أكثر بكثير من المواويل الحزينة، أكثر بكثير من المرثيات السومرية، لتلك الأشلاء التي تناثرت على جدران بغداد. لا بد أن قهقهات هولاكو، وهو نبي هذا الزمان، ولعله نبي كل الأزمنة، قد تناهت الى آذانكم...
الكلمة، الصرخة، لم تعد تجدي. لقد بتنا بحاجة الى نبي آخر يعيد الى الاسلام عبقرية الاسلام. بالدرجة الأولى أن يعود الانسان انساناً. لهذا نسأل الله: لماذا تركتنا، ولمن تركتنا، غرقى الدم... غرقى العدم ؟
منذ نحو عقدين، قال لنا المفكر التونسي عبد الوهاب المؤدب، صاحب «داء الاسلام»: «هذا الاسلام الذي أمامنا انما وجد ليقتل المسلمين. هؤلاء المسلمون الذين أمامنا انما وجدوا ليقتلوا الاسلام».
تتمة موضوع "غرقى الدم غرقى العدم ـــــــــ نبيه البرجي"