Sunday, October 18. 2009
يوم بعد اخر يثبت هذا الرجل انه ليس فقط كما وصفه البعض بانه صمام امان في العراق , بل انه اكثر ليبرالية وديمقراطية منا نحن دعاة الليبرالية والديمقراطية ,
سماحة السيد السيستاني المرجع الاسلامي الكبير يدعو بكل صراحة الى القائمة المفتوحة بعد ان اصبحت القائمة المغلقة كارثة على الشعب العراقي بسبب وصول حثالات السراق والسرسرية الى البرلمان العراقي .
بالامس قال بدون خوف وبكل وضوح نعم للدستور الذي يكتبه العراقيون , ثم قال نعم للانتخابات , كان يقصد حقيقة الدستور دون الدخول في تفاصيله , لكنهم وضعوا مصالحهم الشخصية والحزبية في الدستور وجعلوه بعلم ودراية او بدون قصد بسبب عدم الاختصاص , دستورا قابلا للانفجار وفيه ثغرات كثيرة وكبيرة .
قال نعم للانتخابات وكان يقصد ان يكون للمواطن العراقي صوت يستطيع من خلاله اختيار الافضل والاحسن وصاحب الخبرة والكفاءة , من اجل اعادة بناء العراق وبناء دولة المواطنة , ومن خلاله له القدرة على محاسبة المقصرين من اعضاء البرلمان , بينما هم اردوا الانتخابات على اساس القائمة المغلقة , اي تعين الحبايب والقرايب من اجل مصالح شخصية او حزبية او طائفية وليس من اجل بناء عراق جديد .
بعضهم لام ومازال يلوم اصرار السيد السيستاني على اجراء الانتخابات في العراق حجتهم في ذلك ان الشعب العراقي شعب همجي لا يعرف الديمقراطية , شعب تعود على الدكتاتورية , عليه يجب ان تكون هناك مجموعة تحكم البلاد الى فترة معينة ثم تفتح الباب للانتخابات , بعضهم مازال يصر على حكومة عسكرية للانقاذ وينسى هذا البعض ان وصول عسكر الى الحكم يعني مقولة اذا قال صدام قال العراق , وبالتالي لن يتنازل هؤلاء الانقلابيون عن الحكم على الاطلاق .
اليوم يصر سماحة السيد الجليل السيستاني على القائمة المفتوحة , لكنهم يرفضون في مجالسهم الخاصة , اقصد بالتحديد هؤلاء الذين وصلوا الى البرلمان من خلال قائمة الشمعة التي قالوا ان السيستاني داعما لها , وقالوا انه اصدر فتوى بطلاق النساء ونار جنهم للذين لا ينتخبون قائمة الشمعة , على الرغم ان هذا الكلام هو محض كذب وتلفيق , وان المرجع الشيعي اصدر فتوى تمنع وكلائه من الدخول في الانتخابات او التثقيف لقائمة الشمعة او غيرها من القوائم . هؤلاء البرلمانيون اليوم ينافقون بشكل مفضوح من خلال تأخير اصدار قانون جديد للانتخابات على اساس القائمة المفتوحة او انهم يصرون على القائمة المغلقة .
السؤال المطروح اين التزامكم بتوجيهات المرجعية الرشيدة حسب خطاباتكم الرنانة ؟ هل هي خطابات من اجل الضحك على ذقون العراقيين ؟ وهل ابقيتم ذقونا للعراقيين خلال حكمكم السئ ؟
بالامس تحدثت هاتفيا مع احد الاصدقاء من العراق , وكان هذا الصديق عاتبا على مقال هاجمت به البرلمان العراقي ووصفت اعضائه بصاحبات الرايات الحمراء , بل قلت ان المومس افضل بكثير من عضو البرلمان العراقي على الاقل انها تقدم خدمة للزبون , ماذا قدم هؤلاء للزبون اي الناخب العراقي؟ طبعا استثنيت المخلصين منهم , ليس من العقل والمنطق ان يخلو البرلمان العراقي من اصحاب الشهامة والقامات العراقية الشامخة على سبيل المثال الشيخ البرلماني صباح الساعدي رئيس لجنة النزاهة . سبب عتب الصديق على ما يبدو وجود احد اقاربه من اعضاء البرلمان جالسا بالقرب منه , ربما اراد ان يسمعه دفاعا عن البرلمان العراقي الفلته , مع علمي ان هذا البرلماني كان يعيش على مساعدات احد الدول الاوربية وفي نفس الوقت يعيش في دمشق العروبة . لولا القائمة المغلقة لما انتخبه حتى خياط ملابسه الدينية . لانه وبكل بساطة دجال ولص كان يسرق اموال دافعي ضرائب احدى الدول الاوربية التي قدمت له اللجوء الانساني ويعيش على الخمس والزكاة في سوريا يعني ياخذ راتب من الكفار المسيحيين واخر من المؤمنين الشيعة .
قال صاحبي ان عضو البرلمان يقول لولا معرفتي الشخصية بالياسري لقلت انه من البعثيين والصداميين .
قلت له , ان ربع زملائه في البرلمان العراقي هم من البعثيين والصداميين , يعلنون هذا جهارا نهارا , السيد ظافر العاني كان يدافع على الفضائيات عن سيده صدام , السيد المطلك يقول علنا ان البعث اشرف منكم , السيد خلف العليان ليس بعثي فقط بل ضابط مخابرات كبير ومعروف . ليس فقط هذا ان حكومتكم الموقرة تبعث بالطائرات لنقل البعثيين مجانا من دمشق والقاهرة واليمن , والذي لا يريد العودة يبعث له المالكي راتبه الى هناك باسم المصالحة الوطنية . المالكي يتصالح مع البعثيين ولا يريد ان يتحدث مع عراقيين او يستمع الى شكوى 1200 عائلة عراقية من ابناء الانتفاضة عام 1991 الخالدة من ابناء الجالية العراقية في امريكا , سرقت اموالهم من شخص يقول علنا انا في حماية المالكي في المنطقة الخضراء .
السؤال لماذا هذا السرد لاتصال هاتفي لا علاقة له بعنوان المقال ؟
الحقيقة هناك ربط كبير بين الاتصال ودعوى سماحة السيد السيستاني للقائمة المفتوحة , الربط هو ان هذه الحثالات من البرلمانيين سؤاء من الشيعة او السنة انما وصلوا الى هذه الكراسي بسبب القائمة المغلقة , فلا اعتقد ان العراقيين الشيعة او السنة سينتخبون هؤلاء حتى ولو على اساس الطائفية , لكنها القائمة المغلقة التي اوصلتهم , بمعنى اخر ان العراقي ليس غبيا الى هذه الدرجة حتى ينتخب لصوص وبعثية وصداميين . العراقييون بعد الدمار الذي لحق بالبلاد والعباد يعلمون يقينا انهم بحاجة الى اشخاص يعيدون العراق الى وضعه الطبيعي , انهم بحاجة الى اصحاب الخبرة والنزاهة لاعادة اعمار العراق وليس بحاجة الى لصوص وقطاع طريق بدون ضمير .
لماذا هؤلاء ضد القائمة المفتوحة ؟
انهم يقولون ان القائمة المفتوحة تعني ان الشعب العراقي ربما وفي غفلة منه ينتخب البعثيين , وهنا يجب الرد عليهم , ان الشعب العراقي ليس غافلا عما تعملون او عما فعله قبلكم البعثيون, وليس غبيا الى درجة عودة البعثيين الى الحكم , ثم لو افترضنا وفرض المحال ليس بمحال, ان الشعب العراقي يريد انتخاب البعثيين اليست هي ديمقراطية ام بطيخ ؟ ثم من جعلكم اوصياء على الشعب العراقي ؟ ولماذا تعتقدون ان الشعب قاصر وعديم الاهلية ؟ اليس انعدام اهلية الشعب تعني ان انتخابكم في اول الامر كان باطلا قانونيا ؟
ثم اخرون منهم يقولون ان دعوة القائمة المفتوحة هي دعوة بعثية , عجبا هل دعوة المرجع االاسلامي الشيعي الكبير هي دعوة بعثية؟ بالله عليكم كيف تحكمون ؟
انه الكرسي واموال الحرام التي تقبضون في بلد النفط الذي اصبح فيه اكثر من 30 % من العراقيين تحت خط الفقر حسب احصائيات دولية , وانتم رواتبكم تجاوزت حتى الخيال , طبعا كل هذه المميزات تدفعكم الى رفض القائمة المفتوحة , اقول لكم, لدي اقتراح لماذا لا تصدرون قانونا يعدل رواتبكم التقاعدية بحيث يحق لزوجة عضو البرلمان ان تستلم راتبا تقاعديا يساوي راتب الزوج العضو ,مقابل تعديل قانون الانتخاب الى القائمة المفتوحة . مجرد اقتراح !
الولايات المتحدة الامريكية
alyasirylawoffice@yahoo.com
|