة بين الشرائح الوطنية واعادة بناء القوات المسلحة وفق أسس صحيحة. والحكومة مسؤولة عن المحافظة على وحدة العراق كله، فالحكومات زائلة والشعوب باقية.
إنها أيام التمسك بوحدة العراق ولا مجال لسماع أصوات التخريب وإثارة الفتن ، ومنهم من فشل في إدارة مدنهم وسلموها بيد الإرهاب. فلا تقعوا ضحية الحرب النفسية والمؤامرات، وكونوا مع العراق، فوحدته أمانة تاريخية، وسيعود العراق قويا عزيزا موحدا."