لا أدري متى بدأ تداول مصطلح «الليبرالية» شعبيا، لكنه بالتأكيد طرأ حديثا في مجتمعنا. أول من أطلقه المتطرفون من قبيل ذم خصومهم، وعلى عادتهم يقذفون الآخرين بمصطلحات، مثل «الحداثة»، لا يفقهون معناها، ولا يدرون أنها جميلة. وهكذا ذاع المصطلح وبقي. اليوم أنت، مهما كنت، إما محافظ وإما ليبرالي. ولا يهم إن كنت تدري أو لا تدري معناها، هي مجرد وصف لحالة، مثل أن تسمي أحدهما سمينا وآخر نحيفا. وهم على حق هذه المرة، فمدلول «الليبرالي» مرن وفضفاض، يصلح أن ينعت به كل من خرج عن المحافظة بوصة واحدة، رغم محاولات البعض تقييده علميا.
تتمة موضوع "ذموا الليبراليين كما تحبون----عبد الرحمن الراشد"