النائب على العلاق .. تحدّثت يوم أمس لبرنامج ربع ساعة الذي تبثه قناة السومرية وقلت أنّ ( بعض الجهات العلمانية تحاول إسقاط الإسلاميين وتجربتهم الإصلاحية وتحميلهم كل الفشل الذي حدث في المراحل السابقة ) , وقبل الرد عليك جنائب النائب , أودّ أن تعلم أني من الحانقين عليك جدا لسببين , الأول لأنّك قد خنت زعيمك نوري المالكي وتآمرت عليه , والثاني لأنّك عاديت النائبة البطلة حنان الفتلاوي التي صعدت بأصواتها للبرلمان العراقي , فلا باس إذا قلت عني أني شخص حاقد , وهذه هي الحقيقة فأنا حاقد عليكم أكثر من حقدي على أبليس , حتى أني أصبحت أكره كل عمامة بسبب عمامتك وعمامة عرّاب الدعوّة وعمامتي طلحة والزبير وباقي العمائم التي تصدّت للمشهد السياسي , فجميع هذه العمائم بالنسبة لي ليست أشرف من عمامة عبد الملك بن مروان .
ويبدو جناب النائب أنّك ممتعض من العلمانية والنظام العلماني باعتبار الدنمارك التي عشت فيها وحصلت على جنسيتها وبعد ذلك السويد أنظمة فاسدة ولا تحقق العدالة الاجتماعية والرفاه لشعوبها , وتعتبر أنّ بعض الجهات العلمانية تتآمر لإسقاط تجربتك الإسلامية الإصلاحية , ولا أدري إن كنت تتحدّث بكامل قواك العقلية ؟؟ عن أي تجربة إصلاحية تتحدّث جناب النائب ؟؟ هل ضربك الجنون أم الخرف أم كلاهما ؟ أي إصلاح حققته لبلدك وشعبك حتى تتفاخر به وتتهم الآخرين بالتآمر عليه لإسقاطه ؟ هل هو النظام السياسي القائم على المحاصصات الطائفية والقومية ؟ أم نظامك الفيدرالي الذي جعل من إقليم كردستان دولة داخل الدولة ؟ أم الفساد الذي ضرب كل مؤسسات الدولة العراقية ووزاراتها ؟ أم نهب وسرقة المال العام العراقي ؟ أم جيش اللصوص والفاسدين والانتهازيين والمزورين والأفاقين الذين استولوا على مركز القرار والثروة في البلد ؟ أم على انعدام الأمن والاستقرار ؟ أم على الخدمات والكهرباء ؟ أم على جيش الشهداء والمفقودين والمعوقين الذي فاقت أعدادهم أعداد ضحايا قادسية صدّام السودة , أم .. أم .. أم .. هذا البلاء الذي حلّ بالبلد ؟ قل لي شيء واحد يستحق الوقوف عنده والتفاخر به في هذه التجربة المريرة ؟ كل هذا البلاء الذي حلّ بالشعب العراقي وتقول عنها تجربة الإسلاميين الإصلاحية ؟ فماذا لو أنّكم قد حققتم إنجازا واحدا للشعب العراقي فماذا ستقول حينها ؟ وإذا كان النظام العلماني قبيح وغير جيد , فلماذا تنازلت عن جنسيتك العراقية من أجل الحصول على الجنسية الدنماركية ؟ ولماذا لم تتخلّى عنها حتى هذه اللحظة مع العلم أنّك نائب ولا يجوز لك بموجب الدستور الاحتفاظ بالجنسية الأخرى ؟ وهل تستطيع أن تقول للعراقيين أين تقيم عائلتك الآن ؟ ولماذا لا تجلبها للعيش في العراق لتعيش ظروف العراقيين وأحوالهم ؟ ولو أنّكم لا تعانون ما يعانيه المواطن العراقي من مشاكل فقدان الأمن ونقص الخدمات والكهرباء , فكيف تريد يا جناب النائب من العراقيين أن يصدّقوكم ويصدقوا لعائنكم على النظام العلماني وعوائلكم تعيش في الدنمارك والسويد وبريطانيا وباقي الدول الأوربية ؟ ختاما اسمح لي جناب النائب علي العلاق أن أقول لك طز عليكم و طزعلى تجربتكم الإسلامية الإصلاحية .