المؤتمر الاول لتأسيس العلمانية – العلمانية والاصولية الصدام القائمحركة مصر المدنية
الضيوف الكرام أصدقائنا الانسانيون فى العالم أرحب بكم وأبدى سرورنا بحضوركم مؤتمرنا
تقبلوا ترحيبنا فى ساحتنا النضالية المتواضعة من أجل التنوير أسمحوا لنا التقدم بخالص الشكر والتقدير
الى
مؤسسى منتدى أبن رشد الثقافى
البروفيسور مراد وهبة
الدكتورة منى ابو سنة أستاذ الادب الانجليزى
ونعرب عن بالغ التقدير للدكتور أسامة الغزالى حرب وحزب الجبهة على ما قدموه لنا من دعم وأستضافتهم للمؤتمر
الحضور الكرام
كلنا أمل لدعم الشعب المصرى من أجل التنوير والتخلص من اغلال وقيود الجهل والاستبداد الفكرى للرقى نحو فكر أنسانى حديث يؤمن بحتمية الاختلاف وقبول الخلاف ويؤمن بحق الاخر وان العلم والمعرفة هى الحل
فأن فصل المؤسسات الدينية عن كافة المؤسسات فى الدولة هو اساس تقدم الشعوب وصنع الحضارات فلا ينبغى تدخل التيار الدينى فى مؤسسات الحكم وصنع القرار ولاسيما ان الدولة الدينية ثبت فشلها لجعلها الدولة دولة رخوة بأسقاطها سيادة القانون .
لقد قدم لنا منتدى ابن رشد فى مؤتمراته السابقة مايؤكد هذا ولاسيما مؤتمره الاخير والذى نتسنبط منه اليوم الصدام القائم بين العلمانية والاصولية
فامصر الان فى مواجهة تيار دينى يعلم جيدا هدفه ويسعى اليه بكل السبل الميكيافيلية لتحقق غايته وهى التمكن من كل مؤسسات الدولة وفى مقابله تيار قوى مدنية لاتعرف كيف تواجهه وبمذا تواجهه وبين هذا وذاك فامصرنا على حافة الهاوية والتى لن تقع فيها ابدا
ونستخلص من هذا الاسئلة التى نريد أن نطرحها بشكل مختلف عن بقية التيارات الاخرى لنخرج برؤية جديدة شاملة للوضع الحالى
والسؤال الاول الذى يطرح نفسه : ماهو توصيف حالة الصدام القائم بين العلمانية والاصولية ؟
فالتيار الاصولى يعلم جيدا مايواجهه فى المجتمع وبين التيارات السياسية الاخرى فادائما يستخدم كلمة العلمانية على انها العدو الاول ويهاجم العلمانيون على انهم هم الاعداء الحقيقيون وانهم لايريدون مصلحة الوطن وهذا سينقلنا الى تساؤلات اكثر دقة وواقعية :أولا
من هم اعداء العلمانية ؟
الاجابة هى انهم كثيرون وهذا ما أسخلصناه من واقعنا المعاصر وهم
1- التيارات الاصولية وهى ( الاخوان المسلمين والسلفيين والفكر الجهادى _ وبعض التيارات الاصولية داخل الكنيسة وملاك الحقيقة المطلقة )
2- بعض القوى المدنية وأنصاف المثقفين الذين يطمعون فى السلطة والمال وهذا ما ظهر على السطح فى الفترة الاخيرة
3- بعض الاشخاص الذين يستخدمون العلمانية لتحقيق أطماع شخصية ويسيئون للعلمانية
4- من لايعرفون العلمانية فالانسان عدو مايجهل
والسؤال الثانى وهو كيفية مواجهة الصدام القائم ؟
والاجابة هنا ستكون بعمل توعية مجتمعية وعمل كتيبات تشرح المفاهيم والمصطلحات التى ثار حولها لغط كثير بسبب الاساءة لها وتوضيح ان العلمانية ليست ضد الاديان ولكنها هى الحارس الامين لها والحافظ لقداستها
وكذلك بصنع كوادر علمانية حقيقية لاتضع الدين فى مقابل العلمانية وذلك وفقا للبوصلة التى وضعها الفيلسوف مراد وهبة وهى رباعية الديمقراطية و المكونة من اربعة محاور و هى ( العلمانية – العقد الأجتماعى – التنوير –الليبرالية ) والتى لا ينبغى قيام الديمقراطية بدونها جميعا .
السؤال الثالث : ما هى الرؤيا لتخطى هذا الصدام ؟
والاجابة هنا أن المجتمع المصرى قد تم تجهيله وأصبح الخطاب النخبوى لا يجد طريقه الى رجل الشارع وقد بدأنا كحركة مصر المدنية بعمل تثقيفى تراكمى منظم وموجه لصالح الفكر العلمانى من خلال موقعنا الاليكترونى وفيديوهات الحركة على اليوتيوب
ومحاولة عمل خدمات مجتمعية تفيد الاسرة المصرية
_ وأخيرا نضيف أن العلمانية هى تطور الفكر الانسانى الحديث ولازمة لتخطى الجهل والخرافة الى واقع عملى وأن العلمانية هى الحداثة ولاسيما انها ليس بها دوجما أو واقع ثابت ولكنها متغيرة ومتطورة بتطور العالم .