انخراط السعودية في التحالف امر جيد ويقوي علاقاتها العراق، لكن السعودية اشترطت مقابل اضعاف "داعش"، تقوية المعارضة السورية، ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
بغداد/ المسلة: شكّكت صحيفة "واشنطن بوست" في قدرة التحالف الذي شكله اوباما على دحر تنظيم "الدولة الاسلامية" الارهابي، مرجعةً ضعف التحالف الى "التردد" الذي تبديه الدول المجاورة للعراق وهي تركيا والاردن، تحت ذريعة النأي بالنفس لكي لا تكون هدفا للمتطرفين.
واعتبرت الصحيفة، ان التحالف الذي اجبر نظام صدام حسين على الانسحاب من الكويت في 1991، اقوى بكثير من تحالف اوباما الجديد.
واضافت ان بعض الدول "السنية" لا ترغب في قتال "داعش" لانها تعتقد ان ذلك يصب في مصلحة "ايران" الشيعية.
ولاشك في انخراط السعودية في التحالف امر جيد ويقوي علاقاتها العراق، لكن السعودية اشترطت مقابل اضعاف "داعش"، تقوية المعارضة السورية، ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وفي تفاصيل التقرير الذي تابعته "المسلة" على رويترز، فان دول مثل مصر والسعودية وسوريا وعمان بين الدول العربية نشرت قوات برية كبيرة حلال حرب الخليج الأولى. ورغم سخرية البعض من كونه عملا أحاديا من الولايات المتحدة، فإن الغزو الأمريكي وما تلاه من احتلال للعراق كان مدعوما بقوات من 39 دولة، من بينها تسع دول نشرت أكثر من ألف جندي.
ووفقا لهذه المعايير، تتابع الصحيفة، فإن نتائج جهود إدارة أوباما لحشد تحالف لدعم المعركة ضد تنظيم داعش تبدو محدودة.. فقد تعهدت 20 دولة في باريس الاثنين الماضي بمحاربة المتطرفين بكل الطرق الضرورية ومنها المساعدات العسكرية، لكن عددا قليلا للغاية من الدول، وليس من بينها بريطانيا قد وافقت على المشاركة في مهام قتال جوية في العراق، ولم يؤيد أي منها بعد الضربات الجوية الأمريكية في سوريا، كما أن أيا من هذه الدول لم يرسل قوات مقاتلة.
ومن غير الواضح مدى فعالية استراتيجية إدارة أوباما الرامية لهزيمة "داعش" من خلال التعاون مع الحكومة العراقية والمعارضة السورية. فالجيش العراقي يبقى قوياً، مقارنة بـ "الجيش السوري الحر" الذي يواجه خطراً من نظام الأسد ومن مقاتلي "داعش".