فيينا: مراسل عراق الغد :في بيان صحفي وزعته مبادرة المسلمين الليبراليين النمساويين على وسائل الأعلام والسياسيين وصناع القرار في النمسا، أعلنت فيه عن تقديم شكوى لدى البوليس ستعرض على المدعي العام النمساوي،
بسبب رسالة مجهولة بالبريد الإلكتروني وبأسم مستعار، تهدد فيها المبادرة وتصف أعضائها بأنهم "مسلمون فاشيون" وهذه التهمة بالنسبة للمتطرفين والإرهابيين معناها التهديد بالقتل. وذلك على خلفية تصريحات المبادرة للأعلام النمساوي الذي عبرت فيه عن موقفها الواضح والصريح برفض النقاب المنتقص من حرية وكرامة المرأة، وطالبت بمنعه حيث أن ارتداء النقاب أو ما يسمى البرقع هو سلوك وعادة متطرفة لا علاقة لها بالإسلام وعامة المسلمين.
وترى المبادرة أن هذا التهديد ليس تهديداً لها فقط بل لكل المسلمين الليبراليين، وإرهاب لحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان في النمسا، ويجب وضع حد ضده ومن يغذيه من قادة ما يسمى بالعمل الإسلامي الذين أصبحوا أثرياء بسبب هذا الأستغلال الصارخ. وطالبت المبادرة برفض وإنهاء هذا الفكر والثقافة الهدامة التي تمهد الطريق لتفريخ الإرهابيين في المستقبل.
وفي هذا الإطار أكد الناطق الصحفي للمبادرة عامر البياتي على أن رسائل التهديد المجهولة بالقتل والإرهاب أخذت تنتشر داخل الجالية الإسلامية والعربية، وقد أثارت المبادرة هذه المسألة في الأعلام النمساوي بأستمرار، وحذرت من تزايد هذا الأسلوب الجبان الذي يلجأ إليه بعض الإرهابيين لإخافة الآخرين، ولكن المبادرة سوف لا تثنيها هذه التهديدات الرخيصة. وقال عامر البياتي بالنسبة لارتداء البرق ورفضه من قبل المسلمين المتحررين من سلفية الماضي بان له دواعي ليست فقط انسانية في احترام المرٲة وانما طبية استنادا الى ما نشره نقل موقع "أجيب" الفرنسى عن صحيفة سويسرية مقال تؤكد فيه أوساط طبية أن ارتداء النقاب مضر جدًا بالصحة، ويؤثر على عظام النساء بشكل كبير. وقد أشارت هذه الأوساط إلى أن النساء اللاتى ترتدين النقاب لديها نسبة نقص فى فيتامين (د) تتجاوز سبع مرات من النساء غير المرتدية له.. مبررين ما أعلنوه بأن أشعة الشمس لا تستطيع اختراق وجه المرأة وبالتالى يحدث نقص فى فيتامين "د". وزعم كاتب المقال أن السيدة المنتقبة تكون عرضة لأمراض هشاشة العظام بسبب نقص فيتامين (د)، وحساسية الصدر التى تتحول فى كثير من الأحيان إلى ربو، وذلك كله بسبب تراكم كمية كبيرة من ثانى أوكسيد الكربون داخل النقاب.
وحول رسائل التهديد التي يستلمها التيار اللبرالي المسلم في النمسا ٬أشار البياتي إلى أن هناك جهات متخصصة وخبراء في مجال الهاي تيك عبر الإنترنت تتبع مصادر هذه الرسائل منذ حوالي عام والتي ترسل من عناوين البريد الإلكتروني المجاني، وذلك بعد كثرة الشكاوي من قبل بعض الصحفيين والكتاب والمنتقدين وأصحاب الرأي ضد من يستغلون العمل الإسلامي وقوانين الجمعيات المدنية لمنافعهم الشخصية، والتحريات في طريقها للكشف عن أصحاب هذه الإيميلات من المتشددين والإرهابيين لضبطها من خلال تتبع أجهزة الحاسوب المرسل منها الخاصة والعامة.