أقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العديد من أعضاء القيادة العسكرية في البلاد بسبب المواجهات المستمرة مع جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الارهابية ومن بينهم محافظ مدينة نينوى.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أحد الضباط سوف يمتثل أمام المحكمة العسكرية بتهمة الفرار من الخدمة.
بطبيعة الحال، ليس هناك أي مبرر لتهمة الفرار من الخدمة، ولكن لنجاح داعش عدد من التفسيرات الأخرى:
اليكم رأي مماثل للمستشرق الروسي سعيد غافروف حيث أشار قائلاً:
يمكن أن أقول بأن مسلحي داعش هم مقاتلون اشداء ليس وليس لديهم ما يخسرونه .
هؤلاء هم من الناس الذين أظهروا مراراً وتكراراً أنهم قادرون على مقاومة جيش أي دولة من الدول النامية، وفي بعض الحالات تحرز النصر عليها.
ومع ذلك، يسترعى الانتباه إلى حقيقة أن داعش تنشط في العديد من بلدان المنطقة في وقت واحد.
وهذا إن دل فإنه يدل على التنسيق الكامل والدقيق.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا قررت شن الهجوم ضد العراق بالذات؟
على ما يبدو، بعد فشل المتمردين في سوريا اختار المسلحون هذا البلد كواحد من أكثر البلدان الضعيفة في المنطقة، خاصة وأنه يمكن أن يعولوا على دعم واسع من السكان المحليين.
وهنا يبدو أن المتطرفين في نية لتأسيس قاعدة لهم للانطلاق من خلالها وممارسة النشاط في دول الشرق الأوسط الأخرى.
كما أصبح معروفاً من تقارير وسائل الاعلام، فقد تمكنت داعش من تأسيس خلية لها في الأردن، مهمتها تقتصر حالياً على تجنيد الأشخاص وجمع الأموال للقيام بعمليات قتالية في العراق وسوريا. ولكن في المستقبل ووفقاً لخطط المتطرفين سوف تدخل الأردن في الخلافة الإسلامية سواء كان ذلك من خلال الاجبار بالقوة أو طوعاً.
بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن المتطرفين من داعش بدؤوا بممارسة نشاطهم في جمهورية مصرالعربية.
أي بعبارة أخرى فإن خطط الإرهابيين تبدو طموحة، حتى أن بعض البلدان في هذا الصدد بدأت بالفعل تدق ناقوس الخطر.
فعلى سبيل المثال صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن المتمردين العراقيين يشكلون أكبر تهديد للأمن القومي في بريطانيا. لكن الغريب في الأمر هو أن الغرب بدأ يفكر في ذلك الآن فقط. فعندما قاموا بقصف العراق وتسليح المتطرفين في سوريا، لسبب ما من الأسباب لم تظهر لديهم مثل هذه الأفكار.
بقلم أندري أونتيكوف