قبل الحديث عن وقوع المخابرات الروسية في الفخ في لندن بعدما سممت للضابط الروسي في المخابرات الروسية سكريبال وابنته بغاز الاعصاب أ-234 واللذين هما في غيبوبة في مستشفى في لندن أن سكريبال وجه رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 6 مرات طلب فيها العفو عنه لأنه باع اسراراً للاستخبارات البريطانية وانه قال للرئيس بوتين أنا مستعد لسجني بتهمة الخيانة العظمى شرط السماح لي العودة لروسيا لكن لم يكن يأتي أي جواب من الرئيس بوتين ولا المخابرات الروسية، وقال تيموشوكوف أنه شاهد صديقه الضابط الروسي سكريبال الذي قال له إني نادم على كوني أصبحت عميلاً مزدوجاً لأن حياتي اضطربت بشكل كامل إضافة إلى اني رفاقي في الدراسة وفي جهاز المخابرات الروسي يتعبرونني خائن للوطن روسيا.
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.
منذ 4 مارس أي عندما اكتشفت الشرطة البريطانية الضابط السابق في الاستخبارات الروسية سيرغي سكريبال وابنته بوليا مغميا عليهما في مركز تجاري في مدينة سالزبوري والمخابرات البريطانية MI6 تلاحق الموضوع وطردت 23 دبلوماسي روسي متهمة روسيا بتسميم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية سيرغي سكريبال وابنته بوليا.
وكان الضابط سكريبال برتبة عقيد أحد أهم ضباط المخابرات الروسية في لندن واستأجر شقة في وسط لندن ومنذ ثمانية اشهر أقام علاقة مع صديقة وأصبحت مقربة جداً منه لكنه رفضت النوم مرة واحدة في منزله كما أنها كانت هي التي تختار المطاعم للجلوس فيها وكانت ترفض التكلم أمام ابنته بوليا بأي موضوع بل تشدد على مقابلته لوحده وهي جاءت من روسيا بإجازة سياحية ثم طلبت تمديد اقامتها سنة في لندن تحت عنوان انها تريد تعلم اللغة الإنكليزية.
وفي 4 اذار تم اكتشاف العقيد في المخابرات الروسية سيرغي سكريبال مع ابنته بوليا مغميا عليه وبعد فحصه تبين انه تم تسميمه بمادة تشل الاعصاب أ-234 وكان العقيد في الاستخبارات العسكرية الروسية قد انقطع عن الاتصال بالمخابرات العسكرية الروسية وانقطع عن زيارة السفارة الروسية في لندن واستطاعت الاستخبارات البريطانية تجنيده لصالحها فعمل لصالح المخابرات البريطانية، أما حجم المعلومات التي قدمها لبريطانيا لم يتم الكشف عنها لكن صحيفة الغارديان تقول أن المعلومات خطيرة جداً عن شخص الرئيس الروسي بوتين وعن تركيبة الاستخبارات الروسية وعن أسماء عملاء للمخابرات الروسية في بريطانيا الذين اعتقلتهم السلطات البريطانية.
قرر بوتين قتل سيرغي سكريبال مع ابنته بمادة تشل الاعصاب أ-234 وارسل امرأة إلى لندن حيث استطاعت عبر استئجار شقة قريبة من شقته الجديدة التي نقل إليها من إنشاء معرفة بينها وبينه وهي التي قامت بوضع مادة تشل الاعصاب أ-234 في غرفة سكريبال وابنته بوليا.
قامت المخابرات البريطانية بالتفتيش عن كل ارقام الهاتف فتبين ان المرأة التي كانت جارته سافرت إلى بلغاريا وتابعت رحلتها من بلغاريا إلى موسكو وقامت المخابرات البريطانية بتفتيش منزل صديقة سكريبال الضابط في المخابرات الروسية الذي انقلب على المخابرات الروسية ووجدت مخلفات لمادة التي تشل الاعصاب أ-234 من خلال أجهزة تقنية والكترونية وتأكدت التقارير من ان المادة كانت في منزل صديقة سكريبال وتمكنت من استعمالها ليلاً بعد ان وضعتها في غرفته حيث وضعت زجاجة صغيرة مفتوحة ويكفي تنشق الشخص لمدة ساعتين الذي لا دواء له الا اذا قامت روسيا بتقديم مادة مضادة لمادة التسميم أ-234 وهي موجودة في روسيا ويمضي المريض شهرين في مرضه ثم يموت وضغطت بريطانيا بكل ثقلها للحصول على المادة المضادة لسم الاعصاب أ-234 وجاء الجواب من روسيا أن "الرئيس بوتين يحافظ على الهدوء التام وضبط النفس المطلق ويرفض الاتهام".
الضابط السابق في الاستخبارات الروسية والذي انضم للمخابرات البريطانية وهي يعالج في المستشفى مع ابنته ابلغ الاستخبارات البريطانية ان المخابرات الروسية تستعمل هذه المادة الشالة للأعصاب ولديها مادة مضادة لإلغائها وهي قتلت عميل روسي في بريطانيا قبل 5 سنوات بهذه الطريقة.
الرئيس الروسي ينفي، بريطانيا تصر على اتهام الرئيس الروسي على تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق الذي عمل مع المخابرات البريطانية مع ابنته بوليا وقررت فرنسا وألمانيا واسبانيا مع 18 دولة أخرى كذلك تضامنت واشنطن مع لندن وقررت طرد 27 دبلوماسيا روسيا يعملون في أوروبا والولايات المتحدة وروسيا ردت بأنها ستعاملهم بالمثل وستطرد دبلوماسي هذه الدول من موسكو.
صحيفة التايمز البريطانية قالت بعد اكتشاف المخابرات البريطانية امر السيدة التي جاءت من روسيا وعلى الأرجح نفذت العملية وغابت كلياً قالت أنه لأمر خطير أن يأمر رئيس دولة مثل روسيا بقتل عملاء في جهاز مخابراته في لندن خلال اربع سنوات وان يستعمل رئيس جمهورية روسيا هذا الأسلوب في تسميم العملاء بمادة شالة للأعصاب كيماوية أ-234 ذلك انه رئيس للجمهورية ويتصرف كضابط للمخابرات ودعت التايمز إلى طرد كل الاستثمارات الروسية من بريطانيا وقطع العلاقات البريطانية الروسية وعدم إعطاء تأشيرات دخول للشعب الروسي إلى بريطانيا مع تلميح من الصحيفة إلى المخابرات البريطانية بوجوب الانتقام.