تبدو في سوريا حرب كونية كبرى تشترك فيها معظم دول العالم فروسيا تشترك والصين ايضا تشترك عبر وجود حاملة طائرات ومن ناحية اخرى يشترك التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وعضوية فرنسا وبريطانيا و68 دولة. وفي المنطقة الاقليمية تشترك ايران وتركيا، تركيا تغذي التكفيريين بالاسلحة والمرور عبر حدودها وايران تدعم سوريا مباشرة بالاسلحة وبالرجال، والعنصر الاساسي الذي دخل على الخط هو رسالة من الرئيس بشار الاسد الى روسيا يطلب فيها المساعدة العسكرية من اجل مواجهة الخطر الكبير من القوى التكفيرية الارهابية.
ولبت روسيا الطلب واشتركت في قصف جوي من قاعدة اللاذقية حيث ارسلت دفعة اولى 28 طائرة ثم ارسلت 40 طائرة اخرى كلها من انواع سوخوي ـ 24 ت 25 ـ 34 ـ 30 واستطاع القصف الجوي الروسي احداث تغيير نوعي في المعركة فقلب الموازين وبات الجيش العربي السوري مع حلفائه حزب الله والايرانيين هم الذين يبادرون للهجوم بعدما كانوا في موقع الدفاع وانسحبوا الى جبهة جورين حيث المناطق العلوية والتلال التي تطل على الساحل السوري وعلى اللاذقية فيما لو سيطر عليها التكفيريون والارهابيون.
الخبر الجديد اليوم هو ان روسيا قررت توسيع قاعدة اللاذقية الجوية الى قاعدة كبرى جدا والى قاعدة ضخمة تتسع لحوالى 200 طائرة اضافة الى مرفأ على البحر في اللاذقية يتسع لحاملة طائرات واكثر من 12 بارجة حربية روسية تستطيع الرسو في هذا المرفأ الحربي الكبير، اضافة الى اعلان منطقة عسكرية قرب مطار اللاذقية لوضع مخازن السلاح وتركيب بيوت جاهزة لسكن الضباط الطياريين والمستشارين الروس والمهندسين وكل من له علاقة بالعملية العسكرية الروسية.
الرئيس بوتين قرر وضع قبضة يده على سوريا بقوة، وتحالف مع ايران واكبر دليل على التحالف مع ايران ان الولايات المتحدة اعتبرت ان ايران باطلاقها صاروخ باليستي خرقت الاتفاق السداسي بشأن الاسلحة الصاروخية لكن موسكو سارعت لتقول ان ايران لم ترتكب مخالفة لاتفاقية الصواريخ،
ثم ان مسؤول ايراني كبير اعلن انه اذا طلبت سوريا مساعدة الجيش الايراني كما طلبت من روسيا فان ايران مستعدة لعبور الجيش الايراني الحدود العراقية والدخول الى سوريا. وان قوات الجيش الايراني يمكن ان تصل من 25 الف جندي الى 150 الف جندي ايراني مع كامل معداتهم ودباباتهم على ان يكون خط الامداد عبر العراق وصولا الى سوريا دون المرور قرب الحدود التركية.
هذه التطورات كلها تجعل سوريا مركز تأثير عالمي كبير وباتت المساحة التي تصل الى 180 الف كيلومتر وهي مساحة سورية مساحة الحرب في الشرق الاوسط والتاثير على لبنان والاردن وفلسطين المحتلة والعراق والسعودية والخليج.
وهذا المركز الاستراتيجي الذي اسمه سوريا عمليا سيطرت عليه روسيا بالسلاح الجوي وباقامة قاعدة في سوريا جوية وبحرية سيتم انشاؤها خلال 6 اشهر وتكون روسيا قد سيطرت على سوريا فيما الولايات المتحدة لا تسيطر بعد الان على سوريا كما كان لها نفوذ كبير في قلب سوريا، واصبحت سوريا اكثر دولة عسكريا تتعاطى مع روسيا في العالم. واصبحت الطائرات الروسية هي الطائرات التي تقصف في بقعة من العالم خارج روسيا هي سوريا،
الرئيس بشار الاسد يحتاج الى عقد قمة مع الرئيس الروسي بوتين لكن الخطر على الرئيس الاسد يمنعه من السفر كلك الخطر على بوتين ان يأتي الى دمشق هو خطر اكبر ولذلك فالقمة مؤجلة بين بوتين وبين الاسد لبحث الوضع المستقبلي لسوريا وامكانية الحل العسكري او السياسي.
اما بالنسبة الى مصر فان الرئيس السيسي يصر على عقد قمة مع الرئيس الاسد من اجل بحث الوضع العربي ودعوة سوريا الى القمة العربية ومحاولة اجراء جزء من مصالحة او هدنة مع السعودية لكن لا الرئيس الاسد يسافر الى الخارج ولا الملك سلمان مستعد الى المجيء الى القاهرة ليكون مركز اللقاء في القاهرة.
على كل حال السعودية بعيدة جدا عن سوريا في موقفها السياسي ووزير الخارجية السعودي لا يترك مناسبة الا ويقول ان الحل هو برحيل الرئيس بشار الاسد.
النقطة الاساسية هي السؤال التالي هل المطوب انقاذ الدولة السورية ام انقاذ الرئيس بشار الاسد، وهل اذا ذهب بشار الاسد تبقى سوريا في وضع غير فوضوي ام تصبح مثل ليبيا، يبدو ان لا بديل عن الرئيس بشار الاسد ويبدو ان ايران متمسكة ببشار الاسد تمسكا كبيرا فهي لا تقبل ازاحته عن الحكم، كما ان الرئيس بوتين رئيس روسيا قال ان ذهاب بشار الاسد يعني ليبيا ثانية اي فوضى كبيرة لا تقبل قبها روسيا وهي تقبل بالحل السياسي الذي يشارك فيه الاسد مع قوى معارضة معتدلة، اما ما المقصود بالمعارضة المعتدلة هل هي المسلحة ام غير المسلحة فهناك اشارة واحدة جاءت وهي ان روسيا اتصلت بالجيش السوري الحر وطلبت منه التفاوض من اجل توحيد الجيش العربي السوري في جيش واحد والقتال ضد الارهاب لكن الجيش السوري الحر منقسم، فقسم من الضباط والجنود يريدون العودة الى الجيش السوري وقسم من الضباط والجيش السوري يرفضون ويريدون متابعة المعارك ضد بشار الاسد.
حاليا تستلم سوريا اسلحة من روسيا اشترتها سنة 2007 وهي دبابات ت ـ 90 وراجمات صواريخ قوية ومداها 50 كلم اضافة الى مدافع ميدان واضافة الى ميغ ـ 29 وعدد الطائرات الميغ 29 هي 60 طائرة، اما سوريا فقد اشترت من روسيا منظومة س س 300 المضادة للطائرات واشترت ايضا ميغ 31 من روسيا لكن فيتو اسرائيلي ومساع قامت بها اسرائيل مع موسكو وعبر واشنطن جعلت روسيا تلغي بيع ميغ 31 الى روسيا وتلغي بيع منظومة اس اس 300 المضادة للطائرات وهنا لم يعد الجيش السوري قويا بالوضع الذي كان فيه سابقا.
ثم هنالك مشكلة عند بشار الاسد وهي العنصر البشري في الجيش السوري ذلك ان الجيش العربي السوري تفكك الى جيش سوري حر اضافة الى عدم التحاق جنود وضباط بمراكزهم وبقائهم في منازلهم ويحتاج الرئيس بشار الاسد لبناء الجيش العربي السوري الى 100 الف جندي وضباط كانوا في الجيش ولهم ولاء لكنهم لم يلتحقوا وبقوا في منازلهم.
انما هذه الخطوة هي صعبة للغاية ان يتم ضم 100 الف جندي سوري فبعد قصف الروس بالسوخوي على مراكز التكفيريين والارهابيين ارتفعت معنويات الجيش السوري وانضم اليه 25 الف جندي وضابط ورتيب واصبحوا في عداد صفوفه وهذا ما زاد من قوة الجيش العربي السوري.
ويستعد الجيش السوري لمعركة كبرى تنطلق من جبهة جورين على الطرف الغربي لسهل الغاب من جورين الى سلمى الى التلال المحيطة بها باتجاه جسر الشغور واريحا ومحافظة ادلب. والقوة التي جهزها الجيش السوري هي الفرقة 2 اقتحام والفرقة 11 مشاة ومدرعات ومدفعية ميدان ووحدات من حزب الله و8 الاف جندي ايراني سينضمون الى المعارك وظهر معهم اللواء قاسم سليماني وهو يحضرهم للهجوم انما تبقى القيادة الفعلية هي للرئيس بشار الاسد في تحديد ساعة الهجوم بالتنسيق مع القيادة الروسية التي ستتولى القصف الجوي لفتح ممر وفتح الطرقات امام الجيش السوري البري. روسيا طلبت التأخير اسبوع تقريبا للمجيء باربعين طائرة سوخوي 34 وسوخوي 30 الى قاعدة اللاذقية ولكنها تضع كل جهدها لتوسيع القاعدة وبناء خرسانات من الباطون المسلح لحماية الطائرات وهي تقيم جسر جوي بين موسكو ومطار اللاذقية بواسطة طائرات انطونوف اس 225 القادرة على نقل دبابات والقادرة على نقل ذخيرة بوزن 150 طناً.
وكل يوم تحط في مطار اللاذقية طائرتا انطونوف 2256 تنقل الذخيرة والمعدات والدبابات والمدفعية الى الجيش السوري لتقويته وتعزيزه وهي لا تريد ان تبدأ المعركة الجديدة بين الجيش العربي السوري وحلفائه من جهة والقوى التكفيرية من جهة اخرى قبل تحضير كل لوازم المعركة ومخابرات الجيش الروسي يقدر عدد داعش بـ 50 الف جندي ويقدر المنظمات الاربع التكفيرية وهي جبهة النصرة جيش الاسلام ، جيش الفتح احرار الشام بحوالى 60 الف مقاتل ارهابي ضد الجيش السوري، وبالتالي فهي تحتاج لشن اكثر من 60 غارة الى 100 غارة في اليوم والطائرات الموجودة في سوريا لا تلبي الطلب لذلك قررت روسيا ارسال حاملة طائرات ثانية الى البحر الابيض المتوسط تحمل 70 طائرة منها 30 طائرة من نوع سوخوي 34 وسوخوي 30 اضافة الى طوافات والى طائرات من طراز ياك المضادة للاليات والمدرعات والمدفعيات وهي تطير على على منخفض لكنها سريعة اسرع من الطوافات وتضرب الاليات والمدرعات بينما هي متخفية لا تظهر الا بعد ان تصل الى هدفها. واوامر الرئيس بوتين الى قادة جيش الدفاع الجوي الروسي ان كل غارة يجب ان تحصل في روسيا يكون ان لا نخسر فيها اي طائرة حتى انه تم نقل حدث عن بوتين اذا وقع طيار روسي لدى داعش فانه سيعدم احد قادة سلاح الجو الروسي لانه اعطاهم كل التعليمات كي لا تسقط طائرة وكي يحصل القصف من ارتفاع عال جدا اما الطوافات فتأتي بالنتيجة في النهاية بعد ان تكون المعركة البرية قد انتهت وتدمر بقية المدرعات والاليات انما الاتكال على سوخوي من اجل القيام بغارات بارتفاع 40 الف قدم وهو ما لا تطاله المدفعية المضادة للطائرات وبالامس في ريف حمص جرت معركة عنيفة بين داعش والطيران الروسي وقد استطاع الطيران الروسي قتل 63 مقاتلا من التنظيمات التكفيرية كما انه دمر منظومة الدفاع الجوي لدى داعش كلها في ريف حمص، وسقط في بلدة تلبيسا 33 قتيلا وفي بلدة الرستن قتل 20 مقاتلا وفي بقية قرى في ريف حمص تم تدمير 6 مخازن سلاح لداعش.
وهكذا تقود روسيا المعركة بانتباه كبير كي لا يقع اي طيار روسي بين ايدي المنظمات التكفيرية لان بوتين لا يقبل ان يسجل على نفسه ان طائرة روسية سقطت بايدي المنظمات التكفيرية وتم حرق او قتل الضابط الروسي كما حصل مع الضابط الاردني الطيار الكساسبة الذي تم حرقه على ايدي داعش.
في هذا الوقت جرى الحديث عن تسلم صواريخ ارض - جو من طراز ستينغر للتنظيمات التكفيرية من قبل تركيا وجاءت هذه الصواريخ من قطر ومن السعودية الى تركيا، وهنا قالت روسيا ان اي دولة تعطي صواريخ ارض ـ جو ايا يكن نوعها ستينغر او غيره الى المنظمات التكفيرية يعني انها بحالة حرب مع روسيا وان روسيا سترد بقصف جوي على البلد الذي سيرسل الصواريخ الى سوريا لقتال الجيش الروسي، وهددت روسيا قطر بقصفها بالطيران مهما كانت النتائج وحتى لو كانت فيها قاعدة جوية اميركية فانها ستقصفها بالطيران اذا ارسلت صواريخ سنينغر كذلك نبهت السعودية انها ستقصفها ببحر قزوين بصواريخ كروز كاليغراد باتجاه السعودية اما بالنسبة الى تركيا فان روسيا تحاول مسايرة تركيا وعقد اتفاق ان لا يحصل اي خلاف او معارك بينهما ومن اجل هذا السبب تم اقامة خط ساخن بين وزارة الدفاع التركية ووزارة الدفاع الروسية من اجل معالجة اي حادث في لحظته كذلك قامت الطائرات الروسية والتركية بالطيران سوية من اجل تحديد الحدود التركية السورية كي لا تدخل الطائرات الروسية ضمن الاجواء التركية. وفي ذات الوقت طارت طائرات روسية مع طائرات اسرائيلية فوق الجولان المحتل وفوق الجولان غير المحتل لتحديد المناطق المسموح فيها ان يطير الطيران الروسي فيها ولا تتدخل اسرائيل وتقصف الطائرات الروسية التي تخرق الاجواء في تلك المنطقة.
ماذا سيحصل الان في ظل الحرب الكونية في سوريا من تطورات عسكرية وتطورات سياسية، الذين يقولون ان الرئيس بشار الاسد يريد ان يبقى لفترة انتقالية وانه يريد حل سياسي انما لا يعرفون الفكر السري للرئيس بشار الاسد، فالرئيس بشار الاسد يريد الدعم الروسي والايراني لضرب كافة المنظمات الارهابية والعودة لحكم سوريا مثل الاول، واذا اراد انشاء حكومة وحدة وطنية فستكون من الرجال الذين كانوا في عصر والده الرئيس الراحل حافظ الاسد، اما اي حكومة مع قوى فيها معارضة حقيقية فالرئيس بشار الاسد يرفض ذلك ضمنيا ولو انه يعلن علانية انه يقبل باتفاق حل سياسي، وبالنسبة الى المعارمك العسكرية فان ما سيحصل هو هجوم من الجيش العربي السوري مع حلفائه مع قصف جوي روسي من جورين باتجاه جسر الشغور على ان يقوم الطيران الروسي بمئة غارة يوميا ويتقدم الجيش البري السوري نحو جسر الشغور ونحو سهل الغاب. واذا اردنا ان نقول ما هو سهل الغاب فان سهل الغاب هو مفتاح النظام في سوريا الذي يربط جبال العلويين بجبال السنّة وهو سهل واسع وكبير ويعتبر سهل الغاب مفتاح النظام فالذي يملك مفتاح سهل الغاب ويسيطر من جورين الى ريف حمص الى ريف حماة الغربي فانه يكون قد امتلك مفتاح البقاء في الحكم واذا استطاع الاسد استعادة سهل الغاب والمنطقة المتاخمة لها يكون قد ثبت وضعه تماما وستسقط بقية المدن مثل معرة النعمان وغيرها تحت سيطرة الجيش السوري.
اما اذا لم يستطع الرئيس بشار الاسد السيطرة على سهل الغاب مع القصف الروسي الجوي وبالطائرات الروسية الحديثة فان نظام الرئيس بشار الاسد سيكون في خطر لذلك طلب الرئيس فلاديمير بوتين تأخير المعركة اسبوع كي يرسل 40 او 50 طائرة سوخوي 34 وسوخوي 30 من اجل القصف العنيف كذلك طلب التأخير كي يرسل كمية ذخيرة تستطيع فيها الطائرات الروسية القصف لمدة 5 ايام دون الحاجة الى ذخيرة وبمعدل 100 غارة في اليوم.
اذن المعركة حاصلة بين الجيش العربي السوري وحزب الله وايران من جهة وبين التكفيريين والمنظمات العربية والارهابية ولا مجال للوصول من دونها فهذه المعركة ستحصل وتقرر مصير سهل الغاب وريف حماة الغربي وريف حماة الشرقي كذلك ستقرر مصير ريف حمص، حيث يريد جيش الرئيس بشار الاسد السيطرة على طريق حمص كذلك يسعى حاليا من خلال فتح معركة حلب الى فتح طريق حلب اللاذقية، وكلها معارك استراتيجية كبرى كان النظام يملكها سنة 2012 وانقطعت عنه منذ سنة 2013 و2014، وتبقى الخطة الاساسية وهي هل يطلب الرئيس بشار الاسد دعم الجيش الايراني بالمجيء الى سوريا كما طلب من روسيا؟ عمليا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصل هاتفيا بالرئيس بشار الاسد وتمنى عليه ان تكون روسيا هي الضامنة للامن في سوريا وهي المقاتلة وان يخفف من دعمه على ايران لان السعودية والدول العربية اذا رأوا ان الرئيس بشار الاسد تعاون مع روسيا على حساب ايران فستخترب العلاقة العربية مع النظام السوري اما اذا رأوا ان الرئيس بشار الاسد ارتمى في احضان ايران اكثر من الاول فانه لا مصالحة عربية مع الرئيس الاسد وستبقى السعودية تطالب باسقاط الرئيس بشار الاسد وستبقى فرنسا وبريطانيا ودول اخرى تطالب باسقاط الرئيس بشار الاسد. وهنا يبدو ان الرئيس بشار الاسد التقط الاشارة وهو يرتكز على روسيا في استراتيجيته ومعركته والخطة التي يقوم بها عسكريا. فعلى صعيد المشاة يستند الى جيشه السوري مع حزب الله وقسم بسيط من الايرانيين وعلى صعيد الجو يستند كثيرا جدا على الطيران الروسي الفعال الذي يدمر كل مراكز التكفيريين واذا اردنا ان نستشرف ماذا سيحصل في المعركة فان الرئيس بشار الاسد هو الذي سيربح المعركة بدعم جوي - روسي كثيف جدا يقلب موازين القوى ويجعل نظام الرئيس الاسد يستعيد جزءا كبيرا من سلطته.
اما بالنسبة الى لبنان فقد جرت محادثات روسية - اميركية بشأن لبنان وتم الاتفاق ان يبقى لبنان ضمن المحور الاميركي وليس الروسي وان يبقى الجيش الاميركي يسلح الجيش اللبناني دون ان يشتري لبنان اسلحة من روسيا او ان يقبل هبة اسلحة من ايران على انه مقابل ذلك سترفع روسيا كل يد خطر عن لبنان مقابل عدم استعمال لبنان ضد الجيش الروسي في سوريا اي ان السعودية ستلزم اهل السنّة في لبنان بعدم القيام باي نشاط في سوريا ضد روسيا وعدم ذهاب مقاتلين من لبنان الى سوريا، وكيف يتم ذلك انه يتم من خلال امرين، الاول ان تيار المستقبل والسعودية وقطر تضغط على عناصرها بعدم الذهاب الى سوريا وثانيا من خلال الجيش اللبناني الذي يقمع اي خلية ارهابية تريد القيام بأعمال ضد روسيا في سوريا.
ننتهي الى القول بأن شهر تشرين الثاني سيكون شهر المعارك الكبرى في سوريا وان الرئيس بشار الاسد له حظوظ كبيرة في الانتصار والسبب الاساسي ان دولة عظمى هي روسيا قررت انقاذ نظام الرئيس بشار الاسد واميركا واوروبا لا تعطي الا البيانات والادانات والتصاريح بينما روسيا تعطي الطائرات الصواريخ والدبابات وراجمات الصواريخ والقصف الجوي العنيف والفرق كبير بين دولة جبارة مثل روسيا وضعت طاقم سلاحها الجوي وحاملة طائرات بتصرف سوريا وبين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي تصدر بيانات ادانة بحق الرئيس بشار الاسد دون ان يؤثر هذا الكلام بشيء.
عن صحيفة الديار