ماذا يعني أن ينسحب الأميركيون من العراق ؟!
السؤال الى أكاديمي عراقي، ينتمي الى عائلة عريقة في النجف، ولا غبار على ولائها التاريخي لأرض العراق ولأهل العراق.
قال «استوقفني، في وصفك لحالنا، تمثلك للوحة بابلو بيكاسو «غرنيكا» التي في نظري تختزل التراجيديا البشرية منذ آدم، لا مجرد اضاءة آنية لما فعلته غارة للقاذفات الألمانية على تلك القرية ابان الحرب الأهلية الاسبانية. اذا خرج الأميركيون من بلادنا أصابنا ما أصاب غرنيكا».
في نظره أن الولايات المتحدة «شر لا بد منه». هي الآن «تضطلع بدور ضابط الايقاع بين ايران وتركيا والسعودية على الأرض العراقية. اذا ما سقط هذا الدور، علينا أن نتصور أي فوضى سياسية، وأي فوضى أمنية، بالأحرى أي فوضى دموية، تنتظرنا، نحن الذين لا ندري ما اذا كنا قد ورثنا لعنة التاريخ أم لعنة الجغرافيا».
«ليس الشيعة وحدهم، بتلك القيادات الرثة، من أثبتوا مدى هشاشتهم، ومدى تأثرهم بثقافة الفساد، كما مدى تبعيتهم في ادارة البلاد، دون أن ننسى أن للسعوديين، وللاتراك، مثل الايرانيين، «حصتهم» من الشيعة الذين، بفعل التأثيرات الخارجية، يزدادون تماهياً مع الرؤية الجنائزية للطقوس الدينية، مع أن علي بن أبي طالب، بعبقرية العقل، وبعبقرية العدالة، وبعبقرية الشفافية، فتح أمامهم كل أبواب الله التي هي، بشكل أو بآخر، أبواب الحياة!».
تتمة موضوع "داعش على أبواب بغداد ــــــــ نبيه البرجي"