موضوع بسيط وهو عبارة عن خاطرة إن صح القول !كيف سيكون المستقبل ؟ ومن خلال المبدع نسلك الطريق الية ؟ مامصير المبدع السعودي ??!!
او بعبارة ادق اين يصرف الابداع الذي يحملة الانسان في السعودية !!. انا اعرف ان هذا الموضوع يتداول بشكل يقال عنه نخبوي وان الكثيرين لا يكترثون به ولكن الامر لا علاقة لة بالنخبة او العامة الموضوع يتطرق لحقيقة معاشة حقيقة تمسنا جميعاً . فلنبدء من هذه الحقيقية الشعب السعودي ليس بدعاَ عن العالمين كما يحاول البعض بسوء نية او بمجرد تقدير عابر ان يصورنا على اننا بدعا دون العالمين انا اعلم ان لنا ظروف خاصه واستثنائية في بعض الحالات ولكننا نضل كغيرنا من الشعوب بيننا المبدعون ما اعنية اننا متمايزون فيما بيننا البين ولسنا جميعنا على نمط واحد في الحقيقة لايمكنني نفي النمطية عنا كل شعوب الارض تحمل النمطية الى حد معين قرأت ورقة اعدها باحث ياباني عالم اجتماع لا اتذكر ولكنها ورقة متداولة في المنتديات خلاصة مايقولة ان العرب نمطيون وهم على غرار شكل واحد لا يقنعني هذا الكلام فجميع الشعوب نمطية فالدين والعادات والاعراف هي في اخر المطاف الشكل الاخير من نمطية الانسان . نعود لواقعنا المحلي المؤلم كيف يؤمنون بنا ! للأسف ان نخبنا ولا اقول نخبنا ولكن من هم في طليعتنا سواء كانوا ساسة او مفكرين او اكاديميون او رجال دين في الغالب تجد الشائع بينهم ان الشعب طفل احمق وتافة وله مانريدة نحن . احد رجال الدين على شاشة التلفزيون يقول وببجاحة يجب ان " نربي " الناس على كيت وكيت ( فضيع مايقوله ) . نعود الى الحلقة الاهم حلقة الابداع بيننا من يحمل هذا الابداع ولكن واقعنا ووضعنا التعيس لايسمح او لايستطيع ان يستوعب هذا الابداع . بيننا شباب وشابات بهم وبهن من الابداع مايكفي ولكن اي مدرسة تستطيع ان تتبنى هذا واي جامعة تستطيع ان تنمي هذا واي عقلية مجتمعية تتقبل هذا . لنميز بهدوء عدت الى انتقد المجتمع الذي استهل الحديث عنه انه ليس بدعا من العالمين ماقصدة بالتحديد هو من خلق هذه العقلية وغرسها في العقل الجمعي . تذهلني كمية الاحباط التي يحملها الانسان في السعودية بالفعل نحن شعب محبط لا اعلم هل الثروة الهائلة التي تدفقت علينا بدون مقدمات جعلتنا كسالى ومحبطين فالاحباط هو الشكل الكئيب من الكسل لا اكثر . وعندما نتحدث عن احباط المبدعون لك ان تتخيل عندما يكون هنالك شخص مبدع وفي نفس الوقت هو محبط بطبيعة الحال ان ابداعه سوف ينصرف في الاماكن الخطاء . عندما فتح الانترنت نافذة الى السعودين بعد عقود من العزلة وجدت ان نشاط السعودين الفكري لا بأس بة وهو امر ايجابي فانا اجزم ان المنتديات الشعبية في السعودية هي الاكثر و حركة وتفاعل على الاقل في الوطن العربي قد يقول قائل بسسبب الوضع المادي الذي يمكنهم من اقتناء التقنية نعم هو سبب ولكنه ليس كل شي . بطبيعة الحال سوف تكون مقارنة مضحكة لو قارنا مثلا بين التفاعل الشعبي في مصر او تونس بما هو لدينا هنالك وصلوا الى مراحل متقدمة وتعدى شاشات الكمبيوتر ولكن لايهمني هذا مايهمني ان لدينا نقطة ايجابية . اصحاب الامتيازات لدينا لن يغيروا ايمانهم بنا سواء السياسي او رجل الدين او حتى بعض المثقفين ((ان شخصا ما يرى انه مثقف وان بقية الناس عامة هو أحمق لا اكثر وليس مثقف)) . رجل الدين هو الموضوع الاصعب في اعتقادي تستطيع ان تنتقد السياسة الاقتصاد الثقافة لكن اي امر يتعلق بالدين انت في منطقه صعب الخوض فيها ! حسناً لن انتقد رجال الدين هل سوف تنتهي المشكلة لا ! سوف اهاجم رجال الدين سوف يزداد الامر سوء لذى سيكون الامر الواقعي والجديد في هذا الملف هو ظهور رجال دين بعقلية منفتحة (( وايدي نزهية ونظيفة من اي مال او امتياز أخذ بغير حق )) ولو اني اعلم ان الموضوع طويل ويتحتاج الى تفنيد اكثر من المرور العابر علية ولكن الموضوع اصبح يخدم ايدولوجيا مضادة للايدولوجيا الدينية لذى ليترك الى وقت لاحق. نعود الى السياسي هو شخص في المحصلة يبحث عن مصلحتة وعن مايدعمها ولا ادري هل استمرار الشعب في هذا الوضع يخدم مصلحتة على الامد البعيد ان تنمية وتطوير الشعوب هي من اهم الركائز التي تحفظ الاستقرار والامن وان اهمال الشعوب هو الخطر الاكبر المحدق بكل أمة ( إفتحوا ملف الصحة لدينا فقط لتعرفوا ) هنالك نقطة سوف اعرج عليها على عجل ان المنجازات في المملكة التي شهدتها السعودية في أواخر الستينات والسبعينات وبداية الثمانينات الميلادية كانت نقلة لمجتمع البداية الي المدينة ما اعنية كان المركز الصحي نقلة كبيرة ولكن اليوم حتى المستشفى ان لم تكن على معايير عالية لا تكفي كانت المدرسة بشكلها القديم نقلة من الكتتايب والامية ولكن المدرسة اليوم ان لم تكن على درجة عالية من التطور والكفاءة لا تكفي . كان الشارع المسفلت نقلة ولكن اليوم ان لم تكن المدينة مخططة بشكل عصري وسهل ويسير لا تكفي . كان ( جيب الدورية ) امر متقدم بعد العسة والحماية الذاتية من افراد الحارة ولكن اليوم تتطلب رجل امن وجهاز امني بعقلية مختلفة . كانت المعاهد المهنية والتربوية والصحية امر في غاية الايجابية ولكن اليوم حتى الجامعه لا تكفي ان لم تكن حديثة ومتطورة . انظروا هنالك من لايزال يصر ويتغني بتلك الانجازات ويصير بلا هوادة ان يبقى فيها ولا يتجاوزها . لماذا لاتوجد لدينا عقول تستشرف المستقبل وترى ان الوضع اليوم بات ملحا لننهج نهجا جديدا في كل شي . القذافي او مبارك او غيرهم الى اليوم غير مستوعبون لما حصل لانهم لم يستشرفوا المستقبل لانهم كانوا بعيدين عن الشارع عن الانسان العادي وانشغلوا بتكديس وتجميع الاموال والالتفاف حول النخب المزيفة انا هنا انظر الى الثورات من منظور اجتماعي وليس من منظور سياسي فالثورة او الانقلاب او موت الزعيم يحدث تحول سياسي ولكن الثورة في الاساس هي تحول اجتماعي لا يستطيع القالب السياسي ان يستوعبة فتكنسة الثورة ولا يستطيع لا يستطيع اي قالب سياسي مهما كان ان يكنس ثورة او تحول اجتماعي ضخم مهما كان وفي اي عصر . يقول البعض ان الغرب اشعل الثورات العربية ( مضحك ) لكن الغرب ادرك منذ وقت مبكر ان هنالك تحولات ضخمة سوف تحدث وان التغيير قادم لامحالة فاستعد واعد العدة لهذا اليوم و بين حديث رايس في 2005 و نظرة مبارك العجوز الثمانيني للسياسة وللمجتمع تكمن الحكاية . لذلك اعود واقول ان المبدعيين بيننا لهم الحق في ان يجدوا الطريق لنشر الابداع وانه من حقنا كشعب ان نستفيد من هذا الابداع فيكفينا عشوائية في كل شي . هنالك طريقين لا ثالث لهم اما تنمية ودخول حقبة وعصر جديد ومختلف ومتغيير عما كان الوضع الوضع علية في العقود الماضية او الطريق الاخر طريق الدومات والمشاكل التي لا اخر لها . على السياسي ورجل الدين وكل من هم في الطليعة ان يطوروا انفسهم حان الوقت لنأخذ مشروع جديد في كل شي يبدء من الايمان بنا اننا نستطيع وقادرون على ان نصنع الافضل ! ( لايليق بي عندما اخلع الثوب المادي اورتدي الثوب المثالي )