اتفاق لخروج المسلحين من حمص... وفرنسا : سندمر «داعش»
التوتر الروسي - التركي على خلفية اسقاط الطائرة الروسية ما زال يتفاعل ويأخذ اشكالاً تصاعدية لم تنجح فيها كل الاتصالات مع الرئيس الروسي بوتين لعقد اجتماع مع الرئيس التركي اردوغان على هامش قمة المناخ في باريس قبل ان تقدم تركيا اعتذاراً رسمياً على اسقاط الطائرة، وهذا ما رفضته تركيا حيث وقع امس بوتين على حزمة من العقوبات الاقتصادية على تركيا واتهمها بانها قامت باسقاط الطائرة الروسية من اجل حماية تجارتها النفطية مع داعش وهذا الاتهام رفضته تركيا وتحدته ان يثبت مزاعمه.
وفي مجال الحرب الدولية على داعش انضمت المانيا وبريطانيا الى المشاركة بالحرب على داعش عبر التحالف الدولي.
اما على صعيد التطورات الميدانية، فقد أعلن محافظ حمص السورية طلال البرازي التوصل لاتفاق نهائي يقضي بخروج المسلحين من حي الوعر اعتبارا من الأسبوع المقبل.
وقال البرازي إنه «سيتم البدء بتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بتسليم أسلحتهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية».
وأضاف أن «اللجان الخاصة بتسوية الأوضاع في حي الوعر عقدت امس اجتماعا بحثت خلاله الآلية التنفيذية المناسبة لتحقيق التفاهم المتفق عليه خلال اجتماعات سابقة بدأت قبل 3 أشهر مع الفعاليات المحلية في الحي».
ونقلت وكالة «سانا» عن المحافظ أنه «تم خلال الاجتماع التوصل إلى تثبيت جميع نقاط الاتفاق والتفاهم لتنفيذ المرحلة الأولى من معالجة ملف الحي بدءا من الأسبوع القادم بحيث تبدأ المرحلة الأولى بخروج دفعة من المسلحين المتشددين مع بعض عائلاتهم من الحي».
من جهة أخرى نقل نشطاء المعارضة عن مصادر من حي الوعر أنه شهد تبادلاً مكثفاً لإطلاق النار بين فصائل مسلحة بسبب مشادة كلامية وعراك بالأيدي بين قائدي كتيبتين.
ويتضمن الاتفاق النهائي وقف إطلاق النار والإفراج عن معتقلين، وإعادة تفعيل الدوائر الحكومية في الحي، وإدخال مواد طبية وإغاثية إليه، وإخراج نحو 3200 مقاتل من الفصائل إلى ريف حمص الشمالي وريف حماة، على أن تخرج المجموعة الأولى التي تتضمن مسلحين من «جبهة النصرة» ومؤيدين لتنظيم «داعش» الإرهابي إلى محافظتي حماة وإدلب، فيما سيتم خروج بقية الفصائل المسلحة باتجاه ريف حماة الشمالي على دفعات.
ويضم حي الوعر، حسب نشطاء المعارضة، أكثر من 45 فصيلا مسلحا من أبرزها حركة «أحرار الشام» و«جبهة النصرة» و«كتائب الجهاد الإسلامي»، وفصائل مقربة من تنظيم «داعش»، ومن المفترض أن يتم تنفيذ الاتفاق على مراحل تحت إشراف الأمم المتحدة وضمانتها.
ـ بريطانيا والمانيا انضمتا للتحالف ـ
على صعيد آخر، وافق مجلس الوزراء البريطاني بالإجماع، امس، على خطة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للتدخل العسكري ضد داعش في سوريا. ويأتي التدخل الذي يعتمد على شن غارات جوية ضمن استراتيجية أوسع نطاقاً تعتمد أيضا على الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية. ودعا كاميرون أعضاء البرلمان من كل الأحزاب لدعمه اليوم في البرلمان عند إقرار الخطة.
كما صادقت الحكومة الألمانية، امس، على تفويض يتيح مشاركة جيشها في الحملة ضد تنظيم داعش وخصوصا في سوريا، في مهمة يمكن أن تحشد فيها 1200 عسكري.
وكانت برلين أعلنت بعد اعتداءات باريس أنها ستنشر فرقاطة وتقدم طائرات استطلاع وتموين لدعم عمليات القصف التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد مواقع جهاديين في سوريا.
ـ البنتاغون: لعدم استخدام صواريخ جو/جوـ
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ميشال بالدانسا، إن البنتاغون يرى أن تزويد الطائرات الروسية بصواريخ جو/جو يؤدي إلى تعقيد أكثر للأوضاع في سوريا، ويأمل في عدم استخدام هذه الصواريخ ضد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كليموف، أن قاذفات «سو-34» انطلقت إلى سماء سوريا من قاعدة حميميم، حاملة لأول مرة صواريخ قريبة ومتوسطة المدى من نوع «جو/جو». وتزودت قاذفات «سو-34» بالصواريخ القادرة على ضرب الأهداف الجوية من على بعد 60 كيلومترا حتى تستطيع أن تحمي نفسها من الهجوم الجوي.
ـوزير الدفاع الفرنسي: لتدمير داعش ـ
سلّط وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، الضوء على الدور الفرنسي في الحرب ضد تنظيم داعش.
وقال جان إيف لودريان: نعم، سندمر داعش، فهو عدونا، ليس في فرنسا فقط، هذا قرار مجلس الأمن بالأمم المتحدة وعلى علاقة بالعالم أجمع، هذا خطير جدا والجميع يحتاجون إلى بعضهم البعض. ولتدمير داعش علينا تكثيف القصف.. أولا على المواقع القيادية واللوجستية والمواقع التي توفر النفط ومراكز التدريب التي يوجد داعش فيها بالعراق وسوريا، وفرنسا ستكثف غاراتها ضمن التحالف.
ـ السعودية دعت65 شخصية معارضة ـ
فيما وجهت السعودية امس، دعوة رسمية إلى 65 شخصية سورية معارضة لحضور المؤتمر المزمع عقده في الرياض في الفترة الممتدة بين 11 و13 كانون الأول.
ونقل عن أحمد رمضان عضو الائتلاف الوطني قوله إن «الخارجية السعودية لم توجه الدعوات لأشخاص بأسمائهم، إنما تقرر دعوة 20 شخصية من الائتلاف، و7 من هيئة التنسيق الوطنية وما بين 10 و15 من القيادة العسكرية، وما بين 20 و25 من المستقلين ورجال الأعمال ورجال الدين على أن يتم تشكيل الوفد الذي سيحاور النظام من 25 شخصية».
وكان الائتلاف السوري المعارض، قد رحب بمؤتمر الرياض، مؤكدا التواصل مع باقي مؤسسات الثورة لإنجاحه، في وقت جدد فيه الدعوة إلى «جبهة النصرة» لفك الارتباط بتنظيم «القاعدة».
في غضون ذلك، نقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي الإيراني، عن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان قوله إن «اجتماع معارضين سوريين في الرياض مخالف لبيان فيينا 2، وإيران لا توافق على أية أعمال خارج هذا البيان». وأضاف «لقد تقرر في فيينا أن يعمل مبعوث الأمم المتحدة في سوريا على إعداد قائمة بالمعارضين بعد إجراء مشاورات على نطاق واسع».
ـ سجال روسي تركي حول تهريب النفط ـ
من جهته، اتهم الرئيس بوتين الحكومة التركية بإسقاط الطائرة الحربية الروسية قرب الحدود مع سوريا «من أجل حماية تجارتها النفطية مع تنظيم الدولة الإسلامية».
وفي كلمة أمام مؤتمر المناخ الدولي في باريس، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إسقاط الطائرة بأنه «خطأ هائل».
وتنفي تركيا الارتباط بأي علاقة مع تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف في الشرق الأوسط باسم داعش.
وهي الآن جزء من الحملة الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على التنظيم.
كانت الحكومة التركية قد رفضت الاعتذار عن إسقاط الطائرة.
وقتل في الحادث طيار روسي بينما اُنقذ طيار آخر يوم 24 من تشرين الثاني.
وردت تركيا على الكلام الروسي، وتحدت أن تثبت روسيا مزاعمها بأن أنقرة أسقطت طائرة حربية روسية في محاولة لحماية تجارة النفط مع ما يُعرف بتنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان «إذا زعمتم شيئا، عليكم أن تثبتوه».
ونفت تركيا وجود أي علاقات تجمعها بتنظيم «الدولة الإسلامية». وتشارك أنقرة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن ضربات جوية ضد الجماعة المسلحة.
وقال إردوغان «عليكم أن تضعوا وثائقكم على الطاولة إذا كان لديكم أي منها. دعونا نرى الوثائق». وأضاف «إننا نتصرف بصبر. الإدلاء بتصريحات انفعالية غير إيجابي لدولتين وصلتا لموقف يمكن اعتباره شراكة استراتيجية». وتعهد إردوغان كذلك بالتنحي إذا كانت مزاعم شراء تركيا النفط من تنظيم «الدولة الإسلامية» صحيحة، مشيرا إلى أن على بوتين أن يفعل المثل إذا كان خاطئا.
عن الديار