المفكر الإيرانى على شريعتى، الذى اتُّهم بجميع أنواع الاتهامات من تهمة الرافضى إلى تهمة الماركسى قبل أن يرحل مغترباً منفياً فى لندن، مقتولاً فى شقته قبل الثورة الإيرانية بشهرين، تلك الثورة التى كان «شريعتى» أيقونتها وملهمها قبل أن يسرقها من انتقدهم «شريعتى» طوال حياته، معظم كتبه هى مقالات جمعها طلبته وتلاميذه أثناء عمره القصير الذى لم يتجاوز الثالثة والأربعين، كل جريمته أنه سبح عكس التيار وغرد خارج السرب، ولم يقع أسير المذهب الجاهز أو الدين المعلب، بالطبع كتبه غير متوافرة فى مصر كعادتنا المزمنة فى لفظ المختلف، لذلك أعرض عليكم بعض الاقتباسات من تلك الكتب التى أدين بالفضل فى التعرف عليها للخواجة العظيم الكريم «جوجل»، عظم الله أجره!، يقول على شريعتى الذى لم تمت كلماته حتى الآن، وما زالت معبّرة عن قضايا عصرنا المزمنة المؤلمة حتى هذه اللحظة: إذا ارتدى الزور والمكر لباس التقوى، ستقع أكبر فاجعة فى التاريخ.
إذا أراد الإنسان أن يفكر بحرية ويشاهد الأشياء بوضوح وبصيرة، فعليه أن يمارس بنفسه الكشف والتحليل والتحقيق ويجتهد حتى يتوصل إلى حقائق الأمور ويحذر التقليد ويتجنّب اجترار قناعات الآخرين.. وعليه ألا يتأثر بشخصية الأبطال والقادة والعظماء، لأن الحق هو المعيار فى تقييم الرجال وليس العكس. لن أضحى بالحقيقة من أجل المصلحة. علمت نفسى أن العيش فى سبيل الله أصعب من الموت فى سبيل الله. انظروا إلى أنظمتنا التربوية والاجتماعية.. لقد حقّرونا إلى حد حيث أصبحنا لا نؤمن بقابليات قدراتنا.. نحن عاجزون عن الانتقاد، وحتى عن الكلام. الحرب بين المسلمين ليست حرباً بين التشيع والتسنُّن، ولا من أجل العقيدة، بل هى معركة بين مصالح دول، ضحيتها العوام من السنة والشيعة. واقع كل ثورة بعد سقوط الديكتاتور، يذهب الثائر ليخلد إلى النوم للراحة، ويستيقظ المتخاذل من نومه بكل نشاطه ليتسلم السلطة. إذا استغل الدين من قِبَل السلطات الحاكمة لحفظ مصالحها فستحصل أسوأ فاجعة يسحق فيها الإنسان فى الأنظمة المعادية للإنسانية ويصبح الدين شهيداً فى سجلات التاريخ. عندما يتخلى رجال الدين عن مسئوليتهم ويتحولون إلى عوامل تخدير للناس.. من المتوقع حينئذ أن يبتعد الناس عن الدين ويبحثوا عما يحقق لهم طموحاتهم. لك حرية كره الأشخاص، لكن ليس من حقك أن تشوه سمعة من تكره.
أبرز صفات العباقرة هى شعورهم بالوحدة فى زمانهم، أجانب فى أوطانهم، ريثما يأتى المقبلون فى المستقبل فيعرفونهم ويفهمونهم ويُدركون مستوياتهم. أبى اختار لى اسمى.. وأسلافى اختاروا لى اسم عائلتى.. هذا يكفى، أنا من أختار طريقى. إذا أراد الإنسان أن يفكر بحرية ويشاهد الأشياء بوضوح وبصيرة، فعليه أن يمارس بنفسه الكشف والتحليل والتحقيق ويجتهد حتى يتوصل إلى حقائق الأمور ويحذر التقليد ويتجنّب اجترار قناعات الآخرين، وعليه ألا يتأثر بشخصية الأبطال والقادة والعظماء، لأن الحق هو المعيار فى تقييم الرجال، وليس العكس. إن مجاعة الفكر اليوم أفجع من مجاعة العيش.
أنا عند الإسلاميين شيوعى، وعند الشيوعيين إسلامى! لأن المفكر الحر يستحيل تصنيفه. أشفق على الفتاة حين تسوء سمعتها، فهى لا تستطيع تربية لحيتها لتمحو تلك الصورة!!!.