تواصلت المعارك على مختلف الجبهات السورية مع تقدم للجيش السوري في ريف حلب بالتزامن مع هجوم بدأه الجيش السوري امس لاستعادة درعا البلد بعد استعادة عدد من التكتل، فيما شن الطيران الروسي غارات ليلية على احياء في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوى الارهابية وريفي ادلب وحماه الشمالي وخان شيخون والرقة، فيما تقدم «جيش الفتح» في ريفي حماه الشمالي والشرقي، بعد ان سيطرت على قريتي عطشانة وحارتين بريف حماه الشمالي الشرقي.
وفي ظل هذه الاجواء، التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا برئيس الائتلاف الوطني لقوى والمعارضة السورية خالد خوجة والوفد المرافق له في جنيف.
ويأتي هذا اللقاء بعد زيارة دي ميستورا الأحد الماضي لدمشق ضمن مشاوراته مع الأطراف السورية لإطلاعهم على تفاصيل اجتماع فيينا، قبيل تقديمه تقريرا الثلاثاء المقبل أمام مجلس الأمن يتضمن نتائج مشاوراته حول سوريا.
وكان لافتا زيارة دي ميستورا إلى موسكو، حيث هي الدولة الوحيدة من الدول الحاضرة في اجتماع فيينا التي خصها المبعوث الأممي بزيارة لها، وهو مؤشر على الدور الرئيسي للاعب الروسي في المفاوضات الدولية حيال سوريا.
وقال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إنه من الخطأ الاستراتيجي الربطُ بين الأزمة السورية وشخصية رئيس الدولة بشار الأسد.
وأكد لاريجاني في مؤتمر صحفي مشترك بطهران مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتز عقد في ختام المحادثات بينهما، أن «الأزمة في سوريا لا تقتصر على قضية شخصية واحدة»، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، مشددا على ضرورة أن «تشمل خطة حل الأزمة السورية بالدرجة الأولى تحرير أراضي البلاد من سيطرة المجموعات الإرهابية».
ولفت لاريجاني إلى أن الإرهاب، الذي عزز قوته في سوريا، انتشر لاحقا في منطقة الشرق الأوسط برمتها ويواصل توسعه حاليا في كل من العراق وأفغانستان واليمن وفي دول أخرى.
هذا وأشار رئيس البرلمان الإيراني إلى أن الآلاف من مواطني الدول الأوروبية والولايات المتحدة انضموا لصفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي، الأمر الذي يمثل مشكلة ملحة للعالم بأسره.
ولهذا السبب، حسب لارجاني، «ليس من الممكن تحقيق حل شامل للأزمة السورية إلا عن طريق مكافحة الإرهاب في كل من داخل سوريا وخارجها».
عن الديار