قام وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي أقاله الرئيس ترامب الأسبوع الماضي نتيجة خلافات في وجهات النظر وخطة مؤامرة تمّت بين ولي العهد السعودي وولي عهد الامارات وصهر ترامب، وكلفت الصفقة لإقالة تيلرسون من قبل الرئيس الأميركي تقديم السعودية 200 مليار دولار استثمارات في اميركا والامارات 200 مليار دولار أيضا وهذا ما جعل صهر ترامب جاريد كوشنير يدخل الى مكتب الرئيس تيلرسون ويقول له "تفضل هذه 400 مليار دولار من محمد بن سلمان ومن محمد بن زايد وليا عهد السعودية والامارات ويمكن جلب والحصول على مبالغ اكثر لكن المطلوب إقالة وزير خارجية اميركا ريكس تيلرسون."
كبائع عقارات او بائع شقق ضخمة تصرف الرئيس الأميركي ترامب وعندما حصل على السعر الكبير اطلق تغريدة فورية بانه أقال وزير خارجيته ريكس تيلرسون من منصبه وقام بتعيين مدير المخابرات الأميركية بامبيو وزيرا لخارجية الولايات المتحدة بدلا من تيلرسون.
وزير خارجية اميركا الذي أقاله ترامب كان رئيس مجلس اكبر شركة نفط في العالم وهو قال "انا غير خبير سياسي بل اعمل الحق ومصلحة اميركا وانا قمت بإدارة اكبر شركة في العالم ايكسون موبيل طوال 35 سنة ومنزلي ما زال هو ذاته واولادي تعلموا في المدارس والجامعات وانا اقبض راتب جيد ولا تعنيني كل مليارات الخليج او غير الخليج فانا تهمني الولايات المتحدة"، وقال تيلرسون وهو يودع موظفي وزارة الخارجية الأميركية " اود ان اطلب منكم ان يكون كل يوم كل واحد منكم لطيفا مع الاخر، لكنكم غير ملزمون بهذه النصيحة لان واشنطن مدينة لئيمة فيها بيع وشراء للناس والضمير وللاخلاق"، أضاف "لقد خدمت الولايات المتحدة بعقلي وضميري وعيب على الرئيس ترامب اقالة وزير خارجيته دون ان يقول السبب واني اسأل ماذا فعلت هل لاني حاولت حل قضية السعودية والامارات مع قطر ام لاني قمت بتركيز العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية والامارات على قاعدة علاقات دول وصفقات واضحة بدل ان يقبض صهر ترامب كوشنير أموالا في جزر المحيط الهادي من بن سلمان وولي عهد الامارات ثمن لاقالتي لان بن سلمان ولان محمد بن زايد يأخذان السعودية والامارات الى الحروب والانهيار"، وقال "قلت للسعودية والامارات لماذا الحرب مع قطر فقالوا لا يجب ان تزور قطر فأجبتهم انا وزير خارجية اميركا ودولتي دولة عظمى وسواء كانت عظمى او عادية لا احد يطلب مني أي دولة أزور وقمت بزيارة قطر ووجدت خلافات بين ولي عهد ولي عهد اخر وكلها سطحية، وكان صهر ترامب يتدخل في السياسة الخارجية فقلت للرئيس الأميركي لا يجوز وانت رئيس الولايات المتحدة ان يكون صهرك يقبض أموالا على حساب اميركا من ولي العهد السعودي وولي العهد الامارات ويتعاطى بالسياسة الخارجية فاذا اردت ان يكون وزير خارجية انا استقيل اما اذا كنت انا وزير خارجية فلا يحق لصهرك كوشنير التعاطي بالعمل الخارجي"، وفي 21 اذار كشفت صحيفة الدايلي ميل ان زعيمين عربيين كانا وراء اقالة تيلرسون وفق مصادر موثوقة في البيت الأبيض وقالت ان الأمير محمد بن سلمان ومحمد بن زايد دفعوا مبالغ ضخمة لاقالة تيلرسون وان تيلرسون اختلف في المكتب البيضاوي بوجود ترامب مع كوشنير صهر ترامب وقال تيلرسون لكوشنير "على أي أساس أخلاقي او مصلحة الولايات المتحدة تقبض أموالا من محمد بن سلمان ومحمد بن زايد"، فانتفض صهر ترامب وقال " انامستشار الرئيس الأميركي فأجابه وزير خارجية اميركا الذي أُقيل تيلرسون "انك مستشار ولك راتبك لكن ليس راتبك من بن سلمان وبن زايد"، وخرج صهر ترامب غاضبا من مكتب الرئيس الاميركي ترامب واتصل فورا بمحمد بن سلمان طالبا ان يجتمع معه ومع ولي عهد دولة الامارات بأقصى سرعة ، فارسلوا له طائرة الى واشنطن لصهر ترامب كوشنير ساعتها 30 الف دولار ووضعوها بتصرفه وطاروا هم الى جزيرة في المحيط الهادئ هي سيشال، وهناك اجتمعوا مع كوشنير صهر ترامب وأبلغهم ان وزير خارجية اميركا يعمل ضدهم وان خلافا كبيرا وقع بين كوشنير وتيلرسون وقع في مكتب الرئيس الأميركي وان على السعودية والامارات وقد حان الوقت الان لضرب الحديد حاميا واقالة تيلرسون ان تقدم كل دولة 200 مليار دولار استثمار في اميركا وعندها سيدخل الى مكتب ترامب ويقول له "ها انا قد جئت ب400 مليار دولار استثمارات من السعودية والامارات الى مكتبك فتفضل 400 مليار دولار وعندها ستكون كرئيس أميركي اقوى بوجه الحزب الجمهوري وتجاه الحزب الديمقراطي وتجاه الشعب الأميركي وتقول انك ستصرف 400 مليار لخلق وظائف جديدة وإقامة بنية تحتية من اوتوسترادات ومستشفيات وغير ذلك في الولايات المتحدة. وافق فورا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي العهد الاماراتي محمد بن زايد واعطوا الامر بالهاتف كي تبلغ وزارة الخارجية في السعودية والامارات سفيري أميركا في الرياض وابوظبي ووضع كل دولة 200 مليار دولار استثمارات لصالح اميركا فورا وحصل ذلك، ووصل الجواب الى ولي عهد السعودية وولي عهد الامارات وعاد كوشنير الى واشنطن وعاد وليا العهد الى السعودية والامارات، وعندها دخل كوشنير الى مكتب ترامب وقال له "هذه 400 مليار دولار لكن محمد بن سلمان ومحمد بن زايد يريدون اقالة تيلرسون"، فوافق ترامب وقال "سأتخذ القرار خلال أسبوعين"، لكن كوشنير قال له انهم وضعوا 400 مليار فورا ولا يمكن الانتظار وعندها قام ترامب بكتابة تغريدة قال فيها انه اقال وزير خارجيته الأميركي ريكس تيلرسون من منصبه، وكان الخلاف بين تيلرسون ونظام السعودية والامارات انه زار قطر ودعا الى رفع الحصار عنها وان يعود الجيش الأميركي يستطيع القيام بمناورات جوية وبحرية مع دول الخليج كي تبقى قوية لكن ولي العهد السعودي والاماراتي رفضا ذلك كليا، وقال تيلرسون "انا لا يمكنني فرض محادثات على اشخاص ليسوا مستعدين للحديث"، اما وزير الدفاع الأميركي ماتيس فكان يؤيد تيلرسون وقال ان "الجيش الأميركي مجمد في قطر والامارات والسعودية نتيجة الخلاف الحاصل مع قطر وان سياسة تيلرسون في حل الخلاف في محلها وفي مصلحة اميركا"، لكن ترامب لم يسمع لوزير دفاعه ماتيس الذي غاب عن البيت الأبيض 3 أسابيع دون ان يجتمع بالرئيس الأميركي ترامب. اما الشق الاخر ان تيلرسون كان ضد زيارة سريعة لترامب لسفارة إسرائيل في واشنطن ثم عودته الى البيت الأبيض واعلانه القدس عاصمة إسرائيل وكانت وجهة نظر تيلرسون الذي اقاله ترامب هي جمع الوفد الفلسطيني والإسرائيلي في واشنطن وإيجاد حل لمدينة القدس باعطاء قسم صغير لاطراف القدس الشرقية وهو عمل شكلي للدولة الفلسطينية وبعدها اجبار الفلسطينيين على التطبيع مع إسرائيل لكن ترامب وكوشنير الإسرائيلي صهر ترامب ومحمد بن زايد ومحمد بن سمان اصروا على اعلان القدس عاصمة إسرائيل فورا ونفذ ذلك ترامب وغضب تيلرسون لكنه سكت ولم يعلق على الموضوع وحاولت وسائل اعلام أميركية وعالمية معرفة رأي وزير الخارجية الاميركي تيلرسون لكنه رفض التعليق كليا، اما السبب الثالث فهو كان ان تيلرسون قال للرئيس الأميركي ترامب "لا تلغي الاتفاق النووي مع ايران وهذا الاتفاق يكبح ايران من تنفيذ أي برنامج نووي"، وهذا ما اثار فزع عدوي ايران اللدودين الامارات والسعودية فعرضوا على ترامب كل ما يريده من استثمارات مالية مقابل عدم التوقيع مع ايران والخروج من الاتفاق الذي وقعته 6 دول كبرى مع ايران وعلى اساسه امتنعت ايران من تنفيذ برنامجها النووي، وبعد ان وضعت السعودية والامارات الرقم المالي الذي يريده ترامب للولايات المتحدة ولصهره كوشنير وافق على عدم تجديد الاتفاق النووي مع ايران وقبول طلب ولي عهد السعودية ووويل عهد الامارات وصهر ترامب كوشنير عدم توقيع الاتفاق النووي، وهنا تدخل تيلرسون في الاجتماع وقال "ما هو البديل حضرة الرئيس اذا الغيت الاتفاق مع ايران وقامت ايران باكمال برنامجها؟ فقال ترامب "سأدمر ايران كلها بالصواريخ توماهوك كروز وبالصواريخ البعيدة المدى"، فاجابه تيلرسون ان ايران ملتزمة الان بعدم تنفيذ البرنامج النووي فلماذا تدخل منطقة اسيا والمنطقة كلها لحرب، وقال تيلرسون ان "مصلحة الولايات المتحدة هي في ضبط ايران عبر 9 سنوات اضافية بدل إلغائه أما الدخول في حرب وقصف ايران وتدميرها فاني الفت نظرك سيدي الرئيس" أي تيلرسون يخاطب ترامب ان حربنا في أفغانستان لم تنته حتى الان وطالبان عادت تسيطر على الوضع وستزيد ايران الى مساحة الحرب مع افغانستان وتصبح الحدود ايران افغانستان مفتوحة، وسنحتاج الى نصف مليون جندي أميركي مع الفي طائرة وحصول حرب مع العلم ان ايران أصبحت تمتلك أسلحة روسية مضادة للصواريخ والطائرات كما ان ايران ستشعل الحرب في العراق من قبل الشيعة الذين لها نفوذ عليهم ضد المصالح الأميركية في العراق كما ستسلح اليمن مباشرة هذه المرة اذا وقعت الحرب وتقدم صواريخ مباشرة الى اليمن وان وضع العراق سيشتعل لان في العراق حكم شيعي موالي للحرس الثوري ونحن لنا 189 قاعدة جوية في العراق سيتم مهاجمتهما بمدافع الهاون والصواريخ والحرب ستنتشر من سوريا الى العراق الى ايران الى أفغانستان"، وهنا انتفض ولي العهد السعودي بن سلمان وولي عهد الامارات وصهر ترامب ضد تيلرسون في الاجتماع في البيت الأبيض وقالوا "انك وزير خارجية اميركا وعملك هدم وضع الخوف في قلب الرئيس الأميركي، نحن حلفاء لاميركا ولا نقبل ان تكون ضعيف’، فهي قادرة على ضرب ايران ودول المنطقة التي تقف بوجهها ونحن سنقدم كل مصاريف الحرب اذا حصلت على اليمن والعراق وايران"، وقف عندها وزير خارجية اميركا وطلب من الرئيس الاذن بالخروج وعدم الاستمرار بالجتماع وذهب الى وزارة الخارجية الأميركية وجمع الموظفين وقال لهم "رغم ان مدتي تنتهي في اذار لكن قررت اليوم السفر الى تكساس وان واشنطن مدينة لئيمة لان فيها بيع وشراء للضمائر والمصالح لا تسمعوا كل ما يقال لكم بل افعلوا ضميركم"، ثم بكى تيلرسون وأخرج محرمة من جيبه ومسح دموعه وخرج الى سيارته ومباشرة الى المطار ومنها سافر الى تكساس وأغلق كل خطوط هاتفه حتى انه طلب من زوجته والأولاد الذي جاؤوا من مناطق بعيدة ان يبقى وحيدا وتقول صحيفة دايلي ميل ان تيلرسون كان حزينا جدا لانه رأى اكبر خطأ وقعت فيه اميركا اوانه يعرف انها قد تدخل حرب لا لزوم لها وقد يموت اكثر من 5000 جندي وضابط في الحرب إضافة الى تدمير منطقة بكاملها.