اثبت الشيعة أن صدام كان أغبى سياسي في العالم لأنه لم يدرك أن الشيعة كانوا يريدون هلاك أنفسهم وليس هلاكه !!!
تثبت الأيام أن الشيعة في عراقنا لايهمهم تحسن وضعهم المادي أو الصحي أو الخدمي أو البيئي أو الأجتماعي ولايهمهم حتى السلطان أو الحكم أو سعادتهم أو أي شيء ممكن أن يفكر فيه أي شعب طبيعي أخر بل كل همهم أن تتركهم السلطات والحكام يسيرون على الطرقات ويلطمون في المساجد والحسينيات ويسيرون على أقدامهم حفاة ويؤدون مراسم الزيارات ويتجمعون ملايينا في المناسبات هذا هو همهم الاساسي والأول كما يبدو.
فلم يهمهم اي اهمال أوفقر أوسوء في الخدمات ولم يطمحوا إلى أن يعيشوا كما يعيش شعب اليابان أو الأمارات مثلا، ولو كان الغبي جدا صدام سياسيا يفهم في قليل من السياسة لتركهم يفعلون هذا وسيرى كيف كانوا سيعيدون انتخابة مرة بعد أخرى لكنه حمار سياسي منعهم وقتلهم وشردهم وعذبهم لانهم لم ينافسونه على سلطان بل طلبوا ان يمنحهم الحرية في ممارسة هذه الطقوس لا أكثر، ولكان بقي وسرق ونهب وأفسد كما يشاء من دون أن ينتبه اليه أحد أو يعترض عليه أحد كما هو حالنا اليوم بينما فهم سياسيو اليوم هذا جيدا وكانوا أكثر حنكة وفهما سياسيا من صدام فتركوا اكثر قوانين صدام كما هي يعمل بها وتركوا الخدمات والفقر واعادوا أزلامه وسرقوا اموال هذا الشعب بل وسمحوا بشتمهم علنا من قبل بعض خصومهم كما فعل العلواني والنجيفي وغيرهما من دون ان ينتفضوا او يحركوا ساكنا ..
المهم ان السياسيين وفروا لهم حرية المشي واللطم والزحف وممارسة طقوسهم فتراهم يوم ملايينا في الكاظمية ويوم اخر تتجه الملايين الى النجف وفي اليوم التالي الى سامراء وفي يوم اخر الى كربلاء بل لم يقتصر هذا على الائمة عليهم السلام بل زادوا عليهم وبدأوا الزحف بوفيات ابنائهم بل الى علمائهم واصبحنا وقد تركنا بيوتنا وسكنا الشوارع والطرقات وكلفنا قواتنا وبلدنا المليارات للحفاظ على سلامتنا التي تنتهك كل يوم حشود مليونية تسير شمالا وجنوبا وشرقا وغربا فتركوا أعمالهم وزادوا عطلهم وصار كل همهم ودينهم هو السير على الطرقات بل كل يوم يفقدون من ابناءهم المئات على الطرقات ولايثنيهم هذا على التراجع او اعادة التفكير وكنت اتمنى يوما ان يتجمع مليون شخص من هذه الملايين الكثيرة لينتفضوا على هذا القتل المتكرر أو سوء الخدمات أو الهدر والسرقة لنفطهم وأموالهم لكنا بالف خير طيب لماذا انتفض الحسين ولماذا قتل أئمة أهل البيت فقط لنجتمع ونلطم عليهم ونترك جوهر قضيتهم في العدل والأصلاح تتجمع الملايين لتصرخ هيهات منا الذلة
فأي ذلة أكثر مما نحن فيها حيث يهددنا بعض الاكراد والقليل من الدواعش والسياسيين الذين لا يرضون بوحدة هذا البلد نتفرق ونتشرذم ونتشتت ونتمزق ولانتجمع ملايينا الا في الزيارات وعلى الطرقات متى نفكر جيدا ونعيد النظر في منهجنا ثلاث كتل شيعية دينية لو اجتمعت تشكل أغلبية مريحة لتنقذ العراق من محنته لكنها ترفض أن تتفق وكلهم يصرخون ياحسين وياموسى بن جعفر ويتجمعون ملايينا على الطرقات وفي الزيارات بينما يعجزون عن الاتفاق داخل البرلمان هل هكذا تترجمون تضحيات أهل البيت ومفاهيمهم ومذهبهم متى نعيش كما يعيش الأحرار من دون أن يضحك علينا سياسي ورجل دين متلبس بلباس الدين كونو احرار ولا تكونوا عبيدا.