لا أبالغ حينما أقول : ان الليبرالية الديمقراطية عندنا ليست معرفة ذهنية وحسب ، كما إنها ليست مذهباً كلامياً يخضع للبحث أو للقيل والقال ، بل هي حركة شعب من اجل ان يعيش الحياة من غير منغصات ومن غير تبعات الماضي وإسقاطاته وإشكالاته المتعددة والمتنوعة ، ولكونها كذلك تتمتع - الليبرالية الديمقراطية - بقوة التأثير على مخاطبيها لأنها لاتعد في المستحيل ولاتتحدث عن المثالية والطوباوية ، بل تتحدث عما هو ممكن وواقعي وتتحدث عن الحلم العربي والمسلم في الحياة الحرة الكريمة من غير تملق ومن غير نفاق حياة سهلة بسيطة غير معقدة ولا مملة ولا متعبة ، وأقول ولا غارقة في الدين السياسي ولا في تصورات أهل الكلام عن الممارسة وعن السلوك .
تتمة موضوع "الليبرالية الديمقراطية من أجل الحياة ـــ راغب الركابي"