تفجيرات في مناطق شيعية واخرى في مناطق سنية . واكبها التصعيد الاعلامي للصراع السياسي بين الكتل البرلمانية .
وبالرغم من شم رائحة الهيمنة والتفرد بالقرار لكن هدف العدو الخفي واضح بان يتحول الصراع السياسي الى حرب اهلية بحشو الاحداث الامني بثقافة او اشاعة الى كلا الطائفتين بان الطائفة المناوئة لكم تريد ان تنفرد بالقرار وتحولكم الى عبيد لها وتحرمكم من حقوقكم الوطنية وغير ذلك من السموم التي تنطلي بسهولة على شعب عاطفي تحركه العواطف بكل اتجاه دون تمحيص وفلترة عقلية .
كل الاحداث تترى بسرعة وقسوة بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق . ومحاولة كتلة سياسية كبيرة الهيمنة على القرار وتحالف كتلة سياسية كبيرة اخرى مع دول الجوار لتعمل على اثارة الفوضى السياسية والامنية من اجل افشال المشروع الديمقراطي الامريكي بالشرق الاوسط باكمله ( علي وعلى اعدائي ) ..
بعد تلك المقدمة المتواضعة للمقال أسال السياسيين العراقيين الذين يزدحمون على ابواب الفضائيات للادلاء بدلوهم عن التهميش والشراكة وووووو ومانخلص من كثرة التصريحات التي يطلبون فيها ان يخفف كل جهة صراع تصعيدها الاعلامي ضد الاخرى لانها تسخن الاوضاع ولاتهدىء النفوس وتحرض الشارع وتقلقه مما يؤدي بالبلاد الى شفير الحرب الطائفية .
واتمنى عليهم ان يعوا ان لم يعوا لحد الان بسبب الغشاوة التي تغلف عقولهم واحدهم تجاه الاخر حجم المؤامرة التي تحاك من قبل الاعداء وحطبها الشعب العراقي وان المخطط كبير لتعدد الاطراف المشاركة فيه لتدمير البلاد واختلاف الاهداف . وان جهلهم او تغابيهم عن اهداف العدو يجعلهم في خانة اعداء الشعب وليس ممثليه كما هم معروف . وبذلك علينا كوطنيين ان نعود الى الساحة الثورية لمقاتلتهم قبل العدو وباساليب متعددة اولها اللاعنف واخرها الاعلام الهادف الذي يخدم الشعب ومصالحه بدل الخراب الموجه لعقول الناس والمحرض على كل اشكال العنف والفرقة . .
اذن على الجميع ان ينحوا جانبا خلافاتهم الحزبية والمزاجية والرجعية ويلتفتوا الى شعبهم ومصلحته ويدركوا ان العدو لايستهدف فريقا منهم بل يريد ان يدمر البلاد والعباد . وهو بعقلي البسيط اراه كما ارى الشمس واعرف مايريد . ايران جارتنا الشرقية الدافئة تريد ان تحافظ على امنها القومي من عدوها الستراتيجي امريكا وتعتبر العراق ساحة القتال وليس ارض ايران ولن يكون بفضل ماتمتلكه من قوة تدميرية استراتيجية بعيدة المدى وهذا من حقهم لكن ليس على حساب الاخرين ولكن ماذا يفعلون للاخرين الذين يختلفون على مناصب وامتيازات على حساب مصالح شعبهم .
وهناك السعودية اختنا الجنوبية المنحرفة عدوة الانسانية التي تعد المصنع الاول للارهاب في العالم وهي كذلك منذ تاسيسها لاتعمل الا لتدمير البشرية وتدمير كل القيم السماوية من خلال خلط الارهاب بالدين .
وهي تعمل بكل مااوتيت من قدرة شيطانية على تدمير العراق لشعورها بالنقص امام هذا البلد العظيم ولكن ماذا نقول لاخوتنا الذين اعمت عيونهم وبصيرتهم العداوة والكراهية الذي لايرى بابناء جلدتهم عدوا لدودا . لذلك تعمل السعودية بقوة وسهولة لوجود من ينفذ لها اهدافها الشيطانية .
وهناك تركيا جارتنا الشمالية التي تحلم باستعادة امجادها العثمانية باسترداد مستعمراتها السابقة الغنية بالموارد الطبعية والعراق طبعا ياتي في المقدمة وليس من حق السعودية او ايران فيه التفكير بذلك .
لذلك دخلت اخيرا من خلال حليفها الطائفي السني كونها دول راعية لسنة العراق وهو يجدون فيها ملاذا امنا وحاميا تاريخيا للسنه من المد الشيعي . وهذا طبعا غطاء سياسي فارغ جدا لدى الستنراتيجيين الاتراك ولكن يعمل بقوة لدى اخوتنا السنة .
ولا اريد ان ابرء احدى من اهل العراق بل اكثرهم يمد يده لاستعطاف دول الجوار من اجل المساعدة للتنكيل باخوته وليس الجلوس معهم للتدبير وحل الخلاف كما يسعون الان لعقد مؤتمرهم الوطني الذي اعدوا له كل العقبات لافشاله .
في حين استعدت دول الجوار بقوة لتخريبه وزرع الفرق بين القوى السياسية من خلال حلفائها . لان الرهان الان على نجاح او فشل المؤتمر .
وبعدها امام نسير معا للامام او نذهب للخنادق لنقتل بعضنا بعضا وهذه المرة بشراسة حتى ياذن الله .