من
الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
الدائرة الثقافية والإعلام المركزي
نتقدم نحن أعضاء وكوادر الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي إلى الأمة والشعب العراقي بالتهاني الخالصة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك وأعياد الميلاد المجيدة ، متمنين للجميع اياماً ملؤها المحبة والسعادة والتقدم ، أياماً تخلو من روح الكراهية والحقد والضغينة ، كما إن هذه الإيام هي فرصة نتذكر فيها قيم التسامح الروحي التي جسدها أنبياء الله رُسل السماء ، وهي عندنا مناسبة تتجاوز الإطار الشعائري الضيق لتنفتح في حركتها ودعواها وبشراها لتلامس روح الإنسان والغاية المرجوة من خلقه ووجوده .
ونحن في العراق أحوج مايكون لهذه القيم مجتمعة في شكلها النبوي الإنساني المجرد البعيد عن الإنغلاق والفئوية والمذهبية الضيقة التي أحدثها وتحدثها الكلامية الدينية والإيديولوجيا القمعية ، التي كرست فينا الحقد والبغضاء والرغبة في محو أحدنا الآخر ، وكرست فينا التناحر والتقاتل وأبعدتنا عن المحبة والسلام قيم السماء التي بشر بها أنبياء الله جميعاً .
ونحن في هذه المناسبة نجدد إلتزامنا الأكيد وإيماننا
الصارم في وحدة الدين ووحدة الإنسان ، من خلال إلتزامنا بمنظومة القيم في - العدل والحرية والسلام - التي هي قيم الله ، الواجب رعايتها و تنميتها ودفعها لتكون ثقافة الجميع ، ثقافتهم السائدة والتي تسود في عراقنا ، الذي نأمل ونحلم في تحرره وتحريره من كل عقد الماضي ، و أشكال التخلف والحزبية والعصبوية التي احدثها في عقلنا الأستبداد وأدواته اعداء الدين والإنسان .
مرة أخرى نقدم وافر التهاني وتمام التبريكات لشعبنا ولأمتنا على أمل ان يعود عليهم بالخير والسلامة والتمسك بروح الليبرالية وثقافة الديمقراطية فهي الحصانة لنا ولمستقبلنا من سطوة الأستبداد والطغيان وأضغاث أحلام صغار الساسة .
وكل عام وأنتم بخير