السومرية نيوز / أربيل
طالب زعيم حزب الأمة العراقية مثال الآلوسي، الثلاثاء، رئيس الجمهورية جلال الطالباني ومجلس النواب العراقي بسحب الثقة من الحكومة الحالية التي يرأسها نوري المالكي، متهماً الأخير بإقامة "دكتاتورية جديدة لا تختلف عن دكتاتورية صدام حسين".
وقال الآلوسي خلال مؤتمر صحافي عقده في محافظة أربيل، وحضرته " السومرية نيوز"، إن "رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي ينفرد بالسلطة ويحارب الأحزاب الصغيرة، كما يمارس دكتاتورية لا تختلف عن دكتاتورية نظام صدام حسين"، مطالباً رئيس الجمهورية جلال الطالباني ومجلس النواب بـ"سحب الثقة من الحكومة ورئيسها".
واتهم الآلوسي حكومة المالكي بـ"قتل ما لا يقل عن عشرين عراقياً خلال التظاهرات الأخيرة التي شهدها عموم العراق"، مستنكراً "صمت الأحزاب السياسية بعد أن تسلمت مناصب مهمة في الحكومة الحالية".
واعتبر زعيم حزب الأمة أن "الأحزاب الحاكمة فازت في الانتخابات الأخيرة من خلال قوة السلاح واستغلال المال العام"، مشيراً إلى أن "حزبه وعدداً من الأحزاب الأخرى لم يتمكن من الفوز لعدم امتلاكه السلاح والمال، كما أنه ليس من السارقين"، على حد قوله.
وكان المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا قال، في حديث سابق لـ"السومرية نيوز" في السادس من آذار الحالي، إن القائد العام للقوات المسلحة أوعز بضرورة إخلاء جميع المباني الحكومية المستغلة من قبل الأحزاب السياسية، لافتاً إلى أن قيادة عمليات بغداد وضعت أسبقيات لتنفيذ هذا الأمر بحسب الحاجة لتلك المباني.
وكانت قوة من الشرطة الاتحادية أمرت بإخلاء مقر الحزب الشيوعي العراقي وحزب الأمة العراقية الذي أسسه الآلوسي في بغداد، فيما قال مصدر في الحزب الشيوعي، منذ أسبوعين، إن القوات الأمنية أبلغت الحزب عند منتصف الليل بإخلاء مقري جريدة طريق الشعب واللجنة المركزية، مضيفاً أن القوات الأمنية تحاصر مقري الحزب بأمر من رئيس الوزراء ولا يحتاج الأمر إلى كتاب من القضاء العراقي.
كما اتهم زعيم حزب الأمة العراقي مثال الآلوسي الحكومة والأحزاب الحاكمة بالاستحواذ من دون وجه حق على الأملاك العامة، سواء تلك التي كانت مملوكة من قبل مسؤولين في النظام السابق، أو كانت تتخذ كمقرات للحزب الحاكم آنذاك، أو دوائر ومؤسسات سياسية.
وشهد العراق، في 4 و11 آذار الجاري والخامس والعشرين من شباط الماضي تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت، فيما ترددت معلومات تفيد بأن احتجاجات الشيوعيين العراقيين ومشاركتهم الناشطة في المظاهرات الاحتجاجية كانت وراء إغلاق مقرات الحزب.
يذكر أن السياسي العراقي مثال الآلوسي مؤسس حزب الأمة العراقية، عين مدير لجنة اجتثاث البعث بعد العام 2003، وحصل على عضوية الجمعية الوطنية العراقية في انتخابات 2004، وفاز بمقعد برلماني واحد بمجلس النواب العراقي السابق في الانتخابات البرلمانية الماضية، وفي العام 2004 عزل من المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه أحمد الجلبي على خلفية زيارة رسمية قام بها إلى إسرائيل، ولم يتمكن الآلوسي من الحصول خلال الانتخابات الأخيرة على مقعد في مجلس النواب.