النجف - ضرغام فاضل: انتظمت مجموعة أحزاب وكتل وشخصيات في تيار سياسي جديد أطلق عليه اسم "التيار الليبرالي" وذلك في محاولة لمواجهة الأحزاب الإسلامية المهيمنة في النجف الأشرف.
وقال المتحدث باسم التيار الدكتور حسين محيي الدين ان "الأحزاب الإسلامية انفردت في السلطة وسن القوانين وفق إرادتها وأجندتها".وأوضح محيي الدين ان "الديمقراطيين والليبراليين موجودون في النجف بكثرة لكن الأحزاب ذات الصبغة الدينية تدفع الناس إلى الابتعاد عن التيارات التقدمية". ويطالب التيار الجديد بسن قانون للأحزاب وتشريع قانون انتخابات جديد يعزز مبدأ المشاركة النزيهة والعادلة والحرة ويلغي نهج الاستفراد وإقصاء التيارات التقدمية والديمقراطية، واحترام التنوع الثقافي للشعب العراقي وتأمين دور فاعل للمرأة وسن قانون جديد للأحوال الشخصية يلغي كل أشكال التمييز ضد النساء.وقال عضو التيار الدكتور باقر الكرباسي ان "القوى والشخصيات السياسية والثقافية والعلمية والتربوية والاجتماعية بادرت لتأسيس التيار الجديد لتوحيد الجهود والعمل معا لبناء الدولة المدنية ودولة المواطنة في العراق الذي يشهد ديمقراطية وليدة تستحق الاهتمام".وتابع الكرباسي ان "لتيار لا ينحصر بتشكيلته الحالية فقط بل يسعى إلى أن يتحول إلى تيار مجتمعي يضم في صفوفه عموم الاتحادات والنقابات ومنظمة المرأة والطلبةوالشباب، ليساهموا في تنظيم الجماهير وتوعيتهم وتثقيفهم وفق الثوابت المشتركة، والتأكيد على مبدأ المواطنة وترسيخها لدى المواطن".من جهته قال نعمة ياسين، أحد أعضاء التيار إن "الهدف من تأسيس التيار هو لملمة القوى الديمقراطية وتماسكها كي لا تظل أصواتها متفرقة خاصة في الانتخابات البرلمانية ومجلس النواب. ففي الانتخابات الأخيرة حصدت هذه القوى قرابة مليوني صوت وبسبب تشتتها لم تحصل على أي مقعد في مجلس النواب الحالي".يذكر ان التيار السياسي الجديد، الذي يتكون من أكثر من 150 شخصية تمثل أحزابا وتيارات علمانية وليبرالية، عقد مؤتمره التأسيسي في الثاني والعشرين من تشرين الأول الجاري على قاعة نقابة المهندسين الزراعيين في النجف .