زار مراسل التلفزيون الفرنسي مدينة عفرين مع مصورين حيث امضوا 3 أيام في المدينة وهم يقومون بتصوير كامل اجزائها ومناطق الاشتباكات وكان الجيش التركي قاسيا معهم في المعاملة ولا يرد على طلباتهم لكن سمح لهم بالتصوير. اهم اثار الاكراد تم تدميرها بمتفجرات التي اقتلعتها من الأرض وحولتها الى حجارة، اما المنازل الكبيرة للاكراد فقد تم جرفها بالجرافات ثم نقل الحجارة والابواب والنوافذ بجرافات ضخمة ورميها في وادي بعد 20 كلم عن عفرين، كما ان الجيش التركي قام بتوسيع طرقات عفرين وجرف كل المنازل على الطرق الضيقة وازال اكثر من 3 الاف منزل صغير لإلغاء كل احتمال عودة للاكراد في المستقبل، إضافة يبدو ان تركيا قررت ان تبقى عفرين دون سكان.
اما الاثار الثلاثة الكبرى وهي رمز الالهة عند الاكراد فقد تم تدميرها كليا حتى ان القاعدة الصخرية لم تستطع الجرافات جرفها فتم تفجيرها بمتفجرة ضخمة وتحطمت كليا، ولم يعد باستطاعة أهالي عفرين من العرب العودة اليها، واقام الجيش التركي مراكزه في ثلاث اديرة مسيحية كبرى حيث استولى عليها وطرد الراهبات منها واقام مراكزه العسكرية فيها والقيادة وتنتشر في عفرين عشرات الدبابات التركية فيما قام مجهولون بسرقة منازل عفرين كلها والمفروشات من المنازل وبعد ذلك دمروا المنازل كي لا يبقى اثر لاي شيء، وقال المراسل ان عفرين قامت تركيا بتغيير كل شكلها فألغت منها الاحياء الداخلية والساحات وجرفت الطرقات حتى أصبحت عفرين مؤلفة من 8 طرقات عريضة وتم هدم 8 الاف منزل بعدما جاء حوالي مئة الف تركي وسرقوا مفروشات المنازل واخذوا كل ما فيها، ولا يسمح لاحد من العرب السكن في عفرين كي لا تعود مدينة موجودة لانه ربما بسبب عودة العرب قد يعود الاكراد لاحقا بعد سنوات، لذلك قال المراسل "عفرين لم تعد عفرين"، ويبدو ان مئة الف تركي سيسكنون عفرين وان الجيش التركي لن ينسحب منها قبل 3 سنوات بعد ان تتمكن العائلات التركية من السكن فيها وإقامة ابنية جديدة، وستبقى تركيا تعتبرها ارض سورية لكن لن تسمح بتهجير العائلات التركية من عفرين بل ستسكنها الى عشرات السنوات كما تخطط تركيا، وسيبقى هناك نقاط عسكرية دائمة في عفرين حتى بعد الانسحاب. وقال ضابط تركي "نقول لن يعود الجيش العربي السوري الى عفرين نهائيا فأمن منطقة هاتاي كلها مرتبط بعفرين ولن نتخلى عنها والعائلات التي ستسكنها ستسكن عفرين وخلال سنة سنكون قد بنينا المدينة الجديدة بعد ان دمرنا كل اثار الاكراد والشعب الكردي واثاره وتماثيله ومنازله، كذلك قمنا بجرف كل الطرقات الضيقة وجعل عفرين فيها ثماني طرقات عريضة أي بعرض 80 متر وأبنية على الجانبين وسنقوم بوصل عفرين بتركيا عبر شبكات الكهرباء والمياه.
خرج المراسل الفرنسي من عفرين بعد 3 أيام وهو يقول تغير الزمن حصل التغيير الكبير في عفرين وتركيا ابتلعت عفرين والعائلات التركية ستسكن فيها مع عدم تغيير الخريطة والقول ان عفرين ضمن الأراضي السورية ولكن عمليا ستكون تركية ويسكنها 100 الف من العائلات التركية وستقوم السلطات التركية بتوزيع العقارات من خلال شركة هندسة كبرى ستبني الأبنية خلال سنة ويكلف المشروع 300 مليون دولار تدفها تركيا وتقدم الأبنية والشقق للعائلات التركية فيما تبقى اكثر من 15 نقطة عسكرية للجيش التركي في عفرين وحولها ولم يعد أي اثر للاكراد في عفرين كذلك في دائرة عفرين حيث تم إزالة 124 قرية صغيرة كردية بعد جرفها من 180 جرافة تركية وتمت زالة المنازل وجعل ارض القرية متساوية مع الأرض وتم نقل كل الركام ولم يعد اثر لقرية كانت موجودة بشكل لا يمكن للاكراد العودة ولو بعد 100 سنة، وقال ضباط تركي برتبة عالية "لقد قطعنا جسم الدولة الكردية في العمود الفقري من خلال احتلال عفرين وتدمير 124 قرية حولها وبعد ان يسكن 100 الف مواطن تركي مع عائلاتهم في عفرين والابنية الجديدة التي ستقيمها شركات الهندسة التركية قد تغير كامل ريف حلب لجهة الحدود التركية السورية وهذا امر غير قابل للرجوع عنه".