يا أبناء شعبنا العراقي العزيز
أيها الشجعان في قواتنا الباسلة والحشد الشعبي
كنا ننتظر الرد العراقي القوي على تحشدات وتجاوزات اردوغان المجنون وجوقته الهزيلة ، وكنا نظن إن تراب العراق لدى سياسي العراق مقدساً للحد الذي لا يمكن السكوت عنه مكتفين ببعض من التصريحات والكلام الفارغ ، حتى فوجئنا بسجالات تصدر من هنا وهناك عن إتفاقيات قديمة وجديدة من هذا الطرف أو ذاك ، في عملية مكشوفة لتمييع الحق وتذويب الكرامة العراقية ، وهي عادة صرنا نألفها من رجال مردوا على النفاق من تجار السياسة وتجار الدين .
في الوقت الذي تنتهك فيه الكرامة الوطنية لا يجوز بل لا يحق للجميع الحديث عن المبررات ، لأن الواجب يقتضي تضافر الجهود والعمل من أجل دحر العدوان ورد الغزات ، لكي يقول العراق كلمته الفصل في قضاياه المصيرية من السيادة والكرامة الوطنية ، وهنا نخاطب جيلاً في الحكومة العراقية لكي يتحركوا بشجاعة ووعي وإرادة من غير حماقة أو إستعجال أو تصاريح وخطب فارغة ، وعليهم أن يشعروا الجميع بأن أرض العراق مقدسة وشعبها شديد المراس عبر ومن خلال : - تجريع الأتراك طعم الهزيمة والإنكسار وخيبة الأمل - .
إن عزمنا مشدوداً بإرادة أبناءنا من القوات المسلحة ، وثقتنا بهم كبيرة وهم أملنا في إرجاع حقنا المغتصب ، وليعلم بنو عثمان الجدد إن مؤآمرتهم ستتحطم على صخرة صمود وصلابة هذا العراق الكبير ، وإننا إذ ندين هذا التوغل الوقح والغير مبرر والغير مسؤول ، توغل جاء على حساب أرضنا وجيشنا وحشدنا وشعبنا مشغولين جميعاً بالدفاع عن الأرض العراقية وتطهيرها من رجس عصابات الشر والجريمة والإرهاب من داعش وأخواتها ، ولم نكن نظن بجيراننا الوقوف مع أعدائنا ونحن نخوض معركة الشرف معركة المصير ، ولكن تجارب الأيام علمتنا أن ليس أحداً من جيراننا يؤد لنا الخير والسلامة والإستقرار ، وإن الجميع شركاء بما يحدث لنا من فوضى وعدم إستقرار وعبث ، و قد صح ذلك القول : - إن جيراننا أعدائنا - ، فهم من يحيكون لنا المؤآمرات والدسائس والفتن ، تحت عناوين ومشاريع وخطط من أجل تفتيت وحدة الوطن ووحدة الشعب والدولة ، إن هناك شركاء في العملية السياسية مخاتلين ومخادعين ، وقد تربوا على الكراهية والجريمة والنفاق ، لأنهم صغار وسيبقون كذلك وشعبنا الأبي يعرفهم منذ زمن بعيد ، يعرفهم من خلال مواقفهم التي عرتهم وكشفت عوراتهم للجميع .
إن شعبنا العراقي أحوج مايكون في هذا الوقت العصيب ، إلى وحدة الصف ووحدة الكلمة لأنه يتعرض لأخطر عدوان داخلي وخارجي عرفه التاريخ ، وإننا نرى إن قوته في وحدته ، هذه الوحدة المجردة عن المصالح والمنافع على حساب الكرامة والميثاق الوطني ، وإن عهدنا بقواتنا المسلحة كبير وبأنهم قادرون على حسم الصراع في الرمادي وفي الموصل إنشاء الله ، لكي يتبدد حلم أولئك المتآمرين والظانين بأن شوكت العراق قد أنكسرت ، وإننا واثقون بالنصر وبأن الأتراك ومن حولهم من الخونة سينهزمون ، وسيذهب ريحهم وتبقى رآية العراق خفاقةً عالية ، ذلك وعد يرونه بعيداً ونرآه قريبا..
الناطق الإعلامي في
الدائرة الثقافية والإعلام المركزي - للحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي -