تقرير مهم يستحق القراءة وإعادة نشر، لعدة أسباب
أولاً، لخطورة المعلومات الواردة فيه عن الدور السعودي في تخريب العراق وإثارة الفتنة الطائفية، ولو أنها معلومات يعرفها العراقيون الحريصون على سلامة الشعب العراقي
ثانياً، اعتراف أكبر حليف للسعودية بالدور السعودي ألا وهي أمريكا
وثالثاً، إعادة نشر التقرير في صحيفة المدى التي هي من ألد أعداء حكومة المالكي
http://www.almadapress.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=16352
-----------------------------------------------------------------------
2013/08/09
المدى برس/ لندن
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الجمعة ، عن "مجموعة برقيات أمريكية سرية تعود الى العام 2009 تتحدث عن علاقة العراق بجيرانه " ، وعدت السعودية بأنها " التحدي الأكبر والمشكلة الأكثر تعقيدا للعراق " ، وعزت السبب الى " المال السعودي والمواقف المعادية للشيعة وهواجس تعزيز نفوذ إيران الإقليمي عبر الحكومة العراقية الشيعية " ، وبينت أن السعودية كانت "ترعى التحريض الطائفي وتسمح لشيوخها بإصدار فتاوى تحريضية على قتل الشيعة " .
وقال السفير الأميركي السابق في العراق كريستوفر هيل ، في مجموعة برقيات سرية بعثها الى وزارة الخارجية الأميركية ، ونشرتها صحيفة (الغارديان) البريطانية ، وأطلعت عليها (المدى برس) ، إن " السعودية وليس إيران تشكل التحدي الأكبر والمشكلة الأكثر تعقيدا بالنسبة الى الساسة العراقيين الذين يحاولون تشكيل حكومة مستقرة ومستقلة " ، وعزا السبب الى " المال السعودي والمواقف المعادية للشيعة والهواجس بأن العراق بقيادة شيعية يعزز نفوذ إيران الإقليمي " .
وأضاف هيل في برقيته المؤرخة في 24 أيلول 2009 ، وهي تتناول علاقات العراق مع الدول المجاورة الرئيسة السعودية والكويت وسوريا وتركيا ، أن " البعض وليس الكل يعتقد أن السعودية تسعى الى تعزيز النفوذ السني وإضعاف السيطرة الشيعية والترويج لحكومة ضعيفة ومنقسمة " ، وتابع " الجهود البرلمانية في المقابل مدفوعة بتصميم واضح تنصب على قيام حكومة ضعيفة بقيادة شيعية منفصلة عن جاراتها العرب وخارج الهيكلية الأمنية الأميركية ومعتمدة استراتيجيا على إيران وليس للولايات المتحدة مصلحة في أي من الخيارين " .
ولفت الى أن " المسؤولين العراقيين يرون أن العلاقات مع السعودية من أكثر مشكلاتهم تعقيدا مع أنهم يحرصون عادة على عدم انتقادها بقسوة أمام المسؤولين الأميركيين نظرا لعلاقتنا الوثيقة بالسعوديين " ، مبينا أنهم " يؤكدون سماح القيادة السعودية بصورة دورية لرجال الدين السعوديين بصب جام غضبهم على الشيعة " ، مؤكدا أنه " يعزز النظرية العراقية بأن الدولة السعودية الوهابية ترعى التحريض الطائفي " .
واستطرد السفير الأميركي السابق بالقول " لقد نظر السعوديون نظرة تقليدية إلى العراق كحاجز يسيطر عليه السنة ضد الانتشار الشيعي والنفوذ السياسي الإيراني " ، واردف أنه " في أعقاب التفجيرات في المناطق ذات الأغلبية الشيعية في مختلف أنحاء العراق في حزيران والتي أدت إلى مقتل العشرات تحدث المالكي علنا عن تصريح في هذا الشأن لأحد الأئمة السعوديين في أيار " ، وأوضح أن " المالكي قال لقد لاحظنا أن حكومات عديدة ظلت صامتة بصورة مريبة بشأن الفتوى التي حرضت على قتل الشيعة " .
وأشار الى أنه " لقد أخبرنا مستشار مجلس الأمن القومي صفا الشيخ منذ فترة وجيزة أن النفوذ السعودي في العراق مهم وربما أكثر أهمية حاليا من النفوذ الإيراني نظرا للموارد المالية والإعلامية التي يتصرف بها وانشغال إيران بمشاكلها الداخلية " ، وبين أن " مستشار رئيس الحكومة صادق الركابي أكد أن السعوديون يعارضون حكومة قوية بقيادة التحالف الوطني العراقي " .
ولفت هيل في برقيته الى أن " مقالا صحفيا نسب إلى مصادر مخابراتية أفاد بأن السعودية تقوم بجهد خليجي لزعزعة حكومة المالكي وتمول هجومات القاعدة الراهنة في العراق " ، وتابع " كما نسب المقال إلى عضو البرلمان حيدر العبادي وهو حليف سياسي للمالكي قوله أن الجيران العرب الخليجيين ينوون زعزعة استقرار العراق " ، مؤكدا أن مصادر أرفع مستوى أشارت إلى هذه النوايا .