أوباما يهدد قادة "داعش" بالقتل: نضربهم بقوة أشدّ
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الاثنين، عقب اجتماعه مع كبار مسؤولي مجلس الأمن القومي من مقر البنتاغون، أنه يجب تحقيق تقدم أسرع في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"- "داعش"، داعياً الحلفاء إلى زيادة مساهماتهم العسكرية بجهود التحالف من أجل تدمير التنظيم في العراق وسوريا.
وجدد الرئيس الاميركي تصميم بلاده بالقضاء على تنظيم "داعش"، متعهداً باستعادة الاراضي التي يسيطر عليها في الشرق الاوسط وقتل قادته.
وقال أوباما، خلال كلمة ثانية صرح بها في أعقاب الهجوم الذي وقع في سان برناردينو في الولايات المتحدة والذي يعتقد ان منفذيه من أنصار "داعش": "نحن نضربهم بقوة أشد من اي وقت مضى".
وذكر الرئيس قائمة من الإنجازات التي حققتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد "داعش" وقال إن التنظيم خسر مساحات كبيرة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في السابق في العراق وسوريا وإنه يجري استهداف زعمائه واحداً تلو الآخر.
وأطلق تحذيراً قوياً، قائلاً: "لا يمكن لقادة داعش ان يختبئوا".. رسالتنا التالية بسيطة: ستكونون انتم الهدف التالي".
وكما كان الحال في خطابه الأسبوع الماضي في المكتب البيضاوي، لم يقدم الرئيس الأميركي أي تغيير في السياسة، الا أنه أقر: "نحن ندرك أن التقدم يجب أن يحدث بشكل أسرع".
وقال أوباما للصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون إنه طلب من وزير الدفاع أشتون كارتر الذهاب للشرق الأوسط للحصول على مزيد من الدعم العسكري من الدول المشاركة في الحرب على التنظيم.
وأضاف "لا تزال هذه معركة صعبة. نحن نقر بأن التقدم ينبغي أن يتواصل بوتيرة أسرع".
ويستهدف التحالف أيضاً شاحنات النفط والآبار والمصافي الخاضعة لسيطرة "الدولة الإسلامية".
وتعرض أوباما (الديموقراطي) لانتقادات من الجمهوريين الذين يتهمونه بعدم فعل ما يكفي للتصدي لـ"داعش"، لا سيما منذ هجمات 13 تشرين الثاني في باريس والتي قتل فيها 130 شخصاً، وأعلن التنظيم مسؤوليته عنها ومنذ الهجوم بإطلاق النار في سان برناردينو في كاليفورنيا.
وأظهرت الاستطلاعات أن اكثر من 60 في المئة من الأميركيين لا يوافقون على طريقة تعامل أوباما مع تنظيم "داعش" والتهديد الإرهابي بشكل أوسع.
وسعى البيت الأبيض لتفنيد تلك الانتقادات بتوضيح التقدم الذي تحقق منذ الصعود السريع لـ"داعش" في العراق وسوريا قبل أكثر من عام.
"أرغب بزيارة كوبا"
من جهة ثانية، يرغب الرئيس الاميركي بزيارة كوبا قبل نهاية ولايته في كانون الثاني 2017، لكنه يعتبر ان هذه الزيارة غير ممكنة، الا في حال تسجيل تقدم فعلي في مجال الحريات الفردية في كوبا.
وقال أوباما في حديث لـ"ياهو نيوز" بث الاثنين بعد سنة من إعلان التقارب التاريخي بين العدوين السابقين إبان الحرب الباردة، "اود فعلا الذهاب الى كوبا لكن يجب ان تتوافر الشروط" المطلوبة.
وأضاف أوباما "ما قلته للحكومة الكوبية هو: اذا رأينا بوضوح تقدما في شأن حريات الكوبيين العاديين، سأكون سعيداً بالتوجه الى كوبا لتسليط الضوء على هذا التقدم"، مؤكداً انه لا يهمه "مجرد التصديق على الوضع القائم".
وتابع: "ان توجهت الى هناك من الواضع انه يجب أن أتمكن من التحدث الى الجميع"، مشيراً الى انه سيراقب بانتباه تطور الوضع في المكان خلال الاشهر المقبلة.
وعندما سئل عن رأيه بنظيره الكوبي راوول كاسترو، أشار أوباما الى "برغماتيته" واعتبر أنه ليس "عقائدياً". وقال "اعتقد ان راوول كاسترو مدرك ان ثمة حاجة للتغيير".
وسبق أن تحدث البيت الأبيض مرات عدة عن زيارة رئاسية محتملة الى كوبا، لكنه بقي غامضاً في شأن موعدها.
وقد زار وزير الخارجية جون كيري كوبا في آب الماضي، لاعادة فتح السفارة الأميركية في هافانا.
وقد بدأت واشنطن وهافانا تقاربهما في 17 كانون الأول 2014. وبعد اعادة العلاقات الديبلوماسية في تموز الماضي، اطلق البلدان سلسلة مفاوضات حول الهجرة وحقوق الإنسان والخلافات المالية وكذلك مكافحة تهريب المخدرات.
وفي خطوة رمزية هامة أعلنا الجمعة اعادة اتصالاتهما البريدية المباشرة التي قطعت قبل اكثر من نصف قرن.
(أ ف ب، رويترز) السفير