يغرق المشرق العربي عموماً من الساحل السوري على البحر الأبيض المتوسط وحتى الحديدة في اليمن على ساحل البحر الأحمر، بدماء أبنائه، من دون أن ننسى ما يسيل من دماء في الحرب على الإرهاب في مصر بعنوان سيناء، وعبر عمليات متفرقة في القاهرة وأنحاء أخرى في عمق الصعيد وصولاً إلى السياح في الأقصر.
أما في ليبيا التي ضاعت معالم خريطتها بعدما مزقتها حروب القبائل والأعراق، فقد فاقمت من خطورتها المذابح المنظمة التي ترتكبها «داعش»، وصولاً إلى تونس التي تهزّها بين الحين والآخر عملية قتل جماعية تستهدف دولتها التي لم يستقر الحكم فيها بعد على صيغة تلبي تطلعات الانتفاضة المجيدة التي حملت اسم من أطلقها بإحراق نفسه محمد البوعزيزي.
تتمة موضوع "عن الحروب العربية ضد الذات: دول المشرق تتهاوى فتأكلها الطوائف! ـــــــ طلال سلمان"