Saturday, July 14. 2007
كثيراً ماتقرن المثالية بأسم الدين , وتارة تقذف على سبيل النقد ويراد فيها أن حملة الدين من الأسلاموين يكونون غير واقعيين , وتارة تقال عنها في محل المدح , ولكن أشك في أن الذين يمدحون الأسلاموين بهذا النعت يدركون تماماً ما يفهم من المثالية . المثالية
: هي الروح المتفائلة الواثقة من نفسها ومن الأمة والمستقبل . وهذة الصفات لاتوجد عند الأسلاموين وذلك بسبب سياساتهم التي نراها من همينة وقتل وتهجير وحرمان الناس الأبرياء من العيش , أين المثالية التي ينادون بها . هل توجد في إيران مثلاً التي ترفع شعار الدين والثورة , هذه الثورة التي ملئت أيران والعراق ظلم وجور . هذه الثورة لم تستخدم أهدافها لصالح الدين الذي يخدم الأنسان والذي هو أساساً مبني على الأخلاق , هذه الصفات لاتوجد أطلاقاً , يوجد الدس والكذب ويدخلونها في العقائد لكي تكون شرعية ويقبلها العامة للهيمنة عليهم , وهذا مانشاهده في العراق اليوم من الطائفية والهيمنة الكاملة في الشارع العام وفي السياسة والأمن , لأن المثالية كما قلت هي روح اخلاقيه عالية ومبادئ سامية لم توجد للتطرف والتمذهب الطائفي والتظرف بالكلام عنها ,ولم توجد لتكتب على الورق والجدران . وإنما هي الحياة بعينها , لاكما تمارس كما قلت عند أصحاب العمائم واللحى المصبوغة بالسواد دائماً , والذين يصدّرون الفتاوي حسب مزاجهم مرة في أرضاع الكبير وأخرى في التمتع بالرضيعة وتارة الزواج من المحارم حسب ما نشرته إيلاف في موقعها منذ عدة إيام , فهؤلاء هم الذين يملكون الشارع العام في كل البلاد الأسلامية ويأتون الناس بعجل السامري . مرة بأمام غائب ولم يراه أحد ولاندري ماهو ومن الذي جاء بهذه الهرطقات, هذا كلة بفضل أهل اللحى المصبوغة بالسواد, وأخرى نبي ينزل من السماء وربطوا الناس بالتقليد الذي لم ينزل به سلطان وإذا لم تقلد فأعمالك باطلة ودعائك إذا لم تتوسل بشخص بعينه حيث هو الذي يقربك إلى الله زلفى كله باطل .ولم يعرفوا أن الله يقول أدعوني أستجب لكم ولم يطلب وساطة لدعائه ومخاطبته. بهذة العقائد وهذه الروح يذبحون الناس وما هذه التصريحات التي تصدر من هنا وهناك مطلية بصبغ الدين . وهي ترفع شعار الهيمنة والأستبداد والأستعمار . وماقاله ممثل السيد خامنئي ورئيس تحرير صحيفة كيهان في أفتتاحيتها يوم 9 تموز وبعد أجتماع وزراء دفاع وخارجية مجلس التعاون في جدة . ( أن البحرين محافظة من محافظات إيران ) والبحرينين يطالبون بعودة الجزيرة لوطنها الأم .
البحرين وحسب علمي هي جزيرة قديمة قبل الأسلام . لاكما هو الحال عن الكويت التي فيها أوجه شبه من حيث التصريحات النارية التي أطلقها صدام وأحتلها في حينه وجلب للمنطقة وللشعب العراقي الويلات والدمار والكوارث التي لاتنتهي ولن تنهتي طالما أهل اللحى المصبوغة الأسلاموين أصحاب الثولاة الأيرانية هم يؤججون النار ويوقضون الفتنة ويشعلونها بزرع الطائفية والحقد الفارسي الدفين الخالي من عنصر الأنسانية تماماً . ورسم صورة الأمام الغائب الذي لايخرج إلا بعد ماتمتلئ الدنيا ظلم . أكثر من هذا الظلم فأذاً خروجه ماهي الفائدة منه الظلم يزداد والناس يموتون كل يوم بالمئات وأهل اللحى المصبوغة ينتظرونه لآنهم لايموتون إلا الموت الطبيعي حيث لايتقدمون إلى الناس للذود عنهم . وإذا خرج بعد موت الناس ماهي فائدته ولمن يخرج ألم يستوحش من الوضع حيث لايوجد شعب يوجهه .إيران زرعت هذه العقيدة الخرافية بعقول البسطاء وربطت أعناقهم بالتقليد كما أسلفنا لأن التربية الأيرانية هي مبنية على الهرطقات الخرافية والتقليد والعبودية وهذا نجده في العراق اليوم عندما أمريكا قدمت لهم العراق بطبق من ذهب لم يحلموا به . هؤلاء أهل البصرة رفعوا العلم الأيراني فرحة بفوزه على الفريق العراقي بكرة القدم . هل هؤولاء عراقيين أم انهم إيرانيين أم أن العقيدة التي تغذوا منها المزيفة هي التي تأمرهم بذلك وهذا هو الخطر الكبير .
الأيرانيون أيقضوا الطائفية في البحرين تزامنناً مع مشروعهم النووي , وذلك لكي يلهوا الشعب الأيراني والعالم بمقولة البحرين محافطة أيرانية أطلقوا تصريحاتهم لجس النبض أولاً وقراءة الردود التي تترتب على التصريح ثانياً . وأبراز العضلات العنترية للضحك على المغفلين ثالثاً وهذا بفضل صناعة الساهون . حيث تذكرنا هذه التصريحات بشيئين . الأول هو تصريحات صدام بالكويت حتى حلت اللعنة الأبدية على المنطقة بأسرها . والثانية تذكرنا بحكم الأمام الخميني على سلمان رشدي . فأشغل الأيرانيين وثم العالم به وصرفهم عن الذي يجري في الحرب من سفك للدماء . يقول الدكتور صادق جلال العظم في كتابة ذهنية التحريم إن السيد خاتمي عندما كان وزيراً للثقافة في سنة 1988 منح السيد سلمان رشدي وسام طهلران على روايته الأيات الشيطانية هذه ,ولكن جاء الحكم سياسياً أكثر منه عقائدياً . نرجع إلى تصريحات ممثل الخامنئي يقول جاء موضوع البحرين على صورة تعليق . وإنما المقال هو عن الجزر الثلاث الذي أحتلهن الشاه . يقولون أن حكم الشاه غير شرعي ولهذا ثاروا عليه وخلعوه . بسبب عدم شرعية حكمه , وطبيعي فكل ما يترشح منه فهو غير شرعي ومقدمة الحرام حرام ومقدمة الواجب واجب هكذا يقولون علماء الأصول ,فلماذا لايرجعون الجزر إلى أصحابها , ومع كل هذا فهم يتشبثون بمثالية وهمية لأن الناس اليوم غير الناس بالأمس : حيث أنكشف الغطاء عن المستور المغطى في الظلام , فهل هذا وهم أم هو الحقيقة ؟
|