الطيران الروسي يقصف بعنف قبل وقف النار
تقدم الجيش السوري مسافة 16 كلم في ريف اللاذقية ووصل الى تخوم الحدود التركية، ولم تقم تركيا بأي ردة فعل لان روسيا انذرتها بأنها ستشتبك معها عسكريا وقد تقع الحرب بين روسيا وتركيا وفق ما ابلغ الرئيس بوتين أوباما هاتفيا بأن ينصح الاتراك بأن يبتعدوا عن حركة الجيش السوري على أراضيه طالما انهم ليسوا في الأراضي التركية.
وبتحقيق الانتصار في ريف اللاذقية حقق الجيش السوري موقعا افضل له، يسيطر على كامل الساحل السوري واصبح قصف صواريخ الغراد على منطقة اللاذقية او الساحل السوري صعبا للغاية على احرار الشام بعدما ضربتهم السوخوي – 35 وسوخوي – 37 بعنف وقوة.
ثم هنالك تقدم للجيش السوري في منطقة ريف حلب، وقد قصفت القوات التركية بالمدفعية الاكراد في منطقة اعزاز في ريف حلب وطلبت منهم الانسحاب، لكنهم لم ينسحبوا والجيش السوري دخل الى المنطقة مع حزب الله وبات يتوجه الى باب السلامة التي هي بوابة الحدود بين تركيا وسوريا، ويقطع بذلك طريق الامداد على التكفيريين من تركيا الى حلب، خاصة وان تركيا انذرت انها لن تقبل بقطع الطريق بين تركيا وحلب، لكن الجيش السوري وحزب الله والاكراد حققوا انتصارا في اعزاز مركز المعارضة حيث توجد جبهة النصرة واحرار الشام والجيش السوري الحر بفعل القصف الجوي الروسي العنيف وتقدم الجيش السوري وحزب الله وقتالهم الشديد ضد المعارضة التكفيرية، وقد وصف ناطق باسم الجيش السوري ان الانتصارات تتحقق اكثر من المخطط لها، وان كل مواقع المعارضة تنهار موقعا تلو موقع بفعل تقدم الجيش السوري وان القصف المدفعي التركي لم يؤد الى نتيجة بل على العكس صمم الجيش السوري على الوصول الى الحدود التركية والطيران الروسي يقصف امامه المراكز ويمهد له الطريق.
ووصل الجيش السوري الى مرتفعات جسر الشغور في محافظة ادلب، وستقع معركة في جسر الشغور قريبا للسيطرة عليها بعدما فقدها الجيش السوري وحزب الله بفعل الحملة التي قامت بها تركيا والسعودية وقطر ودعمت المعارضة التكفيرية التي هاجمت ادلب وجسر الشغور واخرجت الجيش السوري من تلك المنطقة وصولا الى منطقة جورين، لكن الجيش السوري يستعد الان للنزول من مدينة جورين ومرتفعات جسر الشغور للسيطرة على جسر الشغور وبعدها قد تبدأ معركة ادلب الكبيرة التي يستعد لها الجيش السوري بحوالي 10 الاف جندي و500 آلية عسكرية من دبابات وملالات مصفحة للسيطرة على ادلب، مع قصف جوي روسي وصل الى 120 غارة يوميا.
وتدمر الطائرات الروسية كل مراكز المعارضة بدقة وبالصواريخ وبالقنابل حتى ان هنالك من يقول ان عناصر المعارضة بدأت تفر من مراكزها نتيجة القصف الروسي وتترك الأماكن خالية للجيش السوري ثم تجري معارك أرضية بين الجيش السوري وحزب الله من جهة والمعارضة التي تعوةد للهجوم مجددا بعد ذهاب القصف الجوي الروسي لكن الجيش السوري وحزب الله يحققان انتصارات ميدانية مع عناصر إيرانية قليلة جدا، لكن الثقل العسكري الأساسي هو للجيش السوري وحزب الله، واذا سيطر الجيش السوري على ادلب يكون قد امتلك ورقة كبرى للمفاوضات ديبلوماسيا وسياسيا وعسكريا وحتى لو حصل وقف اطلاق النار فان الجيش السوري يكون قد سيطر على منطقة واسعة واستراتيجية من سوريا هذا مع العلم ان وزير الدفاع الروسي يزور حاليا طهران للبحث بوقف اطلاق النار في سوريا، كذلك فان وزير خارجية اميركا جون كيري يبحث مع وزير خارجية روسيا لافروف الامر، من اجل وقف اطلاق النار وتقول مصادر أميركية ان اكثر فترة اقتربوا فيها من وقف اطلاق النار في سوريا هي هذه الفترة، فهل يتم التوصل الى وقف اطلاق النار ام يكون الامر صعبا؟ فالمعارضة تريد وقف اطلاق النار شرط وقف القصف الجوي الروسي، والرئيس الروسي بوتين اعطى الأوامر بأن تقصف الطائرات الروسية مراكز المعارضة بعنف شديد من اجل تحقيق انتصار في سوريا جدي وكبير، بمساندة القوات السورية وقوات حزب الله في تقدمهم نحو ريف اللاذقية كله وريف حلب ومنطقة جسر الشغور ولاحقا ادلب. واذا قطع الجيش السوري طريق الامداد عن حلب قد تبدأ معركة حلب اذا لم يتم وقف اطلاق النار، والجيش السوري وحزب الله قادر على السيطرة على حلب لكن المعركة ستكون عنيفة وكبيرة وتأخذ وقتا وتضحيات كبيرة من الشهداء لان المعارضة في حلب حفرت انفاقا كثيرة ووضعت دشم لكن القصف الجوي الروسي سيساهم في ضرب هذه الانفاق انما بنمط محدود لانها مدينة وكلها بنايات وحرب الشوارع صعبة للغاية الا ان الرئيس بشار الأسد يفكر جديا في السيطرة على حلب ويريد الانتصار هناك لانه بذلك يكون قد سيطر على اكبر مدينتين في كل سوريا وحقق اكبر انتصار وهي السيطرة على دمشق العاصمة الذي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، وعلى حلب التي يسكنها ثلاثة ملايين نسمة، وطبعا هنالك نسبة كبيرة من اللاجئين الذين تركوا حلب انما تبقى حلب العاصمة التجارية والصناعية والبرية الهامة لسوريا التي لعبت دورا تاريخيا حلب في معارك سوريا، ويكون الرئيس بشار الأسد مع الجيش السوري وحزب الله قد سيطروا على محور استراتيجي أساسي هو محور دمشق – حمص – حماة – حلب، وهذه هي اهم مدن سوريا ليستنفروا لاحقا باتجاه معركة الرقة حيث مركز داعش الأساسي التي تنتظر الطائرات الروسية البدء بقصف الرقة وضرب داعش ضربة كبرى تجعلها تخرج من الرقة وتذهب قيادتها الى العراق ويسيطر الجيش السوري وحزب الله على محافظة الرقة مركز قيادة داعش في سوريا.
عن الديار