روسيا تستعد للحرب ضد تركيا وبدأت فعليا بتحضيرات عسكرية ميدانية من اجل أي اشتباك مقبل بين الجيش الروسي والجيش التركي، وأول امر فعلته انها جلبت البارجة موسكو المتخصصة بضرب حاملات الطائرات والمتخصصة بضرب صواريخ بحر ـ جو ضد الطائرات، وتحمل صواريخ اسمها فورد وهي شبيهة بمنظومة الدفاع الجوي اس ـ 300، وستقف البارجة موسكو قبالة الشواطىء التركية وعند أي خطر تراه موسكو وتقدّره بأنه خطر على قاعدتها في اللاذقية، سوف تطلق صاروخا على طائرة تركية وتسقطها، وروسيا تحضر لهذا الامر ولكن خلال أسبوعين من الان.
اما الامر الثاني والخطير فهو انه لأول مرة في تاريخ روسيا، يتم اخراج منظومة الدفاع الجوي اس ـ 400 خارج الأراضي الروسية والمجيء بها الى سوريا لحماية القاعدة الجوية في اللاذقية، والمعروف عن مجموعة اس ـ 400 انها ترصد الهدف على بعد 400 كلم منها، وتطلق 150 صاروخا على الهدف وتدمره وتسقطه، ولا مجال للافلات من منظومة اس ـ 400، ومعنى ذلك ان روسيا عندما ستسقط الطائرة التركية تحسب حسابا بأن تقوم الطائرات التركية بقصف قاعدة روسيا في اللاذقية، ولذلك قررت روسيا اخراج هذا السلاح الرهيب اس ـ 400 من منظومة الدفاع الجوي الى خارج روسيا ووضعها على أراضي سوريا حول القاعدة الروسية في اللاذقية.
اما الشأن الثالث والمهم فهو ان روسيا أرسلت سوخوي ـ 35 وهي من الجيل الخامس واقوى من طائرات اف ـ 16 الأميركية، او تكاد تجابهها، وبالتالي فان سوخوي ـ 35 مع منظومة دفاع ارض ـ جو قادرة على مواجهة الطائرات التركية بسهولة والاشتباك معها واسقاطها في حال حصول معركة.
وقد أمرت البحرية الروسية بجلب البارجة ستالينغراد وجلبت معها حوالى 20 بارجة حربية الى البحر الأبيض المتوسط مع 6 غواصات تطلق صواريخ بالستية، وتتحضّر روسيا لحرب بلا رحمة وبلا شفقة ضد تركيا اذا حصلت، ذلك ان روسيا حضّرت وجهزت لضرب إسطنبول بالصواريخ البالستية من الغواصات ومن البوارج الحربية ومن بحر البلطيق، واذا سقط 100 صاروخ روسي بالستي على إسطنبول يعني ان المدينة الكبرى والمهمة والاهم في كل تركيا قد أصيبت بضربة لم يعد فيها سيّاح ولم يعد فيها بنية تحتية ولم يعد فيها ابنية شاهقة، وستصاب إسطنبول إصابات مريعة بشكل لا تعود إسطنبول كما كانت في السابق.
والسؤال هنا هل تترك اميركا روسيا تضرب تركيا وإسطنبول دون ردّة فعل؟ والجواب نعم، لانه اذا ردت اميركا على روسيا بضرب صواريخ بالستية على الأراضي الروسية يعني ذلك ان على بوتين ان يقصف السلاح النووي ولا احد يريد ان ينتهي العالم بحرب نووية تنهي وتفني البشرية خلال 24 ساعة، لذلك اميركا لن تتدخل بل ستعمل الوساطات بين تركيا وروسيا، لكن روسيا اقوى بكثير من تركيا ولها أوراق عديدة في حال حصول معركة بينها وبين تركيا، ومن المؤكد ان روسيا لن تسكت، وتجهّز من اجل الردّ على تركيا باسقاط طائرة لها، وهي غير مقتنعة بأن الطائرة الروسية التي تم اسقاطها كانت فوق الأراضي التركية بل كانت فوق الأرض السورية، وعندما يقول الكرملين وقيادة روسيا ان اسقاط الطائرة الروسية هو عمل مدبّر فهو اتهام لتركيا بأنها تتآمر على روسيا وروسيا سترد على الامر باسقاط طائرة تركية واكثر وتجعل تركيا تفهم ان روسيا ليست ضعيفة، وان زمن الاتحاد السوفياتي الضعيف انتهى، وان لدى روسيا أسلحة قوية جدا قادرة على ان تطال إسطنبول والمدن التركية دون ان تستطيع تركيا ان تطال مدن روسيا مقابلها.
نعود لنؤكد مرة أخرى وبحكم اليقين، ان روسيا تحضّر لحرب مع تركيا، وانها ستسقط طائرة تركية من البارجة موسكو، وتنتظر ردّة فعل تركيا، فاذا قامت تركيا بمحاولة قصف القاعدة الجوية في اللاذقية فسيتم استعمال منظومة اس 400 ضد الطائرات التركية التي ستسقط حتما، اما الطائرات التركية الأخرى فوق البحر وقبالة الشواطئ التركية فالبارجة موسكو التي تحمل صواريخ فورد ستتولى مهمة اسقاط الطائرات التركية في تلك المنطقة.
واذا حاولت تركيا ان تفعل أمورا اكثر فان الإنذار الروسي لتركيا هو قصف إسطنبول بالصواريخ البالستية البعيدة المدى لتدمير إسطنبول بأكثر من 100 صاروخ، هذا هو السيناريو الذي ترسمه الدوائر العسكرية في موسكو والذي يصر عليه الرئيس بوتين، ويعتبر ان كرامة روسيا قد أصيبت ولا مجال لاعادة كرامة روسيا الا باسقاط طائرة تركية مهما كلف الامر، ومهما جاء من تهديدات ووسائط لعدم القيام بعمل ما ضد تركيا.
ـ نفي موافقة لافروف على لقاء تشاوش أوغلو ـ
من جهة اخرى، نفت وزارة الخارجية الروسية ما نقلته نظيرتها التركية عن موافقة الوزير لافروف على لقاء نظيره تشاوش أوغلو قريبا.
وقالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية: «تدل مثل هذه التصريحات لوزارة الخارجية التركية على أنه ليس لديها أدنى تصور حول الأدب والاحترام، كما أنها تظهر مدى نزاهة التصريحات التي نسمعها من أنقرة».
بدوره قال لافروف نفسه أنه لا خطط للجانب الروسي لزيارة تركيا أو استقبال مسؤولين أتراك في الأراضي الروسية.
وكانت موسكو قد ألغت اجتماع اللجنة الروسية-التركية المشتركة للتخطيط الاستراتيجي والذي كان من المقرر أن يعقد امس بمشاركة وزير الخارجية الروسية.
لكن وزارة الخارجية التركية أعلنت في بيان أصدرته للتعليق على المكالمة الهاتفية بين لافروف وتشاوش أوغلو أن الوزيرين اتفقا على عقد لقاء خلال الأيام القريبة المقبلة. وذكرت الوزارة أيضا أن الطرفين اتفقا أيضا على تبادل البيانات حول إسقاط القاذفة عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية.
بدورها قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان تعليقا على المكالمة، أن لافروف أعرب عن استيائه الشديد من إسقاط الطائرة الحربية الروسية، معتبرا أن القيادة التركية وقفت هذه المرة إلى جانب تنظيم «داعش» الإرهابي.
واشارت معلومات الى ان وفداً عسكرياً روسياً مكوناً من 3 أشخاص غادر مطار القاهرة الدولي في الساعات الاولى من صباح امس.
اما الطيار الروسي الذي تم انقاذه فاكد ان طائرته لم تخرق المجال الجوي التركي واننا لم نتلق اية تحذيرات.
كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول اميركي لم تذكر اسمه ان واشنطن تعتقد ان الطائرة الروسية تمت اصابتها في المجال الجوي السوري بعد دخول قصير الى المجال الجوي التركي.
على صعيد آخر، تعرضت السفارة التركية في موسكو لهجوم بالحجارة والبيض من قبل متظاهرين غاضبين معظمهم من الشباب ورددوا هتافات ضد اردوغان حيث لم تتدخل الشرطة لتفريقهم. اما ايران فاعتبرت ان اسقاط الطائرة الروسية يرسل رسائل خاطئة للمجموعات الارهابية للمضي في ممارساتهم.
عن الديار