المتابعة العلمية والموضوعية للصراع الفكري والسياسي والاجتماعي في بلادنا خلال السبعينيات ، وأوائل عقد الثمانينيات تكشف عن ملاحظة أساسية مفادها أن القوى السياسية والاجتماعية المتصارعة لازالت تعيش قضايا وإشكاليات الماضي المصري منذ مطلع عمليات التحديث والنهضة ـ في السياق الشرقي كإشكاليات الأصالة والمعاصرة، القانون الوضعي في مواجهة النظام القانوني للشريعة، علاقة الدين بالدولة، شكل النظام السياسي، ونظام القيم السياسية والاجتماعية التي يجب أن تكون لها الحاكمية والسيادة في التطبيق على الواقع الاجتماعي المصري المتغير. ولا زلنا بشكل ،أو آخر نطرح إشكالية علاقة الإسلام – كبني معرفية واعتقاديه ـ بالغرب الحضاري، والإمبريالي كما تجسد في أبنيته الكلية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والقيمية بل والثقافية …