بغداد ودمشق، العاصمتان الأكثر ارتياحاً لبدء معركة الموصل، وبدء العد التنازلي لإسقاط رمز «دولة الخلافة» التكفيرية التي أعلنها ابو بكر البغدادي قبل أكثر من عامين. ما من عاصمة أخرى، إقليميا أو دوليا، تشاركهما الغبطة ذاتها، بل إن مصالح العديد منها ربما تلاقت ـ وما زالت تتلاقى - على الرهان الأمثل: إضعاف كل من بغداد ودمشق.
ومع ذلك، فإن المفارقة هي أن المشهد الدائر حول الموصل، أو «ام الربيعين» كما يسميها بعض أهلها، يوحي بأنها حرب عالمية مصغرة، بالنظر الى أن أكثر من 60 دولة تشارك فيها، ولو شكليا، فيما أن الوقائع تشير بوضوح الى أن الطريق نحو دحر «داعش» دفع ثمنه آلاف المدنيين العراقيين، وآلاف المقاتلين من قوات الجيش العراقي و «الحشد الشعبي» وقوات العشائر، ناهيك عن ضحايا المجازر من إيزيديين وسنة وشيعة وتركمان وكرد وغيرهم.
تتمة موضوع " الموصل: معركة فاصلة على بقاء العراق ـــــــــ خليل حرب"