كورونا .. ونهاية العولمة
لم يلق نظاما من التأييد والترحاب ما لا قاه نظام العولمة هذا من شعوب ومنظمات وأحزاب مختلفة ، وكل هذا كان بسبب ما يحمله أو هكذا ظن الناس به من خير للإنسان كدعوته للحريات وللعدالة وللحقوق والمساواة ، وكانت أكثر الشعوب توقاً و رغبة بنظام العولمة هي تلك التي أنكوت بنار الظلم و الدكتاتورية والإستبداد ، وكنا وكنتم شهوداً على سنوات الحرب الباردة وماحملته من تداعيات والألام ومن ظلم وتعسف وضيق أفق ومصادرة للحريات وللحقوق ، فكانت العولمة بمثابة النور الذي يشع أملاً ورجاءا لحياة جديدة و مختلفة ، وكان ذلك هو الدافع وراء ذلك التأييد غير المسبوق .
لقد كانت شعوب أوربا الشرقية أكثر فاعلية وحضوراً وسعياً في ذلك الصراع ولهذا أمدته بكل عناصر القوة والتأثير ، وكان - لكورباتشوف - الزعيم السابق للإتحاد السوفيتي الدور الفاعل في حسم ذلك الصراع لمصلحة الشعوب وبداية عصر العولمة الجديد ، ورأينا كيف نمت وأزدهرت مظاهر الإستقلال والتحرر لدى شعوب مختلفة مؤمنة بحقها في تقرير المصير عبر الآليات الديمقراطية والإنتخاب الحر ، معلنةً في الوقت نفسه عن بداية عصر جديد فكان الربيع الأوربي ذروته مع سقوط الإتحاد السوفيتي وإنهيار جدار برلين .
تتمة موضوع "كورونا ... ونهاية العولمة "