باسم الله الاعظم وبخطى الاصلاح الحسينية الضاربة في اعماق الضمير والمتجذرة في كيان العراق وبروح الوطن الحر التي تنضح انهاراً من الصبر وبغيرة ابن الثائرين الصدرين التي تنبض في عروقه سار سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر (اعزه الله) ليكون أول من يجتاز جدُر الخضراء الصماء ويتخطى أسوارها الظلامية لتتحطم اسطورة الخوف وتتلاشى هالة الملوكية الوهمية التي بناها الفاسدون لأنفسهم. اليوم سجل التاريخ ان القائد الصدر اول المعتصمين المطالبين بالحقوق تطأ اقدامه الشريفة المنطقة الخضراء لتعلن بداية نهاية حقبة الفساد وللمطالبة بحقوق الشعب العراقي المنهوبة والمغتصبة التي نكرها ثمالى المنطقة الحمراء وجهلتها اللاهون في عالم المصالح الحزبية والسلطوية. نهض الشعب العراقي المضطهد متكئاً على اكتاف ابنه البار الصدر المصلح لينفض عن وجه الوطن غبار التسلط والفساد والارهاب، وقف العراقيون الاحرار اليوم ليبدأوا صفحة جديدة من صفحات المجد والعز والمطالبة بالحقوق سلمياً بعدما ادرك المرجفون والقلقون على زوال ملكهم العقيم من فقدان امتيازاتهم وترفهم على حساب الفقراء والمساكين والايتام والثكالى وقالوا خائبين بأن لا فقر ولا فساد في العراق وان نتيجة الاعتصامات والتظاهرات ستكون محفوفة بالمخاطر الامنية الا ان الواقع الذي اثبته القائد الصدر وايدته ملايين العراقيين ان الفساد قد نخر عظام الفقراء واسقط سقوف البيوت على ساكنيها ورمى جل شباب الوطن في محارق داعش وقاع البحار وجعل دموع الثكالى مدراراً وبقاء دموع الايتام رطبة تشهد عليها الاعياد، اليوم بدأ الخيط الابيض يلوح في الافق فلتتعاضد ايادي العراقيين لتتلقف شمس الاصلاح ولا يدَعوا غيوم الفساد ان تحجبها من جديد بالتسويف والمماطلة. اليوم سيثبت العراقيون ان التعاون الاخوي والمنقطع النظير بين المعتصمين والمتظاهرين من جهة مع القوات الامنية من جهة اخرى اكثر من اخوي بل انهم جسد واحد لا بل ان القوات الامنية قلباً وقالباً مع الشعب العراقي المظلوم.
اليوم تفتح صفحة جديدة من صفحات الايثار لتحقيق تطلعات الشعب وتلبية طموحاته المشروعة في نيل الحياة الحرة والكريمة لتبقى جذوة ثورة الاصلاح متقدة والمطالبة بالحقوق ومحاسبة الفاسدين مستمرة وستبقى الاحتجاجات بأروع صور الانضباط وستبقى سلمية حتى النهاية كما قال سماحة السيد القائد (اعزه الله) وستكشف الايام زيف السلطويين الذين نهبوا ثلاثة ارباع خيرات البلد وباعوا ثلث ارضه للارهاب.