ايران تهدد بالانسحاب من فيينا وكيري: سنوسع تعاوننا مع روسيا
حقق الجيش السوري المزيد من التقدم في ريف حلب الجنوبي تحت غطاء من القصف الجوي الروسي وسيطر على قرى تل دارين وشلاش وشقبولة شمال وجنوب شرق الحاضر في ريف حلب الجنوبي. وفي ريف اللاذقية سيطر الجيش على قرية وجبل غمام وفيما صد الجيش السوري هجوما للمسلحين على مدينة صدد في ريف حمص.
كما استهدف الجيش السوري ومجاهدو المقاومة بصاروخ موجه آلية للمسلحين في جرود قارة في القلمون وسط تنفيذ رمايات مدفعية وصاروخية أصابت أهدافها بدقة على نقاط انتشار المسلحين في معابر مرطيبة والميري والزمراني.
مصدر عسكري سوري أكد مقتل ما لا يقل عن 35 إرهابياً من تنظيم «داعش» الإرهابي خلال عمليات لوحدات من الجيش السوري في دير الزور ومن بين القتلى «أبو أسامة التونسي» إضافة إلى عدد من الإرهابيين الشيشان.
أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن المقاتلات الروسية شنت خلال اليومين الماضيين 237 غارة على منشآت إرهابية في سوريا.
وذكر كوناشينكوف للصحفيين أن هذه الضربات نفذت خلال 131 طلعة حربية شملت منشآت للإرهابيين في أرياف حماة واللاذقية وحمص ودمشق وحلب والرقة.
في سياق اخر، نفى اللواء ايغور كوناشينكوف للصحفيين قصف المقاتلات الروسية لمبنى المشفى في سرمين، مقدما للصحفيين صورا جوية التقطت في 31 تشرين الاول تبين ان مبنى المشفى سليم، مدحضا بذلك اتهامات وسائل اعلام غربية بقصفه من قبل المقاتلات الروسية.
ايران ستنسحب من محادثات فيينا
الاتصالات السياسية ما زالت تركز على نتائج اجتماع فيينا
وذكرت وكالة الطلبة الايرانية للانباء ان ايران قالت انها ستنسحب من محادثات السلام بشأن سوريا اذا تبين انها غير بناءة.
ونقلت الوكالة عن حسين امير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الايراني قوله «في الجولة الاولى من المحادثات لعبت بعض الدول وخاصة السعودية دورا سلبيا وغير بناء... لن تشارك ايران ان لم تكن المحادثات مثمرة.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الطريق الوحيد لإنهاء الحرب في سوريا يتطلب رحيل الرئيس بشار الأسد، لكنه أكد أن واشنطن تسعى لتوسيع التعاون مع موسكو في سياق التسوية السورية.
وقال كيري في مقابلة مع قناة «مير» التابعة لرابطة الدول المستقلة ردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن تخطط للتنسيق مع روسيا لدى إرسال عسكريين إلى سوريا: «طبعا، إننا نريد تنسيق خطواتنا مع روسيا، لكننا لا نريد أن نكتفي بهذا القدر فقط، بل نريد تعاونا أوسع، لكن هذا الأمر مرتبط بروسيا وبالقرارات التي تتخذها في سياق الإجراءات السياسية لإحلال السلام».
لكنه حذر من أنه «إذا كان الهدف الوحيد لروسيا يكمن في دعم نظام الأسد، فمن المستحيل التوصل إلى حل»، وربط الوزير هذه الاستحالة بموقف تركيا وقطر والسعودية والمعارضة السورية «الذين لن يتوقفوا عن حربهم ضد الأسد».
وشدد على أن «السبيل الوحيد لإنهاء الحرب يكمن في دعوة السيد الأسد إلى عدم المقاومة لتشكيل الحكومة الجديدة، إذ بإمكانه أن يساعد في ذلك لإنقاذ بلاده».
كما كشفت وزارة الخارجية الروسية أنها قدمت لشركائها في مباحثات فيينا حول سوريا قائمة تضم 40 مجموعة وتنظيما معارضا معتدلا ممن تعول على مشاركتهم في التسوية السياسية للأزمة في هذا البلد.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في حديث تلفزيوني: «موسكو قدمت لشركائها في المباحثات التي جرت في فيينا قائمة مؤلفة من 40 مجموعة ومنظمة سورية معارضة غير متطرفة وغير إرهابية».
واعتبرت زاخاروفا أن نتائج مؤتمر فيينا انتصار للحس السليم، وقد بات بحد ذاته أشبه بمجموعة اتصال خاصة بسوريا.
وقالت إن «انعقاد مؤتمر فيينا يعني عمليا تشكيل مجموعة أشبه بمجموعة اتصال خاصة بسوريا»، رافضة الرأي القائل بأن المباحثات فشلت لعدم التوصل إلى اتفاق حول مصير الرئيس السوري.
عن الديار