قتلى وجرحى بقصف على نبل والزهراء ومساعدات لمضايا والفوعة وكفريا غداً
أبلغت دمشق المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا موافقتها على المشاركة في اجتماعات جنيف بين الحكومة والمعارضة السورية في الموعد المقترح.
وجدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال استقباله دي ميستورا في دمشق امس تأكيد موقف بلاده بمواصلة التعاون مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في سعيه لمكافحة الإرهاب ودفع الحوار بين السوريين.
وأضاف المعلم: «سوريا مستعدة للمشاركة في اجتماعات جنيف في الموعد المقترح»، مؤكدا ضرورة الحصول على قائمة التنظيمات الإرهابية وقائمة بأسماء المعارضين السوريين الذين سيشاركون في محادثات جنيف.
كما شدد المعلم على أهمية احترام قرارات مجلس الأمن وخصوصا المعنية بمكافحة الإرهاب مؤكدا أن جهود الحل السياسي وقرارات مجلس الأمن الأخيرة في هذا الصدد مرتبطة بمصداقية جهود مكافحة الإرهاب التي تستدعي إلزام الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن ذلك.
من جانبه قدم دي ميستورا عرضا حول جهود الحل السياسي للأزمة في سوريا ومتابعة محادثات فيينا وقرارات مجلس الأمن الأخيرة في هذا الصدد والتحركات لعقد جولة محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة أواخر شهر كانون الثاني الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن الأزمة السورية ستبقى في عام 2016 التحدي الرئيسي، حسب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي أكد أن العقبات في طريق السلام في سوريا ستظل «شاقة»، داعيا المجتمع الدولي إلى مواصلة جهوده لتسوية الأزمة، مشيرا إلى أن تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال سيساعد على تنظيم حملة موحدة حقيقية لمكافحة «داعش».
إلا أن العقبات الشاقة ما زالت شاقة، وما زال الغموض يلف المسائل الشائكة الخلافية والتي يجب تحديدها قبل مؤتمر جنيف، فالحكومة السورية تتابع المطالبة بالتعرف على شخصيات المعارضة التي ستحاورها، كما لم يجر الفصل بين الجماعات الإرهابية والفصائل المعارضة المعتدلة، وفي الوقت نفسه تتابع أطراف تفسير بيان جنيف أو اتفاق فيينا بما يناسب مطلبها برحيل الأسد.
علاوة على ذلك ورغم التأكيدات حول ثبات الموقف السعودي، وحول سعي دول عديدة إلى إنهاء المأساة السورية، ورغم تصريحات الجبير ودي ميستورا، فهل تبقى الأزمة السورية بمنأى عن تبعات التوتر بين الرياض وطهران؟
لقد ظهرت آثار توتر العلاقات بين البلدين الخليجيين على وجه المريض اليمني، وتفاعلت الأزمة اليمنية حتى صارت تؤثر أيضا على العلاقات السعودية الإيرانية فما الذي يمنع تكرار السيناريو في سوريا؟
على صعيد آخر، أكد مصدران امس أنه تم الاتفاق على بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى بدة مضايا وقريتي الفوعة وكفريا في سوريا غداً.
وقال المصدران، وهما على دراية بتفاصيل الاتفاق، إنه سيتم تسليم المساعدات الإنسانية إلى بلدة مضايا المحاصرة والواقعة بالقرب من الحدود اللبنانية، وقريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب في شمال غرب البلاد.
وأضافا أنه «تم تحديد التاريخ والوقت. وستصل المعونة إلى جميع المناطق الثلاث صباح غد في نفس الوقت».
ـ التطورات الميدانية ـ
وعلى صعيد التطورات العسكرية، فقد سيطر الجيش السوري على مرتفع التخان ورويسة القاموع في ريف اللاذقية الشمالي كما سيطر على رويسة بن جازي وبلدة المغيرية في ريف اللاذقية الشمالي، كما واصل الجيش تقدمه الملحوظ في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي وسيطر على 20 كتلة سكنية جنوب تل الهش وجنوب اللواء 22.
من جهة اخرى، قصفت الجماعات الارهابية بالصواريخ وقذائف الهاون بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين في ريف حلب الشمالي وادى القصف الى مقتل شابة واصابة 3 مواطنين.
واشار المصدر السوري المعارض على استهداف الطيران الروسي مبنى تابع لجبهة النصرة في مدينة معرة النعمان في ادلب.
الديار