فى وطننا الممسوخ من محيطة الى خليجه وصحرائه المتراميه الاطراف ، لغه يزعمون انها واحده وان اختلفت اللهجات ولكنى اراها مختلفه وان جمعتها اللهجات نفس العقول المأسورة تحت قيد العادات والتقاليد …
وطن يشبه السجن يصف نساءه بالعاهرات ولايجيد فعل شئ سوى الكلام وفقط من هن العاهرات ياوطن العاهرات يقولون أن أى امرأه هى عاهره وان اظهرت من جسدها القليل فلقد تساوت مع من اظهرت من جسدها الكثير … من كان لديها ابن من زواج غير شرعى فهو ابن عاهره شرعى ! كيف يكون شرعى فى وطن العهر !! ان يعرف الناس بأمر الزواج … وما شأن الناس ، الناس ياولدى هم من يدخلونك الجنه .. فهم يملكون صك ( اعفاء رسمى ) ممهورا باسم الرب حتى لاتقف فى الصف طويلا .. وسرعان ماتجد مكان لك فى الجنه وسط الحور العين .. اتقصد العاهرات ، اخرس … ليس فى الجنه عاهرات بل هن طاهرات ..!!! وتستمر الاشكاليه اين وطن العاهرات !!
فى اللغه العربية العهر للمذكر والمؤنث على السواء .. ولكن فى عقول العرب العهر للاناث فقط يقال عاهره على امراة تعرت او امراة جعلت من البغاء مهنه لها او امراءه صافحت رجلا فى الطريق .. او امراة خرجت بدون محرم .. او امراة حاولت ان تصرخ فى شخص اهانها .. فعقل العربى يحوى الف تعريف للعاهره ولكنه لايحوى تعريف للعاهر ( المذكر )
من اوجد العهر ؟
العهر إن اتفقنا على وجوده فمن الذى اوجده !! العهر اوجده مجتمع لايقدس الحريه .. اوجده مجتمع يرى ان المراة عوره وان صوتها عورة وان عقلها عورة وان وجودها عوره …. السبب فى العهر؟ العهر ليس عهر جسد بل هو عهر افكار عندما ينشر شخص احمق افكار تحض على القتل والدمار فهو عاهر وعهر اقتصادى عندما يستغلون الفقراء ويقوضون احلامهم .. ويضاجعون فقرهم بسطوتهم الراسماليه وعهر اخلاقى حين ادعى الفضيلة وانا غير اهل لها .. وعهر وعهر وعهر …اقلهم خطر هو عهر الجسد و المجتمع يمارس العدائيه تجاه المراه تجاه المراه العاهره رغم انه يدفعها للعهر .. فهل هناك حل لاشكاليه العهر فى وطننا ؟ الحل بسيط وهى تتمثل فى مزيد من الحريه وعدم اصدار الاحكام على الاخر من نحن لنصف هذه بالعاهره او تلك بالفاجره .. كلنا عيوب ونواقص والافضل ان نحسن من انفسنا قبل ان نسئ الى غيرنا .
ان نحسن من ثقافتنا المريضة تجاه الاخر ، ففى ثقافة مجتمعنا العربى عامه اعتاد الاطفال ان يسبوا بعضهم بالفاظ تخص الام (الطرف الضعيف) وشاعت كلمة ابن العاهره ولكن لم اسمع احد يسب اخر بقوله ابن العاهر ( لان الاب الطرف القوى) ، فى مجتمعنا لو ضاجع الرجل الف امراة فهو ليس على سوء انما ( مقطع السمكه وديلها ) ولو صافحت امرأة رجلا فهى عاهره
مجتمعنا يصنع العاهرات ويصدرهم لكل ارجاء الدنيا ثم يتبرا منهم مع انه سبب تواجدهم
مجتمعنا ينظر للمراة العاهرة على انها نصف امراة ( اقرب الى الحيوان منها الى الانسان) .. وليس لها اى حقوق بل هى غنيمة مباحه للجميع
فالعاهره هى امراة طبيعيه اجبرتها الظروف على ممارسة الجنس من اجل المال ولكن المجتمع يحول كل من هو من نسل تلك المراة الى نبت شيطانى يجب ان يجتث من فوق الارض وكأنها مخلوق فضائى قبيح !!
العهر ليس عهر جسد العهر هو عهر افكار فمن يحمل الافكار المريضة سواء اكان رجلا او امراة فهو عاهر او عاهره
ولكن لكل صاحب جسد الحرية بما انه لا يضر الاخرين ولكن فى عالمنا الرجل فقط صاحب الحرية المطلقه فى جسده وجسد سائر النساء
فالمجتمع بسلبيته وعنصريته يحول العهر الى كارثه حقيقية لانه يتجاهل هولاء الافراد داخل المجتمع بل ويحولهم الى منبوذيين مما يزيد الامور سوء على سوء ولذا فانى اوجه نداء الى مجتمعى الاصم كفوا عن ترديد كلمة عاهره واذا اردتم فقولوا عاهر وعاهره .. واهتموا بمعالجه عيوبكم انتم دون التدخل فى شئون الاخرين .